TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > إسألوا

إسألوا

نشر في: 13 يناير, 2016: 09:01 م

الأجوبة المعلبة الجاهزة عمياء . الأسئلة المصيرية - وحدها- المبصرة .
حكمة قيلت منذ بدء الخلق ، وما فتئت حيّة  ، وحضورها طاغٍ على اوسع مدى وعلى أكثر من صعيد ، رغم محاولات حجبها وتكبيلها المبرمج عبر الأسماع  والأبصار  والأفئدة .
………..
ما مجموع تفاحة عطنة وعثق رطب رطيب ؟؟ ها ؟
المجموع اثنان . هل العملية الحسابية منطقية ؟ معقولة ؟ عملية؟
ما حاصل جمع كلب وقطة ؟ عقرب وفراشة ؟ سنبلة وشجرة جوز ؟ قارورة ملأى وجفنة فارغة ؟ إنسان طويل القامة ضخم الجثة وقزم ؟
في كل الحالات أعلاه — نعم كلها — المجموع : اثنان .
فهل يا ترى  يصح جمع الأضداد والمتناقضات، وتستقيم بعدها العملية الحسابية  على  أتم  صورة ؟؟
………
نحن الجماهير الغفيرة ، غير الغفورة ، نحن الغالبية العظمى من المواطنين ، نحن الذين لا نشكو من عيّ  أوصمم او عمى، نحن  المنساقون مذعنين لمشيئة وإرادة  أرباب الحكم والسلطة ، أن نصبر ونصابر ، ان يترسخ الوقر في أسماعنا ، والعشو في أبصارنا ، فلا نسمع إلا الأضاليل ، ولا نرى  غير الغبش .
نحن الجمهور المعطل الإرادة ، العاطل عن العمل ، نحن أسرى الأخبار المشوهة نتلقفها مذعنين ، رغم اليقين المشوب بالشك والظنون .
……….
 العقبى لهم والخلود ، اولئك الذين يثيرون الأسئلة المصيرية ، ويلحفون بالسؤال : ماذا ولماذا وأين وكيف وحتى متى ؟؟ الذين انتبهوا - بوعي - لإشكالية وعبثية  جمع المتناقضات ، الذين شككوا  بالمسموع  ، وطالبوا بالمرئي والملموس ، الذين رفضوا ويرفضون جمع نملة وفيل ، وعالم وجاهل ، وفرقاطة حربية ونحلة . ليكسبوا رضى ويفوزوا  بمغنم .
اولئك هم الجديرون بالحياة. وما عداهم لا أكثر من قطيع ، يعلف ليزداد سمنة ، بغية السوق للذبح عند الحاجة ، ولإغناء موائد الجياع ، الذين لا يشبعون من مال او جاه او سلطة . وما يدرون — او يدرون — ان وجبتهم الأخيرة لا اكثر من حفنة تراب !!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

عمليات بغداد تغلق 208 كور صهر و118 معمل طابوق وإسفلت

أسعار الصرف اليوم: 143 ألف دينار لكل 100 دولار

ترامب: أوقفتُ 8 حروب وأعدتُ "السلام" للشرق الأوسط

الأنواء الجوية: انتهاء حالة عدم الاستقرار وطقس صحو مع ارتفاع طفيف بالحرارة

حصار فنزويلا ينعش النفط… برنت وغرب تكساس يقفزان في آسيا

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram