TOP

جريدة المدى > سينما > المخرج الإيطالي باولو سورينتينو: المستقبل مفتوح لكل من التلفزيون والسينما

المخرج الإيطالي باولو سورينتينو: المستقبل مفتوح لكل من التلفزيون والسينما

نشر في: 21 يناير, 2016: 12:01 ص

حين سار المخرج باولو سورينتينو ليتسلم جائزة أفضل فيلم أجنبي في جوائز الأكاديمية الدورة 86 عن فيلمه "الجمال العظيم" أشار إلى تأثره بفدريكو فلليني ومارتن سكورسيزي. بالنسبة لآخر أفلامه "شباب" الذي عرض لأول مرة في مهرجان كان ربما ما زال سورينتينو ينظر إل

حين سار المخرج باولو سورينتينو ليتسلم جائزة أفضل فيلم أجنبي في جوائز الأكاديمية الدورة 86 عن فيلمه "الجمال العظيم" أشار إلى تأثره بفدريكو فلليني ومارتن سكورسيزي. بالنسبة لآخر أفلامه "شباب" الذي عرض لأول مرة في مهرجان كان ربما ما زال سورينتينو ينظر إلى أولئك المخرجين العظام لكن إلهامه الخاص جاء هذه المرة من مكان جديد: خبر في صحيفة.  
الفيلم الجديد يضم كوكبة غنية من الممثلين بضمنهم مايكل كين وهارفي كيتل وراشيل وايز وبول دانو وجين فوندا. تدور القصة حول زوج من الأصدقاء القدامى، مؤلف موسيقي يؤدي دوره كين ومخرج سينمائي يخطط لفيلمه الكبير القادم ويتعافى في فندق سويسري مترف يؤدي دوره كيتل. تؤدي وايز دور ابنة كين منسحقة القلب ودانو يؤدي دور ممثل شاب قلق يحاول التوسل لصنع فيلمه الجديد. مع أنه يبدو من الغرابة بمكان أن فيلماً يركز على مجموعة من الفنانين كبيري السن ويكون عنوانه "شباب" إلا أنه يتحرى بشكل بليغ كيف أن الكلمة المفردة تصبح شاملة للوجود الإنساني.   
قامت شبكة "أندي وير" مؤخراً بمقابلة تلفونية مع سورنتينو لتحري فيلم" شباب" إضافة إلى الحديث عن هوليود ومسلسله الدرامي القادم "البابا الشاب" الذي تقدمه شركة HBO.
* اخبرني من أين استمددت قصة فيلم "شباب" وما الذي حفزك على كتابتها؟
- الإلهام الأول للفيلم جاء من خبرقرأته في صحيفة عن مؤلف موسيقي مشهور هو ريكاردو موتي قرر أن يرفض العزف أمام الملكة أليزابيث لأنهما لم يتفقا على الدور. كان هذا الخبر الصغير مثيرا لاهتمامي؛ كان مكاناً مثيراً للبدء بفيلم.  
* كيف جاء تحري الفيلم للشيخوخة والشباب؟
- الثيمة الأشد أهمية في ذهني كانت حول الشيخوخة وكيف أن الناس الأكبر سناً يستطيعون أن يجيبوا عن السؤال الذي يدور في ذهني. من خلال هذا الفيلم حاولت أن أعثر على جواب.
* هل عثرت على جواب؟
- كلا! (يضحك). جواب مخادع نوعاً ما وجدت أنه ليس الجواب الصحيح: أن المستقبل يمكن أن يكون له مغزى أن سنحت لك الفرصة لكي تكون حراً.
إذا كان لديك إدراك للحرية فإن مستقبلاً يكمن في حياتك. وفي الوقت نفسه الحرية هي ميزة مهمة جداً بالنسبة لي في إدراك الشباب. بمعنى آخر نستطيع أن نقول أيضاً بأنه إذا كان عمرك ثمانين سنة وإذا كنت تعتقد بأنه غداً لديك الحرية فإن هناك نوعاً من الشباب داخل نفسك.
* أخبرني عن علاقتك بالموسيقى كمخرج ، كيف كنت تختار المقطوعات الموسيقية؟
- الموسيقى مجهز مهم جداً للعواطف. في الأفلام التي صنعتها أحاول أن أتيح العواطف للجمهور. وكيف أقرر أن توظيفها يعتمد على مشاهد تلك اللحظة في الفيلم.
* قرأت في مكان ما بأنك قلت أنك مربك من المؤلفين الموسيقيين لأنك لا تستطيع حقاً أن تقرر من يؤلف العمل الجيد. يبدو الأمر لطيفاً لكن الناس الوحيدين القادرين على معرفة إن كان المؤلف الموسيقي جيداً هم الموسيقيون. هل تعتقد أن الناس مذهولون على حد سواء من مخرجي الأفلام؟
- (يضحك) نعم هذا صحيح! أتفق معك أنه ليس من السهل بالنسبة لأولئك الذين لا يجربوا الأمر أن يفهموا ما نحن فاعلون. من المرجح أننا نفعل الأشياء نفسها كمؤلفين. نبقي الأمور محكمة، إنه تأليف الفيلم.
* وهكذا فأنت لك علاقة قوية بشخصية مايكل كين في الفيلم؟
- نعم كثيراً جداً.
* بالنسبة للشخصيات الأخرى هناك الكثير من التعليقات حول صناعة الفيلم؛ الكثير من اللامبالاة والإحباط وبالأخص من شخصية بول دانو. هل يأتي احباطهم من مكان حقيقي بالنسبة لك؟
- لا أظن بأن بول دانو يؤدي دوراً فاتر الشعور أو لا أبالياً. لا أوجه نقداً نحو صناعة الفيلم. اعتقد بأن ما يفعله دانو هو ما يفعله المخرجون  والممثلون كما نلاحظ. هذه هي وسيلتي.
* هل هناك شيء محدد حول صناعة الفيلم كنت مهتماً بتقديمه من خلال تلك الشخصيات؟
- كلا. (يضحك)
* تعليق برندا (تؤدي الدور فوندا) بأن الممثلات لن يحصلن على العمل في عمر محدد يتردد في صناعة السينما وبالأخص في هوليود. ما هو رأيك بكيفية معاملة النساء في صناعة الفيلم؟
- في الواقع ليست لديّ فكرة عن الموضوع لكني سمعتُ عن نساء يشكين بأنه لا يوجد مكان كاف لهن في الصناعة لذا اعتقد بأن هذا الأمر صحيح.
* هل تستطيع أن تخبرني عن التفاح؟ أشعر أن التفاح كان في كل مكان في هذا الفيلم.
- نعم! لأنّ الفندق الراقي مليء عادة برموز الترف والتفاح رمز له.
* جربت الكثير من موسم الجوائز الأميركية والبريطانية مع فيلم "الجمال العظيم" ونحن نتجه إلى موسم جوائز آخر الآن. فما هو إحساسك عن هذا الوقت المجنون من السنة؟
- كانت تجربة عظيمة. وكانت متعبة جداً! لكن في النهاية أثمر العمل الشاق عن الفوز بجائزة. إنها تجربة جميلة لأن لديك الفرصة لتأسيس علاقات مع الناس ولديك إحساس بالمكان الذي يوجد به عملك.
* بالعودة إلى مشروعك القادم  مسلسل "البابا الشاب" في الـ HBO ما الذي جعلك ترجع إلى التلفزيون بعد العديد من السنوات في السينما؟
- لأن التلفزيون أتاح لي الفرصة لكتابة الكثير وأنا أحب الكتابة. التلفزيون الطيب أشعر أنه ابن السينما والأدب. هذه الفرصة التي أردت أن استغلها حالاً.
* في فيلم "شباب" تقول شخصية جين فوندا شيئاً عن المستقبل سيكون هو للتلفزيون. إلى أية درجة تؤمن بذلك؟
- إنه ليس رأيي. اعتقد أن المستقبل مفتوح ليحمل كلا من التلفزيون والسينما.
* كيف كانت تجربة التلفزيون بالنسبة لك؟
- إنه فعلاً تحول سهل وقد وجدت الكثير من المتعة في عمله. هناك الكثير من المعايير المتشابهة كما في صناعة الفيلم.
* لكونك إيطالياً فإنّ موضوع الفاتيكان والكاثوليكية قريبان جداً من موطنك بالنسبة لك وللعديد من الإيطاليين. هل تعتقد بأن الجمهور الأميركي سوف تكون له علاقة؟
- أعتقد بأن الأميركان يمكن أن تكون لهم علاقة لأن ما نتحدث عنه فعلاً هو رحلة الفرد، متع الفرد وأحزانه لهذا فإن بإمكان أي شخص أن يربط ذلك به.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

فيلم أسامة محمد "نجوم النهار" استهداف البيئة العلوية كمنتجة للسلطة ومنفذة لها

"إرنست كول، المصور الفوتوغرافي".. فيلم عن المصور المنفي الجنوب أفريقي

مقالات ذات صلة

فيلم أسامة محمد
سينما

فيلم أسامة محمد "نجوم النهار" استهداف البيئة العلوية كمنتجة للسلطة ومنفذة لها

علي بدرالحكاية تُروى بالضوء والظلعرض أمس في صالون دمشق السينمائي فيلم "نجوم النهار" للمخرج السوري أسامة محمد، بحضوره الشخصي بعد غيابه عن بلاده ١٤ عاما، الفيلم الذي منع من العرض في زمن النظام السابق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram