ولو أنها أغنية وغزلية أيضا، لكني أجد فيها إشارة لحل ما نحن فيه من بلوى. من يريد العراق ان يبقى وطنا فهي: وطن لو مو وطن. وشعب لا يحب بعضه يكذب على ربّه، وليس على نفسه فقط، لو ادعى بأنه يريد عراقاً موحداً. على كل سنّي وشيعي ان يقف أمام المرآة ويسأل نفسه: نحب لو ما نحب؟ وقبل أن يضع الله بين عينيه ليجيب بصدق، عليه ان يضع ما يحدث في المقدادية بينهما.
دولة القانون، الذي سواها ،واستوت خلال هيمنته لثماني سنوات مظلمة، يستنكر على القوى السُنية ان تلوذ بالتدخل الدولي لوقف المصيبة الكبرى. طيب، ألم يستنجدوا بالدول الخارجية لتخليصهم من صدام؟ ثم ماذا كان ينتظر رئيسهم "القانوني" يوم أشعل الشر الطائفي مستنيرا بهدي “أمّه" الروحية صاحبة نظرية 7 شيعة في 7 سنّة؟ ويوم صاح "انتهوا او تنهوا" ثم زاد النار بنزينا حين نادى "المعركة لا زالت مستمرة بين أنصار الحسين وأنصار يزيد"؟!
ما كان الامر يحتاج الى مستشار او روحة للقاضي لمعرفة النتائج الكشرة بل لأبي الفتح السبتي:
من يزرع الشر يحصد في عواقبه ندامة ولحصد الزرع إِبَّـانُ
نعم لا يسعد الغيور ان يرى اخاه يلوذ بالأجنبي ليحميه. لكن الروح عزيزة. والوِلية مرة. من انت حتى تريد ان ترمي الآخر في البحر وتهدده ان لا يبتل بالماء؟
وعلى منوال "نحب لو ما نحب" اما أن تسلح الناس كلهم او تنزع السلاح منهم جميعا "يا بو قلب الرحب". لو سلحتهم كلهم فقد قام الداس يا عباس وستأكل حنطة الشيعة شعير السُنة. لا مناص غير ان تجعل الناس تمشي بطرك القمصان والدشاديش. انعل أبو السلاح لا بو الخلّفه امام الحفاظ على حياة الناس التي هي في المحصلة حياة وطن. لا حل وسط. ورفض الحل الوسط يحتاج شجاعة. والشجاعة ان لا تجامل هذا او ذاك او ان تخاف من زيد وتداري عبيد.
انه يوم "اليد الحديدية" فاضرب قبل ان تأتي اللحظة التي يتحول بها الحديد الى "جينكو" وعندها لا ينفع مال ولا بنون. ويعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
نحب لو ما نحب
[post-views]
نشر في: 19 يناير, 2016: 09:01 م
جميع التعليقات 3
محمد سعيد
يبدو ان الجماعه الحاكمه في هذه الجغرافيه البائسه ومن كافه اصنافها قد اوصلت البلد الي طريق مسدود ونفق مظلم . فالدعوه قد تتجاوزر مساله التدخل العسكري لحسم النزاع الطائفي الاخير الحاصل في المقداديه وبقاع اخري من هذا الوطن الضائع , بل يتطلب وهو الاه
رمزي الحيدر
البگَة لا تلعب شناو.
محمد فريد
تحياتي للأخ العقابي... نعم أستاذ فاقد الشيئ لايعطيه العبادي الذي أوهن الشعب العراقي وأستهان به وخادع المرجعية وهو جزء من المليشات بلا شك صدقني وستثبت الأيام يا رجل لقد وصل الى بعقوبة عاصمة ديالى ومنع من الوصول الى المقدادية .. فكيف تريد من الشعب الأع