في خطوة غير مبررة، فوجئ اتحاد أدباء العراق بقرار قيادة قوات حماية المنشآت بالإيعاز الى قوتها العسكرية التي تحمي مقر اتحاد الأدباء في ساحة الأندلس منذ عام 2004، بالانسحاب دون ذكر الأسباب.
وقال المتحدث الرسمي باسم اتحاد أدباء العراق الشاعر إبراهيم الخياط، أمس الخميس "ان هذا الانسحاب من مبنى الاتحاد دون الاتحادات والنقابات الاخرى يجعل مبنى الاتحاد الذي يقيم ست فعاليات ثقافية نوعية أسبوعيا هدفا سهلا ومفتوحا للإرهابيين والظلاميين، ويـُعرّض الادباء والمثقفين، وهم الرأسمال الرمزي الخلاق لهذا البلد، الى مخاطر الموت المجاني". ودعا الخياط دولة رئيس الوزراء ووزير الثقافة الى التدخل السريع لتوفير الحماية التي تحفظ للجواهري الكبير عرينه وللأدباء حياتهم وبيتهم العريق.
الجدير بالذكر أن الاتحاد الذي أسسه الرموز الكبار الجواهري والطاهر والمخزومي وعبد الله كوران وصلاح خالص وبلند الحيدري ورفيق حلمي ولميعة عباس عمارة، يقيم في الساعات 11، 1، 3 من كل سبت ثلاث فعاليات لنادي الشعر ونادي السرد والملتقى الإذاعي والتلفزيوني. فيما يعقد جلسته الرئيسة في الساعة 11 من صباح كل أربعاء، أما في كل خميس وفي الـ 1 ظهرا يضيّف ملتقى الخميس الإبداعي وجها أدبيا أو فنيا أو اعلاميا أو اكاديميا وحتى الرياضيين، بينما يعرض نادي سينما الاتحاد فيلما متميزا عصر كل يوم جمعة، هذا فضلا عن استضافة الاتحاد لعدد من الملتقيات والمهرجانات.
في ليلة الأضحى.. الحكومة تنحر اتحاد الأدباء

نشر في: 25 أكتوبر, 2012: 05:30 م
جميع التعليقات 1
ليث العراقي
كل تلك النشاطات الثقافية والفنية والأدبية الجادة والفاعلة في بعث وإحياء وتنوير الوعي السياسي للمثقفين وعموم المواطنين تعد خروج عن المألوف والمطلوب لهذه المرحلة التي تستوجب تغييب الوعي لدى المواطن وإشغاله بشعارات فظفاظة وإستنهاض قيم البداوة فيه من ثأر وتغا