تتزايد المخاوف في بريطانيا بعد أن أظهرت الأرقام الرسمية ارتفاعا في معدلات التحاق النساء البريطانيات للتنظيمات المتطرفة في سوريا إذ توجهت نحو 56 امرأة إلى سوريا للالتحاق بالتنظيم في عام 2015.وأظهرت أحدث الأرقام الصادرة عن الشرطة الوطنية لمكافحة الإرها
تتزايد المخاوف في بريطانيا بعد أن أظهرت الأرقام الرسمية ارتفاعا في معدلات التحاق النساء البريطانيات للتنظيمات المتطرفة في سوريا إذ توجهت نحو 56 امرأة إلى سوريا للالتحاق بالتنظيم في عام 2015.
وأظهرت أحدث الأرقام الصادرة عن الشرطة الوطنية لمكافحة الإرهاب أن الأعداد تبعث على القلق. فقد أشارت الأرقام الصادرة في شهر يوليو/تموز الماضي إلى أنه يعتقد أن نحو 43 امرأة سافرت إلى سوريا خلال الاثني عشر شهرا التي سبقته.كما أشارت الحكومة البريطانية إلى أن 800 مواطن يحملون الجنسية البريطانية يعيشون بالفعل في سوريا تحت لواء تنظيم داعش.وأظهرت أرقام غير مؤكدة أن نحو 4000 مقاتل اجنبي انضم إلى داعش، من بينهم 550 امرأة، إذ يعتقد أن بعضهن تزوجن من متطرفين من عناصر انضوت للتنظيمات المتشددة.وقال تقرير بحثي صدر في لندن إن النساء اللاتي يجندن لصالح تلك التنظيمات هن من العمر الأصغر ومن خلفيات اجتماعية ميسورة ومتعلمة.وأشارت الدراسة إلى أن النساء لا ينضممن فقط للتنظيمات المتطرفة بهدف أن يصبحن زوجات لمتطرفين فقط، ولكن ينتهى بهن المطاف في كثير من الأحيان لمواجهة حقائق قاسية.ووفقا للبحث فإن النساء اللائي يلتحقن بداعش لا يلعبن أدوارا سلبية، بل إنهن ينخرطن في مختلف جوانب الحياة "الداعشية" بما في ذلك الدعاية والتجنيد، بالإضافة إلى أنهن ينشئن جيلا قادما من المتطرفين في المستقبل.وقد نشرت الشرطة شريط فيديو توعوي تظهر فيه نساء سوريات برسالة مصورة يتساءلن فيه باستغراب عن مدعى ذهاب أمهات مع أطفالهن إلى منطقة حرب ملتهبة.وقالت هيلين بول نائب مساعد مفوض الشرطة البريطانية "نحن نشعر بقلق بالغ إزاء أعداد الفتيات والشابات وأيضا الأسر الذين يتخذون قرار الذهاب إلى سوريا، غير مدركين للمخاطر التي يواجهونها عند وصولهم، ومن غير المرجح أن يكونوا قادرين على العودة إلى ديارهم على الإطلاق مما يدمّر أسرهم بشكل كبير."