جدد زعيم الحزب "المعارض" في تركيا كمال كليتشدار أوغلو ،اتهاماته للرئيس رجب طيب اردوغان بأنه "ديكتاتور فارغ" على رغم الملاحقات التي اطلقها ضده الرجل القوي في البلاد.وقال امام نواب حزبه حزب "الشعب الجمهوري" (اشتراكي ديموقراطي) "قلت انه ديكتاتور فارغ. و
جدد زعيم الحزب "المعارض" في تركيا كمال كليتشدار أوغلو ،اتهاماته للرئيس رجب طيب اردوغان بأنه "ديكتاتور فارغ" على رغم الملاحقات التي اطلقها ضده الرجل القوي في البلاد.وقال امام نواب حزبه حزب "الشعب الجمهوري" (اشتراكي ديموقراطي) "قلت انه ديكتاتور فارغ. وسبق ان وصفته في السابق بأنه ديكتاتور ولم يتأثر. من الواضح ان ما ازعجه هو ان يوصف بأنه ديكتاتور فارغ وليس بأنه ديكتاتور".واضاف متوجها الى اردوغان "اما أن تتصرف بشكل غير منحاز واما أن ترمي في سلة القمامة القسم (الرئاسي) الذي اديته وإما عليك ان تفكر مليا في معنى كلمة شرف".واتهم كليتشدار أوغلو اردوغان بسرقة الاموال العامة المتبقية وقارنه بالرئيس التشيلي الراحل اوغوستو بينوشي او ادولف هتلر.ويوم الاثنين الماضي فتحت النيابة العامة في انقرة تحقيقا بحق كليتشدار أوغلو بموجب مادة في القانون الجنائي تعاقب على "اهانة شخص الرئيس" ما قد يعرضه لعقوبة قصوى بالسجن اربع سنوات.وخلال المؤتمر الذي اعاد انتخابه على رأس حزب "الشعب الجمهوري" السبت الماضي وُصف كليتشدار أوغلو اردوغان بأنه "ديكتاتور" واتهمه باصدار اوامر لتوقيف 20 استاذا جامعيا وقعوا عريضة لوقف "المجازر" التي يرتكبها الجيش في جنوب شرقي البلاد المأهول بغالبية كردية.واثار اعتقال هؤلاء الجامعيين الذين افرج عنهم وقد يتعرضون لعقوبة بالسجن تتراوح بين سنة وخمس سنوات، استياء في صفوف المعارضة في تركيا وفي الخارج.وفي سياق التحقيق الجنائي المفتوح ضد كليتشدار اوغلو، رفع اردوغان دعوى حق مدني ضد خصمه السياسي وطالبه بمئة الف ليرة تركية (30 الف يورو) كتعويضات عطل وضرر. الى ذلك ،أكد وزير الخارجية التركي الأسبق مراد كارا يالتشين أن سياسات رجب اردوغان ورئيس وزرائه احمد داود اوغلو تجاه سورية والمنطقة عموما خاطئة وخطيرة وقد افلست وثبت فشلها بعد ان اوصلت تركيا الى طريق مسدود .وقال كارا يالتشين في حديث لقناة خلق تي في التركية ان أردوغان ومنذ البداية انتهج سياسات طائفية خطيرة في سورية والعراق وتدخل في كل صغيرة وكبيرة بالمنطقة وكان يحلم بأنه سيصبح سلطانا عثمانيا على المنطقة ولكن اثبتت تطورات السنوات الخمس الاخيرة ان اردوغان وداود اوغلو جاهلان بحقائق المنطقة وهو ما يفسر التوتر والفتور في العلاقات التركية مع سورية والعراق ومصر ولبنان وإيران وروسيا.وأشار كارا يالتشين إلى دعم نظام اردوغان للتنظيمات الإرهابية في سورية معتبرا ان ذلك يتناقض مع أسس ومبادئ الجمهورية التي أسسها مصطفى اتاتورك الذي كان يؤمن بالسلام والصداقة مع جميع دول الجواروالمنطقة عموما.وشدد كارا يالتشين على ضرورة التراجع عن السياسات الحالية والسعي من اجل اعادة الامور الى وضعها الطبيعي في العلاقات مع دول الجوار وقال ان استمرار هذا النهج في السياسة الخارجية سيخلق لتركيا مشاكل خطيرة ليس على الصعيد الخارجي فقط بل على الصعيد الداخلي أيضا.