في الأيام التي سبقت تخلي الرئيس حسني مبارك، في شباط عن السلطة عام 2011، كان علاء الأسواني (طبيب أسنان، روائي، عضو الحركة الديمقراطية (كفاية). وكان واحداً من الاصوات المؤثرة في ثورة بلا قيادة. وروايته الاولى "عمارة يعقوبيان" بِيعَ منها اكثر من مليون ن

في الأيام التي سبقت تخلي الرئيس حسني مبارك، في شباط عن السلطة عام 2011، كان علاء الأسواني (طبيب أسنان، روائي، عضو الحركة الديمقراطية (كفاية). وكان واحداً من الاصوات المؤثرة في ثورة بلا قيادة. وروايته الاولى "عمارة يعقوبيان" بِيعَ منها اكثر من مليون نسخة، وفيها يُعرّي الفساد السياسي والفقر وتصاعد الحركات الدينية، التي جذبت الملايين من المواطنين لاحتلال ساحة التحرير.
ومنذ ذلك الحين بدأت مصر بتجربة الحكم العسكري والانقلاب وتم ايضاً أعمال عنف ضدّ انصار الرئيس السابق من مؤيديه المسلمين، وصعود رئيس جديد وهو عبد الفتاح السيسي، الذي كما يقول الأسواني جلب "حرية التعبير في أوطأ الدرجات" وقد بدأ الاسواني في إنتقاد الرئيس السيسي. وأخذ ينادي بعدم مصادرة حرية التعبير.
وكل هذه الأمور تعبّر ان الترجمة الانكليزية لأحدث رواياته، التي طبعت أولاً بالعربية مثل "نادي السيارات" في عام 2013، كانت أمراً ضرورياً، لأنه يتخذ مرة اخرى نموذج مصر وتأريخها الحديث يشرح معالم الوضع العالي، وأن مصر قد تكون موشكة على التغيير.
وكما في روايته الاولى، يقدم الاسواني، نقداً من أعلى المجتمع ومن أسفله، وكل ذلك من خلال مبنى "نادي السيارات"، مثل ما حدث في روايته "عمارة يعقوبيان"، التي بعد تخرجه من كلية طب الأسنان، افتتح عيادته، التي تقع في منطقة قديمة بالقاهرة، والتي كانت تعرف قديماً بـ "الحي الاوروبي". ويقارن الأسواني ما بين ذلك النادي قديماً واليومَ. وكانت آنذاك الطبقة العليا من الناس، تقضي سهراتها هناك، وكانت ايضاً توصف من قبل العامة، "المكان المفضل لدى الملك الذي يُقال انه كان يأكل 60 محارة في وجبة واحدة كما ان النجمة الماسية (وزنها 94) قيراط، حصل عليها من دون ان يدفع ثمنها.
وهناك ايضاً الخدم الخاضعين لحكمٍ قاسٍ، تحت وحشية وضراوة الوصيف الخصوصي، الكو، وكان ينفذ طلبات الملك، ويستولي على اموالهم ومنهم عبد العزيز كما في رواية، "عمارة يعقوبيان" فان الادوار التي تمثلها شخصيات، تمر سريعاً، ولكن شخصية عبد العزيز جعفر، الذي كان يمتلك أراضي زراعية واسعة وتوفي لأنه لم يعد يحتمل الضغط المفروض عليه.
ولكن مسار الرواية يتحول الى متابعة احوال عائلة جعفر، ومنهم ابنه كامل، الذي نشأ على شاكلته، والذي يقارن ما بين واجبات البواب في "نادي السيارات" معادلاً لشهادة القانون.
ويرتبط في علاقة مع بنت رئيسه في العمل. وهي من الأمور الممنوعة، والفتاة تعتمد على نفسها وترغب في تجربة الحياة المصرية الحقيقية (إذ أنها نشأت في إنكلترا).
 عن: التلغراف