ضمن نشاطه الاسبوعي ضيّف "منتدى فيض" في المركز الثقافي البغدادي الباحث الاكاديمي "محمد الكحط" للحديث في ندوة بعنوان "الإعلام الفضائي والصحافة الورقية ـ قراءة في التجربة العراقية" . حيث بينت مقدمة الجلسة القاصة "ايمان العبيدي" ان الضيف المحاضر استاذ في
ضمن نشاطه الاسبوعي ضيّف "منتدى فيض" في المركز الثقافي البغدادي الباحث الاكاديمي "محمد الكحط" للحديث في ندوة بعنوان "الإعلام الفضائي والصحافة الورقية ـ قراءة في التجربة العراقية" . حيث بينت مقدمة الجلسة القاصة "ايمان العبيدي" ان الضيف المحاضر استاذ في الاكاديمية العربية بالدنمارك، تولد بغداد 54 ، عضو نقابة الصحفيين العربية والسويدية، مراسل ومحرر لبعض الصحف والمواقع اضافة لدوره الاكاديمي، حاصل على العديد من الشهادات التقديرية. له العديد من البحوث والاصدارات في مجال اختصاصه بينها: "عادات التلقي لدى المهاجرين العرب للقنوات الفضائية". واضافت: ستتركز الندوة حول الفضائيات العراقية ودورها الايجابي والسلبي ومدى تأثير ذلك على المجتمع العراقي بشكل عام، لكون الاعلام بجميع وسائله يعد جواز مرور يقودنا الى المعرفة والتعرف على ثقافات العالم ومجرياته.
وفي حديثه ، بيّن الكحط ان الفضائيات العراقية والعربية بشكل عام وعلى مختلف قطاعاتها اسهمت في تفكيك القيم الاجتماعية، فلم تعد هناك حدود معينة لأي شيء، وصار بإمكان أي شخص ان يطلع على جميع انواع الممارسات الاجتماعية. وهذا التفكيك كان المفترض ان تعقبه إعادة بناء على اسس حديثة للقيم الوطنية والاجتماعية والعدالة والمساواة. مشيراً الى ضرورة وضع ستراتيجية منهجية مدروسة وفق اطر مبرمجة علمياً لرسم اهداف كل نوع من هذه الفضاءات. موضحاً ان الوسائل الاعلامية برمتها لا يمكن ان تتغلب احداها على الأخرى، فلكل واحدة منها اهميتها ورسالتها الثقافية الخاصة بها. منوهاً الى ان الصحافة الورقية الآن تواجه مشكلات عدة من بينها تكلفتها المادية، وقلة قرائها لاتجاههم نحو الوسائل الألكترونية والتلفازية لسرعتها في نقل الخبر والمعلومة. لذا فهي مهددة بالإغلاق، في حين ان اهميتها تكمن في حفظ الاخبار والتقارير الثقافية والسياسية والاقتصادية والمحلية وارشفتها، فلابد من الحاجة للعودة اليها بحسب ضرورات تقتضي ذلك، لكن قلة الدعم والشراء يشكلان خطراً يهدد استمرارها. وقال: "نحن بأمسّ الحاجة الى نظام دولي يفهم الإعلام والثقافة لرصد اموال لتنميتها، لكننا للاسف نعاني غيابا لهذا الفهم، وبالذات الآن ما نعاني منه محلياً بسبب ظروف التقشف.