عــدَّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، أن عملية صياغة دستور جديد في سوريا تعد مدخلا لحل سياسي ينهي النزاع المسلح المستمر منذ 2011. في وقت استعبد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية إمكانية الدخول في مفاوضات بسبب وجود "جهات خارجية"&
عــدَّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، أن عملية صياغة دستور جديد في سوريا تعد مدخلا لحل سياسي ينهي النزاع المسلح المستمر منذ 2011. في وقت استعبد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية إمكانية الدخول في مفاوضات بسبب وجود "جهات خارجية" تقصف سوريا. وقال الرئيس الروسي في مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية نشرت امس الثلاثاء"أعتقد أنه من الضروري التحرك باتجاه إصلاح دستوري (في سوريا). إنها عملية معقدة بالطبع"، مضيفا أنه يجب بعد ذلك تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة على أساس الدستور الجديد. كما تطرق بوتين الذي يقدم الدعم للرئيس السوري، بشار الأسد، إلى الأزمة الناجمة عن اعتداءات على مقرات دبلوماسية سعودية في إيران، مشيرا إلى أنها ستعمل على تعقيد التوصل للسلام في سوريا.وأضاف بوتين، في المقابلة الصحفية، إن الجيش الروسي سوف يساعد أطرافا في المعارضة السورية في قتالها ضد تنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا، علاوة على مساعدة القوات الحكومية.يأتي ذلك فيما حذر المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية رياض حجاب أن المعارضة لن تكون قادرة على الدخول في مفاوضات ما دامت هناك "جهات خارجية" تقصف سوريا.وقال حجاب في تصريح أدلى به عقب لقائه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الأليزيه "لا يمكن التفاوض مع النظام وهناك جهات خارجية تمارس القصف على الشعب السوري".وأضاف حجاب "نريد الذهاب إلى مفاوضات ونحن جادون بذلك، لكن تحقيق ذلك يحتاج إلى توفير ظروف ملائمة للتفاوض، نريد مفاوضات حقيقية تؤدي إلى انتقال سياسي وليس إلى مفاوضات فاشلة".وأعاد حجاب في هذا الإطار التذكير بقرار مجلس الأمن الأخير حول سوريا رقم 2254 والصادر في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي خاصة "لجهة وقف القصف بالطيران واستهداف المناطق الآهلة وإطلاق سراح المعتقلين وإرسال المساعدات". في حين طالب "مجلس سوريا الديمقراطية" الذي تأسس مؤخرا، الأمم المتحدة بمنحه مقعدا في محادثات السلام لإنهاء الأزمة.وصرح هيثم مناع، الرئيس المشترك لـمجلس سوريا الديمقراطية بأنه "من المهم جدا أن تكون لجميع مكونات المعارضة السورية حقوق متساوية للمشاركة في المفاوضات المستقبلية".وفي بيان أصدره، أكد المجلس أن "الحل السياسي للقضية السورية يتطلب مشاركة جميع الأطراف السياسية وبحقوق متساوية في العملية التفاوضية المتعددة الأطراف على أساس بيان جنيف وتفاهمات فيينا وقرارات مجلس الأمن ولاسيما رقم 2254".وتشكل المجلس قبل شهر، إلا أنه برز بسبب علاقاته مع تحالف "قوى سوريا الديمقراطية"، الذي يضم مقاتلين أكرادا وسوريين عربا يقاتلون المسلحين في شمال شرق سوريا.يذكر أن مصدرا دبلوماسيا مطلعا أكد الاثنين 11 يناير/كانون الثاني أنه تقرر عقد لقاء يجمع روسيا والولايات المتحدة ومجلس الأمن حول سوريا في 13 من الشهر الجاري في جنيف.وأضاف المصدر "أن اللقاء بهذه الصيغة سيعقد الأربعاء ". في الأثناء ، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن عدد الشاحنات التي تحمل مواد غذائية وطبية، ودخلت منذ قليل لبلدة "مضايا" السورية، تبلغ نحو 49 شاحنة، بالإضافة لـ21 شاحنة أخرى دخلت بلدات سورية أخرى منذ نحو ساعتين متمثلة في بلدتي الفوعة وكفريا. وأضاف "عبد الرحمن" خلال مداخلة هاتفية له على قناة "الغد العربي" الإخبارية، مع الإعلامية سهام عصمان، أنه تم الاتفاق بعد مشاورات على أن تسلم المساعدات إلى رجال الإغاثة، وبعض الحكماء والوجهاء بالمدن، بعيداً عن العسكريين، موضحاً أنه تم الاتفاق أيضاً على تسليم المساعدات فى شكل حصص. وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه: "تم التأكيد على عدم حصار مضايا من قبل النظام السوري، في إطار من السرية بين النظام السوري وبين الأمم المتحدة" .ميدانيا ،دخل الجيش السوري الى مدينة سلمى المعقل الرئيس للجماعات المسلحة بريف اللاذقية الشمالي بعد تحرير ضاحيتها الجنوبية الشرقية.واضاف مسؤولون ان الجيش وحلفاءه يقومون بتمشيط ابنية المدينة مؤكدا انهم حرروا عددا من التلال المحيطة بها وهي جرن القلعة ورويسة القلعة وشيش القاضي وضهر العدرة ورويسة الطيور وقرية ترتياح وتل قراقفي.واوضحوا ان صفوف المسلحين تشهد انهيارات واسعة .وفي ريف حلب الشرقي حرر الجيش السوري وحلفاؤه بلدتي عيشة ونجارة وسط فرار جماعي للجماعات المسلحة.وبذلك يقترب الجيش من مدينتي تادف والباب اكبر معاقل داعش في الريف الشرقي بعد أن وسع الطوق الأمني حول مطار كويرس العسكري من الجهة الشمالية.