نجح طبيب كردي، بإيجاد علاج جراحي جديد لمعالجة تشوهات جفن العين الناجم عن التفجيرات أو الحوادث، وأكد أن العلاج حقق نتائج أفضل وأدق بنحو يؤمن تقليل زمن العملية الجراحية ومضاعفاتها، فيما لفت إلى أن التقنية الجديدة حلت إلى حدٍ كبيرٍ مشكلة تشوهات العين وع
نجح طبيب كردي، بإيجاد علاج جراحي جديد لمعالجة تشوهات جفن العين الناجم عن التفجيرات أو الحوادث، وأكد أن العلاج حقق نتائج أفضل وأدق بنحو يؤمن تقليل زمن العملية الجراحية ومضاعفاتها، فيما لفت إلى أن التقنية الجديدة حلت إلى حدٍ كبيرٍ مشكلة تشوهات العين وعدم تناسقها ومنحت المصابين "مظهراً أفضل".
وقال الطبيب دانا عبد المجيد عبد الكريم، المتخصص بالجراحة التجميلية والترميمية والتدريسي في جامعة السليمانية التقنية في حديث لـ (المدى برس) إن "كثرة الحالات التي تحتاج إلى جراحة جفن العين، لاسيما حالات الأطفال المصابين نتيجة التفجيرات الإرهابية أو الحوادث، دعته وفريقه البحثي لمحاولة إيجاد طريقة من شأنها تطوير أسلوب معالجة تشوهات جفن العين، بما يقلل معاناة المريض ويقلل جهد الإمكان من آثارها المظهرية".
وأضاف عبد الكريم، أن "جهودنا تكللت بالتوصل إلى طريقة جديدة لمعالجة تشوهات جفن العين بنحو يؤمن تقليل زمن العملية الجراحية ومضاعفاتها، ويعطي تقويماً أفضل للعينين ومظهراً جمالياً أفضل لوجه الضحية"، مبيناً أن "الطريقة الجديدة أسهمت في معالجة التشوّه الذي كان يعانيه العديد من الضحايا".
وكشف التدريسي في جامعة السليمانية التقنية، أن "الطريقة الجديدة لمعالجة الضحايا تتم من خلال استبدال الوتد المعدني بصفائح مايكروية (Mini Plate and Screws) تؤمِّن تثبيت الوتر الوسطي لأجفان العين بالعظم الأنفي بتقنية أكثر تطوراً وأقل إيذاءً للمريض، فضلاً عن الحصول على نتائج منظرية ووظيفية أفضل وأدق".
وأكد عبد الكريم، أن "التجارب أثبتت المزايا الايجابية العديدة للتقنية الجديدة من خلال تقليل مدة العملية الجراحية اللازمة من 95 إلى 45 دقيقة، وتقليل المضاعفات الجراحية والتخديرية ومدة نقاهة الضحية، فضلاً عن احتمال إعادة العملية"، لافتاً إلى أن "التقنية الجديدة حلت إلى حدٍ كبيرٍ مشكلة تشوهات العين وعدم تناسقها الناتجة عن الطريقة القديمة".
وتابع عبد الكريم، أن "الطريقة الجديدة عالجت ظاهرة التدمع التي يعانيها المريض بسبب مشكلة قلة تصريف دمع العين، وكذلك الإحساس بالألم وحدوث تهيج في مكان العملية، وهي سلبيات لها تأثير كبير على حياة الضحية"، مشيراً إلى أن "مزايا التقنية الجديدة تسهم في سرعة عودة ضحايا التفجيرات وغيرها من الأعمال الإرهابية والحوادث إلى حياتهم الطبيعية وإزالة التشوهات المظهرية في وجوههم إلى أقلِّ حدٍ ممكن".
يذكر أن الطبيب دانا عبد المجيد عبد الكريم، هو من خريجي كلية الطب جامعة السليمانية للعام الدراسي 2000-2001، وحاصل على شهادة البورد العراقي بالجراحة التجميلية، والبورد الأوروبي في الجراحة التجميلية، وزميل الجمعية الدولية للجراحة التجميلية.