في عدد من الأعوام، كان كل شيء هادئاً في الشارع الرئيسي في هوليوود. والصوت الوحيد كان تمايل العلامة الموجودة على أبواب الصالونات، التي تتأرجح مع الرياح الجافة والتي تحرك الأعشاب. الآن تغيـّر هذا الأمر، مع مجيء سلسلة من عربات الكاوبوي الى المدينة وهي م
في عدد من الأعوام، كان كل شيء هادئاً في الشارع الرئيسي في هوليوود. والصوت الوحيد كان تمايل العلامة الموجودة على أبواب الصالونات، التي تتأرجح مع الرياح الجافة والتي تحرك الأعشاب.
الآن تغيـّر هذا الأمر، مع مجيء سلسلة من عربات الكاوبوي الى المدينة وهي مليئة بالقادمين الجدد الى المدينة. وبعد قفزة النجاح الذي حققه المخرج تارينتيو في فيلمه "القتال الكريه" وفيلم "الموَّقر" بطولة ليوناردو دي كابريو. واثبت الفيلم نجاحه وأعاد هذا النجاح افلام الكاوبوي الى الواجهة، لمنافسة الأفلام الاخرى.
وهناك ايضاً فيلم بريطاني من افلام الغرب، سيعرض على شاشة التلفاز، وهو بعنوان "الجنات لبيتس" فهل ستتدفق على دور السينما، "افلام الغرب" والعصابات والفرسان والكاوبويز مع بنادقهم.
وبالنسبة لستيف تومبسون الذي كتب "جيريكو" ليصبح فيلما شجاعا في المدينة جوابا لفرسان الغرب الاميركي.
وهناك أسباب جيدة لأن يكون الأصل الاميركي هو الأصل، وفيها حركة سريعة، مقارنة بافلام اخرى أنتجت في اماكن اخرى متأثرة بافلام الويسترن القديمة.
والويسترن الاميركي سيكون دائما اكثر تعاملا مع الخوف والعنف، لأن البندقية اصبحت ملتصقة بالثقافة الخاصة بالغرب الاميركي، وقد جاءت مع أولى الدفعات من السكان الذين كانوا يحملون البنادق على اكتافهم.ويقول ثومبسون الذي كتب قصة الفيلم الجديد "شرلوك والدكتور" الذي عُرض في السابع من كانون الثاني ، وهو فيلم باسلوب افلام الغرب : حيث تنمو بلدة فقيرة في خلال اعمال البناء الخطرة، وكذلك مدّ خطوط السكك الحديد اليها في عام 1800.
ويقول تومبسون: "إن فيلمي اقل عنفاً، وهو بمشاهده يتحدث بأعين شخصياته النسائية واطفالهم. ويقول ايضا ان إعادة "افلام الغرب الاميركي" الى هوليوود هو نوع من التغيير جاء به ثومبسون الذي يعشق الافلام ،وكافة عناوين افلامه ترتبط بافلام قديمة احبها. وهو يحتفظ بالافلام القديمة عبر (الفيديو تيوب)، وقد قرر إعادتها الى الشاشة بنسخ جديدة.
وعندما تمت إعادة إنتاج فيلم جون فورد "ثبات حقيقي" في عام 2010 فرح الاميركيون باعادة افلام الغرب الاميركي القديمة. وهكذا عاد فيلم "جبل بروكيباك" وفيلم "بلد للرجال الكبار"، وايضاً "سيكون هناك دم" وعبّرت هذه الافلام عن حنين المشاهدين الى الافلام القديمة في تلك الايام التي كانت فيها الحياة سهلة ويمكن للمرء تكوين ثروة لا بأس بها في فترة قصيرة. او ما بين يوم وليلة، يعثر على آبار البترول في ارضه. وسيعرض فيلم المخرج الكبير اليخاندرو غونزاليز الذي اعاد إخراج "أربع كرات ذهبية" وسيعرض في انكلترا في شهر كانون الثاني الحالي وهو من بطولة كيرت راسل وجنيفر جاسون لي.
وقد اعاد المخرج الفرنسي الذي اخرج فيلم "النبي" وهو جاك اوديارد، اعاد وباللغة الانكليزية ذلك الفيلم ، بعنوان "أخوة الشقيقات" وهو عن مرحلة الهرولة في الصحراء الغربية بحثاً عن الثروات، ثم مثلت ناتالي بورتمان، في مواجهة إيوان مكغريغور، في فيلم غافن اوكونور، "حين حصلت على بندقية" وهناك افلام كثيرة اخرى، تعود الى تلك الاعوام في البحث عن الذهب والمعادن الاخرى في الغرب الاميركي. وقد شارك كل من شون يونغ، في مهرجان لندن الاخير للافلام، بفيلم جديد عن مغامرات الغرب الاميركي بعنوان "بون توماهوك" فيلم مخيف . وفي الشهر القادم يقدم سكوت إيستوود (إبن كلينت إيستوود) وهو سيركب الطائرات كما كان والده يفعل، في فيلم "ديابلو" من إخراج لورنس روبك، ومع نهاية العام، على المشاهدين ان يتكيفوا لفيلم "العجائب السبع" ذي الميزانية المرتفعة، وكان قد تم تقديمه فيلما في 1960 وكان من بطولة دينزيل واشنطن وبيتر سارغارد.
عن: الغارديان