ميسان – رعد الرسام بالعطر يختتم المرء أخذ زينته , ولكل ذوقه في اختيار نوع العطرالذي يتضمخ به، وبأختلاف الأذواق تتنوع العطور لتلبي جميع الرغبات، وبالأمكان بدءا تقسيم عالم العطور الى صنفين رئيسيين تتفرع عنهما أطياف متشعبة من العطور متباينة النفاذية،
 وهما عطور الرجال وعطور النساء. المدى أبحرت في أريج عالم العطور الزكي، رفقة المتخصص في تركيب وبيع العطور (عبد الله مناتي) الذي أتخذ من أحد دكاكين سوق مدينة العمارة التراثي مكانا لممارسة مهنته.وعن أنواع العطور التي يتعامل بها قال:" بالإضافة للعطور الجاهزة التي تحمل ماركات عالمية مشهورة، فنحن نقوم بتركيب مجموعة واسعة من العطور، حيث نستورد العطور المركزة ونقوم بتخفيفها ومزج بعض الأصناف لتشكيل عطر جديد حيث أن العطرالخام يأتي مركزا بنسبة 100% ونقوم بتخفيفه بأستخدام مادة الكحول التي نضيفها بنسبة 95 % مقابل 5% من العطر المركز " وعن تباين الوان العطور أوضح " أن العطر المركز يأتي بالوان محددة منها الشفاف بلا لون والأصفر بدرجاته اللونية المائلة للحمرة ونحن نقوم بإضافة الصبغة التي تتنوع لتعطي طيفا من الألوان كالأخضر والأحمر وغيرها مؤكدا أن هنالك إقبالا كبيرا من شريحة الشباب على اقتناء العطور والكثير منهم يطلب انواعا محددة يتم تصنيعها عبر مزج أكثر من عطر أصيل لتشكيل عطور جديدة مشيرا الى أنه ابتكر مجموعة من هذه العطور وأعطاها اسماء مثل (غرام الليل) و (أنفاس الحب) والتي تلقى رواجا بين الشباب. ومع تباين أذواق الزبائن يشير مناتي أن الذكور يفضلون غالبا العطور القوية النفاذة فيما تفضل الأناث العطور المتوسطة والخفيفة، كما أن هنالك من يدمن استخدام العطر ويحرص على تعطير نفسه طيلة الوقت فيما يقتصر استخدام آخرين للعطر على أوقات محددة اوفي المناسبات الخاصة والعامة. وعما إذا كانت هنالك من أوقات او مناسبات لا يستحب فيها التعطر، نفى مناتي ذلك مضيفا " العطور مستحبة في كل الأوقات والمناسبات الأجتماعية او الدينية في الأعراس او المآتم حتى في ايام عاشوراء هنالك إقبال كبير على وضع العطور الخاصة بهذه المناسبة والتي نطلق عليها (العطر الحسيني او عطر الزيارة) والتي تتكون من مزيج من ماء الورد الجوري والمسك والعنبر." وأختتم مناتي بالقول " عالم بلا عطور، عالم كئيب وحزين " وأسّرنا أنه يحتفظ في منزله بمجموعة رائعة من قارورات العطر القديمة والمميزة بأشكالها والوانها.