اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > أكبر معمرة تحتفظ بذكريات الملوك وتقول إنها لا تعرف رئيسا غير عبد الكريم قاسم

أكبر معمرة تحتفظ بذكريات الملوك وتقول إنها لا تعرف رئيسا غير عبد الكريم قاسم

نشر في: 25 أكتوبر, 2012: 05:28 م

قرن وأكثر من 14 عاماً عمر (تفاحة نعيمه حزوا) التي تعدّ أكبر معمرة في العراق.
ولدت تفاحة في عام 1898 في إحدى القرى الفلاحية ضمن قضاء الرفاعي التابع إلى محافظة ذي قار، وما زالت تحتفظ بالذكريات عن الملوك الذين حكموا العراق خلال القرن الماضي.
تحدثت المعمرة تفاحة عن الأعياد والمناسبات الدينية، وتقول إنها وما زالت محتفظة ببعض الذكريات برغم نسيانها للكم الكبير منها وضعف السمع عندها.
حالتها الصحية بدت جيدة قياسا إلى عمرها الطويل ولم تعان من أي من الأمراض المزمنة وما زالت تحتفظ بمعظم أسنانها.
وتقول المعمرة تفاحة أنها لم تراجع أي طبيب منذ وقت، وآخر من تذكره في هذا الصدد يعود للعام 1982 عندما أجريت لها عملية لعينها اليسرى بمبلغ 18 ديناراً فقط.
وبصعوبة كبيرة أسمعناها الأسئلة وبالصعوبة ذاتها قالت بعض الكلمات.
تفاحة هي اكبر إخوانها وأخواتها وعددهم خمسة وكذلك ثلاثة من الابناء ومثلهم من البنات، جميعهم توفاهم الأجل وتركوا الكثير من الأحفاد.
وتتذكر تفاحة الحكم العثماني والبريطاني، وكذلك حكم نوري سعيد وعبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف وقبلهم تتذكر انها كانت تعيش مع أهلها في الزراعة لأراض تابعة للإقطاعيين إبان الحكم العثماني وحتى حكم عبد الكريم قاسم الذي تقول عنه هو الرئيس الوحيد الذي قام "بتمليك أراضينا".
وتتذكر الاحتلال العثماني والانكليزي وثورة العشرين، وعندما كان عمرها 22 سنة.
وتزوجت تفاحة من احد أقاربها واسمه (هربوت) وهي بعمر 14 سنة وتتقاضى راتب ابنها الذي فقد في حرب الثمان سنوات من القرن الماضي وتعاني من طلبها دائما في دائرة التقاعد والمصرف الذي تتقاضى منه الراتب للتأكيد على أنها لا تزال على قيد الحياة.
دائرة الأحوال المدنية تؤكد أن تفاحة هي اكبر معمرة في محافظة البصرة ولدت في زمن الدولة العثمانية وعاشت كل هذا العمر ولم تمتلك أرضا او دار سكن لها، وتعيش عند احد أحفادها في منطقة الرميلة ضمن محافظة البصرة.
سألنا المعمرة تفاحة عن أحوال الجيران وقالت إن الاوضاع في الأوقات الماضية كانت بسيطة والناس على نياتهم وكانوا يتبادلون الزيارات ويساعد البعض منهم البعض الآخر "العلاقات زينة والناس واحد ينشد على الثاني وماكو ﮔطع"، أي لا توجد قطيعة.
وبشأن الأوضاع المعيشية قالت تفاحة إن الامور كانت في الزمن الماضي بسيطة "العيشة سهلة واذا شخص واحد يعمل بالبيت يكفي المصاريف العائلة، بس هسه (اما اليوم) الوضع صعب".
وتمضي تفاحة في سردها للأوضاع الحالية وصوتها يكاد لا يسمع "الكل يركض على العيشة، واليكبر اله الله. ابني الأمور صعبة عسى الله يفرجهه".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج
سياسية

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج "الإطار" ويزاحم السُنة على مناطق النفوذ

بغداد/ تميم الحسنلأول مرة يلتقي محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، مع قيس الخزعلي زعيم العصائب، ليس في اجتماع سياسي او زيارة ودية وانما على "خطر الفياض" رئيس الحشد.يزاحم الفياض القوى السياسية السّنية في مناطق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram