وصفه الإيرانيون بالبطل القومي وشبّهوه برئيس الوزراء محمد مصدق فى عهد شاه إيران الذى أمم النفط الإيراني ووقف أمام إرادة الغرب الطامع في ثروات إيران آنذاك، وبعد حل أزمة الملف النووي مع الغرب أصبح ظريف رمزا لحل أزمات بلاده، وآملاً لتوفير حياة أفضل للشعب

وصفه الإيرانيون بالبطل القومي وشبّهوه برئيس الوزراء محمد مصدق فى عهد شاه إيران الذى أمم النفط الإيراني ووقف أمام إرادة الغرب الطامع في ثروات إيران آنذاك، وبعد حل أزمة الملف النووي مع الغرب أصبح ظريف رمزا لحل أزمات بلاده، وآملاً لتوفير حياة أفضل للشعب الإيراني الذي عانى على مدار سنوات من عقوبات أثقلت كاهله وأنهكت اقتصاده، وطمح في تحقيق انفراجة في سياسات طهران الخارجية لاسيما في علاقاتها مع الولايات المتحدة، والانفتاح على كل دول العالم، وإيجاد طريق للخروج من العزلة المتزايدة.
مَن هو محمد جواد ظريف؟
ولد عام 1960 في طهران، واشتغل بالدبلوماسية والشؤون الخارجية، ووصف بالسياسي التكنوقراطي البراجماتي، وعُرف عنه إطلاعه على الولايات المتحدة وطريقة عمل الأمم المتحدة، بعد أن أمضى عشرات السنين في العمل معهم، حيث تلقى تعليمه العالي في الولايات المتحدة، وحصل على شهادة البكالوريوس في العلاقات الدولية من جامعة ولاية سان فرانسيسكو عام 1984، وبعدها حصل على شهادة الدكتوراه في كلية جوزيف كوربل للدراسات الدولية في جامعة دنفر في القانون والسياسة الدولية عام 1988. وانضم "ظريف" إلى البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، حيث عمل مستشارا للأمم المتحدة التى امتدت بين عامي 1982 و1988، وبعد حصوله على شهادة الدكتوراه أصبح ظريف المستشار والقائم بالأعمال فى البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، وبين عامي 1988 و1989 تم تعيينه مستشارا لوزير الخارجية الإيرانية وقتها علي أكبر ولايتي، ثم أصبح أستاذا زائرا في كلية العلاقات الدولية في طهران، ومن عام 1989 إلى 1992 عاد ظريف إلى الأمم المتحدة نائبا لمندوب إيران الدائم لدى نيويورك، وبسبب عمله مع الدول الغربية وصداقته لبعض المسؤولين الغرب لم يكن محل إعجاب من قبل المتشددين الإيرانيين، وكان يُلقي محاضرات بمركز التدريب التابع لوزارة الخارجية في جامعة بشمال العاصمة الإيرانية طهران. وبين عامي 1992 و2002 عين ظريف فى منصب نائب وزير الخارجية للشئون القانونية والدولية قبل أن يعود إلى الأمم المتحدة مرة أخرى بين عامي 2002 و2007 مندوب إيران الدائم هناك، وخلال هذا الوقت تولى ظريف مجموعة من الوظائف داخل الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي وحركة عدم الانحياز.