السليمانية/ ريام النجاريشكل موضوع الاستيراد والتصدير في إقليم كردستان العراق هاجسا وطموحا لدى اتحاد المستوردين والمصدرين, لما لأهميته الاقتصادية الكبيرة وهناك خطط ومساع لحكومة الإقليم من اجل ان يرتقي هذا القطاع إلى مستوى الطموح وان ينتقل الإقليم من الاستيراد إلى التصدير مع مراعاة ما يدخل عالمنا اليوم من تطورات في مجمل تفاصيل الحياة.
 وفي لقاء مع رئيس اتحاد المستوردين والمصدرين في إقليم كردستان الشيخ مصطفى عبد الرحمن قال : لعب اتحادنا خلال الأعوام الماضية دوراً كبيراً وحقق الكثير من النجاحات خاصة بعد الزيارات والمشاركات في معارض العالم التجارية والاقتصادية والعلمية في الولايات المتحدة والصين ورومانيا وتايلند وتركيا وجميع الدول العربية من ضمنها دول الخليج العربي ونحن نأمل خلال العام الحالي 2010 تحقيق المزيد من تلك النجاحات وفي الخامس عشر من الشهر الحالي لدينا مشاركة في معرض لاس فيكاس ومعرض فلوريدا في الولايات المتحدة الأميركية، وهي معارض متخصصة في المنتجات الزراعية الحديثة المتطورة كما سنشارك في معرض متخصص في البناء والإنشاءات والتي تدخل ضمن الاعمار في الإقليم . وأضاف: هناك مشاركة أخرى لاتحادنا في معرض دبي الدولي وقد أقمنا الاستعدادات لذلك وهو معرض متخصص بآخر مستجدات التطور العلمي للأجهزة الطبية والعلاجية في العالم وان مشاركة الإقليم ستضم وفدا كبيراً برئاسة عبد الله حاج سعيد مستشار الرئيس جلال طالباني للشؤون التجارية بمشاركة اكثر من 35 عضوا من أصحاب الشركات والتجار في مجال المواد الطبية والصيدلة وأصحاب مذاخر الأدوية والأجهزة الطبية للمشاركة في هذا المعرض الذي يقام في الخامس والعشرين من الشهر الحالي و هذه المشاركة ستفتح أبواب الاستثمار الجديدة للإقليم مع الشركات العالمية ومنها الشركات العربية والأمريكية والآسيوية. وأشار الى انه ستعقد على هامش المعرض اجتماعات تجارية اقتصادية بالتنسيق مع مجلس الأعمال العراقي الفرنسي وغرفة تجارة دبي والشركات الإماراتية لمدة عشرة أيام وستقوم بالتنسيق مع تلك الشركات وبالتعاون مع الشركات الكردستانية لتحقيق أهداف تجارية واقتصادية كبيرة لتكون جسرا بين الإقليم وشركات العالم في هذا المعرض الكبير وخاصة فيما يتعلق بالمواد والمستلزمات الطبية كما نسعى الى تطوير تلك العلاقات وتوسيعها لما فيه مصلحة الجميع كما سنحاول أيضاً توسيع مساهمة الشركات الأجنبية لتطوير مستشفيات الإقليم ورفدها بالأجهزة المتطورة جدا وتحديث أقسامها الطبية بما يواكب التطورات العالمية. وأضاف شيخ مصطفى: لقد حققنا في مشاركتنا السابقة الكثير من الانجازات على صعيد البروتوكولات الاقتصادية والتجارية بين شركات الإقليم والشركات العالمية كما حققت المؤتمرات دورا في توصيل افكارنا وتوجهاتنا الاستثمارية وأصبحت لديهم الصورة الحقيقية عن اهمية الاستثمارات في إقليم كردستان بما يحقق المنفعة لتلك الشركات. وأكـد: هناك توسعات في مجالات الاستيراد وبالأخص من أوكرانيا ومنها استيراد الزيوت النباتية والمواد الغذائية واستيراد الحديد والصلب ونحن مستمرون بفتح الأبواب أمام توسيع آفاق التعاون المشترك في هذه المجالات والتبادل التجاري فيما بين تجار العالم وتجار الإقليم. وعن تحقيق سياسة التصدير بعد الاستيراد لإقليم كردستان قال شيخ مصطفى : بصراحة انتم تعرفون جيدا ان إقليم كردستان قد عانى ظروفا قاسية وصعبة فترة طويلة من الزمن ، وقد نهضنا من جديد ولا شك في ان ذالك يتطلب بعض الوقت وليس لدينا انتاج محلي في كردستان في هذا الوقت يمكن ان يدخل تلك الأسواق كمنافس حاليا لكننا قد تجاوزنا الكثير من الظروف الصعبة والحمد اللة فان حكومة إقليم كردستان لديها برامج واسعة نحو الزراعة والصناعة والتخطيط الزراعي وتطوير هذه القطاعات لتغطي بإنتاجها كل الأسواق العراقية بعد ذالك يمكن ان ننطلق لفتح ابواب التصدير الى دول العالم وهناك محاولات جادة في مجال التصدير حيث قمنا العام الماضي في دبي بتصدير بعض المنتجات الكردية الى ( القرية العالمية ) ومنها الفواكه والخضراوات وأنواع من الزبيب والعسل والرمان والبلوط وغيرها من الزراعة الكردستانية المميزة استحوذت على إعجاب المشاركين والزوار معا لأنها تميزت بالنوعية والجودة وهي متميزة وطبيعية وسنحاول من خلال رؤيتنا المستقبلية تطوير قطاع التصدير واولى خطواته هي الزراعة والسنوات القادمة ستشهد على ذلك .