عندما عاد والدي في إحدى الأمسيات، وكنا آنذاك في إكسمور، واخبرنا انه شاهد سوداء ضخمة – وهو يظن انه نمر. وقد تحدث عمّا رآه الى احد الفلاحين، الذي لم يعبر عن دهشته، لأنه كان قد شهد ذلك الحيوان المشؤوم يتجول في المنطقة، وحتى اليوم فانا متأكد مما قا

عندما عاد والدي في إحدى الأمسيات، وكنا آنذاك في إكسمور، واخبرنا انه شاهد سوداء ضخمة – وهو يظن انه نمر. وقد تحدث عمّا رآه الى احد الفلاحين، الذي لم يعبر عن دهشته، لأنه كان قد شهد ذلك الحيوان المشؤوم يتجول في المنطقة، وحتى اليوم فانا متأكد مما قاله والدي وكذلك ذلك الفلاح وانا ايضاً، حتى اليوم واثقاً من ان والدي والفلاح كانا خطئين ولكنهما يصران على رأيهما.
اما غاريث ويليامز، عميد جامعة الطب في جامعة بريستيل، فيتحدث عن الحيوان الذي يظهر في بحيرة لوك نيس بقوله: "ان العقل البشري، في حالة جيدة وتم تصميمه بدقة". ولذلك فقد حشد في كتابه بعدد من شهادات من رأي الحيوان وكأنه يبرهن على صحة معلوماته، ولذلك ملأ كتابه بالكثير مما سمعه من شهود العيان، من مصادر مختلفة.
ويقول عميد الجامعة وهو يحتفظ بتماثيل عديدة عن تلك الظاهرة، التي كانت تظهر في البحيرة. وكان مأخوذاً باعداد الناس الذين جاؤوا من انحاء بعيدة ومختلفة يشاهدون تلك الظاهرة، والوسائل البسيطة التي حاول بواسطتها الامساك به، او العثور على شيء من الادلة عن وجوده حقاً.
واول وثيقة عن رؤية ذلك الحيوان الغريب في بحيرة ينس جاء من قبل "جامعة كولومبيا" من إيرلندا، وفيها ان احدهم قد رأى  "شيئاً يتحرك في القاع"، ثم جاءت شهادات اخرى كثيرة، ولكن غاريث ويليامز يشير باختصار اليها، ولكن العمل الحقيقي تم في السابع من آب عام 1930، عندما اشارت احدى الصحف الى الموضوع تحت عناوين بارزة، وتتحدث عن ثلاثة شبان كانوا يصيدون السمك، عندما بدأ مخلوق ضخم متجهاً نحو زورقهم مباشرة مما جعل الامواج المائية ترتفع الى علو قدمين ونصف في الهواء.
وكتب نودج وهو واحد من الفريق الذي كتب عن المخلوق الضخم في صحيفة كروينكال الشمالية، ثم تناولت صحف اخرى الموضوع. وبدأت تظهر الصور وافلام الفيديو وازداد البحث عنهن وفي عام 1961، ذهب فريق الى تلك المنطقة، الكثير من وسائل الاعلام، لتلك الظاهرة والبحث عنه.
وتوسعت حلقات الباحثين، وبدأ بالاشتراك فيها عدد من اسماء كبيرة ومعروفة ومنهم د. دينيز تاكر، الذي تم فصله عن عمله لأنه لم يسحب رأيه عن مشاهدة الحيوان في عام 1959.. اما السير بيتر سكوت، مؤسس صندوق النقد الدولي للطبيعة، بل انه إقترح ايجاد اسم لذلك الوحش.
وعلى كل حال، فان عقد السبعينيات، وبالتحديد في وسطه، اصبح هناك 10.000 تقرير عن مشاهدة وحش لوك نيس. وان كان احد لم يشاهد ذلك المخلوق الشهير، فان الصور التي التقطت له واضحة وفيها يظهر عنقه الطويل، الذي يلتوي برشاقة والذي يخرج من الماء.
وقد عمل ويليامز بشكل جيد، بحياكة كل ما نشر عن ذلك الامر في عمل واحد، بشكل متناسق، وهذا  العمل يُعبر سجلا عن الموضوع ومع ذلك فان كل واحد كتب عن الموضوع، يستحق الكتابة عنه، وحتى ذلك الذي القى بقنبلة مولوتوف في البحيرة.
ولكن ما تم في خلال الكشف النهائي، فهو امر جيد. وتقول القصة، ان شخصاً يدعى ديفي جورج جيراثي، الذي كان قد يستخدم جورج غيراهتي، كان يتم تأجيره في الثلاثينيات من قبل عدد من الفنادق الاسكتلندية للدعاية لهم. وعلم اشخاص آخرون بالأمر، وبدأوا في البحث عنه، وتبين انه كان يعمل في العقارات الموجودة في مجال العقارات، والتي تجذب السواح. وبعد  أقداح من البيرة، بدأ يتحدث، جيراثي في الحديث عن بحيرة لوك، حيث تم رؤية وحش في بحيرة ولم يكن ذلك الحيوان يظهر باستمرار وكل ما كان علينا هو جذب المخلوق الى سطح الماء.
وانتشرت هذه الأقاويل، وهي كانت بالتاكيد تجذب القراء، ولكنهم لم يبلغوا تلك المسألة، في بلع القصة وكونها غير حقيقية!
 عن: الديلي تليغراف