مهادنة أردوغان لداعش انقلبت عليهرأت مجلة بوليتيكو الأميركية، بأن هجوم اسطنبول الإرهابي يظهر كيف انقلب السحر على الساحر، وكيف انقلبت مهادنة أردوغان لداعش لانفجارات إرهابية في عقر داره؟ فإن مداعبة الرئيس التركي للتطرف الإسلامي في سوريا، وتحوله من
مهادنة أردوغان لداعش انقلبت عليه
رأت مجلة بوليتيكو الأميركية، بأن هجوم اسطنبول الإرهابي يظهر كيف انقلب السحر على الساحر، وكيف انقلبت مهادنة أردوغان لداعش لانفجارات إرهابية في عقر داره؟ فإن مداعبة الرئيس التركي للتطرف الإسلامي في سوريا، وتحوله من مصلح ديمقراطي ليبرالي إلى متسلط شعبوي لا ليبرالي، أربكت الأمريكيين الساعين للتعامل مع تركيا بوصفها حليفا رئيسيا للولايات المتحدة، وعضوا في حلف الناتو، ولكن برأي المجلة، من الضروري تذكّر أن أردوغان اتبع تلك السياسات الخطيرة عن عمد، واليوم، ومن جديد، انفجرت في وجهه. فقد ضرب تفجير انتحاري، قبل يومين، منطقة السلطان أحمد، قلب المنطقة السياحية في اسطنبول، وقيل أن الانتحاري من أصل سوري، وهي حالة تمثل نكسة لمغامرات أردوغان الخطيرة في سوريا، والتي شهدت غض السلطات التركية الطرف عن نشاط الإسلاميين على حدودها الجنوبية. ولفتت بوليتيكو إلى أنه منذ توليه الرئاسة في 2014، تخلى أردوغان عن البراغماتية التقليدية في تركيا لصالح أجندة إسلامية قادت لسياسة الباب المفتوح تجاه سوريا، والتراخي حيال مقاتلين متطرفين يحاربون نظام بشار الأسد. وأدت تلك السياسة لتقديم الدعم اللوجيستي والاستخباراتي لجهاديي داعش عند حدود تركيا، وهم الإرهابيون أنفسهم الذين أرسلوا اليوم انتحارياً قتل عشرات السياح في اسطنبول. وسبق هذ الهجوم آخر وقع في قلب أنقرة، في 10 أكتوبر(تشرين الأول)، وتفجير ثالث وقع في يوليو(تموز) 2015، ضد نشطاء أكراد. وأشارت المجلة إلى تقديم أردوغان الدعم لتنظيم الإخوان المسلمين في المنطقة، ولتطبيق سياسات طائفية، وتقربه من راديكاليين إسلاميين، ما أدى لزعزعة استقرار المنطقة، ولتعريض مصالح الولايات المتحدة للخطر، وللإضرار بالآمال الاقتصادية والأمنية لتركيا، وخاصةً أن معظم ضحايا الانفجار الأخير كانوا من الألمان، الذين يشكلون عادة غالبية السياح الذين يتوافدون سنوياً على تركيا. ورغم ذلك، تقول بوليتكيو، يواصل أردوغان اتباع أجندته السرية، رغم ارتفاع حصيلة قتلى العمليات الإرهابية. إذ تأسست سياسات الرئيس التركي في سوريا على تمسكه بسياسات ومبادئ الإخوان المسلمين، عبر التواصل مع متطرفين إسلاميين. وترى بوليتيكو أن تناقضات أردوغان تبدو نتاج سياسات مرتجلة وانتهازية. وتتسق شهوة أردوغان للسلطة وسياسته الإقليمية الإسلامية التوجه، مع سياسته الداخلية. وتتجلى تلك السياسة في ازدراء أردوغان الشديد للسياسات الديموقراطية. فإن الدساتير والقوانين يمكن، برأيه، تجاهلها، وإخضاعها لشخصه، واعتبارها بمثابة عقبات أمام دربه. وبالرغم من وجود بعض الأصوات المعارضة حتى من داخل حزبه، العدالة والتنمية (أي كي بي)، فهو يحتفظ برأي الغالبية، التي يرى أنها تمنحه تفويضاً مطلقاً ليفعل ما يراه مناسباً. وتقول بوليتيكو إن "هذا النهج كان جزءاً لا يتجزأ من حياته بأكملها، إذ نشأ في أسرة فقيرة، وأمضى شبابه في حي قاسم باشا الفقير في اسطنبول، كما التحق بمدرسة دينية، ولم يتعلم الإنكليزية، ولم يسافر خارج تركيا.
جاكرتا كانت تتوقع ذلك
وفي الإندبندت، مقال رأي لبيتر بوفام عن هجمات جاكرتا بعنوان: "بعد باريس ومقتل الجهاديين في سوريا، كانت جاكرتا تنتظر هذا المصير".ويقول بوفام: "كانت جاكرتا تستعد لتفجيرات من هذا النوع. فبعد هجمات باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حذر خبراء أمنيون من الخطر الذي يشكله الجهاديون العائدون من الشرق الأوسط، على جاكرتا."وقال سيدني جونز من معهد التحليل السياسي للصراع ومقره جاكرتا : "هجمات باريس قد تحوّل الاهتمام لضرب أهداف دولية. نرى مزيداً من الإندونيسيين يقضون بضربات جوية في سوريا. وعندما نرى هذه الطريقة في الموت، علينا أن نتوقع ضربات انتقامية".وتناولت التايمز تفجيرات جاكرتا، وكتب ريتشارد لويد باري وروجر ماينارد من جاكرتا، أن ما يعرف بتنظيم داعش "جلب الإرهاب إلى أكثر دول إسلامية كثافة سكانية للمرة الأولى، مطلقاً خمسة انتحاريين مدججين بالمتفجرات في قلب العاصمة الإندونيسية.ورأى الكاتبان أن عدد الوفيات كان ليكون أعلى بكثير، غير أن التفجير غير المقصود لإحدى العبوات الناسفة قتل مهاجمين على الرصيف، قبل أن يقتلا عدداً آخر من الضحايا.وقالت السلطات الإندونيسية إن المهاجمين أرادوا تقليد هجمات نوفمبر/ تشرين الثاني في باريس والتي أدت إلى مقتل 130 شخصاً.ووفقاً لباري روجر، فإن "الانتشار السريع للتنظيم المتشدد عالميا يدق ناقوس الخطر لدى السلطات الأمنية بعد استهداف المتطرفين الاسلاميين لإندونيسيا في الأعوام الأخيرة."
"القاعدة" يُهدِّد بهجمات ضد أمريكا
أكدت صحيفة إيه بي سي الإسبانية أن تنظيم القاعدة في المغرب العربي أرسل تسجيل فيديو جديدا إلى إسبانيا، يهددها فيه باستعادة مدينتي سبتة ومليلية، ويطالب برفض الغزو الإيطالي، وشن هجمات على واشنطن. ودعا القيادي الإرهابي أبو عبيدة يوسف العنابي، في تسجيل الفيديو، إلى استعادة سبتة ومليلية المحتلتين من قبل إسبانيا. وأشارت الصحيفة إلى أن التنظيم دعا الشعب الليبي إلى رفض ما سماه بـ"الغزو الإيطالي" والانضمام إليه في استعادة الدول الإسلامية، وقال العنابي، "إنه نداء إلى أعمق مشاعر المسلمين". وخلال التسجيل الفيديو، طالب العنابي من سكان ليبيا رفض إقامة دولة ديمقراطية زائفة والاتصال بالجماعات الإسلامية. وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم القاعدة يعتبر بعض الدول، منها ليبيا تحت تأثير أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، ودعا الشباب المسلم للتفاعل ضد الإيطاليين والغزو الإيطالي، والانضمام له، كما أنه دعا إلى تنفيذ هجمات في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا ودول أوروبية أخرى، هذا العام، موضحة أنه في بداية العام الجاري أرسل تنظيم القاعدة تسجيل فيديو يهدد فيه إسبانيا باستعادة الأندلس، وشن هجمات في نابولي وروما ومدريد.