أعلنت المعارضة السورية عن توصلها إلى اتفاق بشأن تشكيل وفدها لمفاوضات جنيف، غير أنها ترفض المشاركة في المفاوضات في حال دعي "طرف ثالث" لها.وقال منسق الهيئة التفاوضية لقوى المعارضة السورية رياض حجاب خلال مؤتمر صحفي في الرياض امس الأربعاء  ، إن المع

أعلنت المعارضة السورية عن توصلها إلى اتفاق بشأن تشكيل وفدها لمفاوضات جنيف، غير أنها ترفض المشاركة في المفاوضات في حال دعي "طرف ثالث" لها.
وقال منسق الهيئة التفاوضية لقوى المعارضة السورية رياض حجاب خلال مؤتمر صحفي في الرياض امس الأربعاء  ، إن المعارضة لن تشارك في مفاوضات جنيف في الـ25 من الشهر الحالي في حال دعي أي "طرف ثالث". وأعلنت المعارضة أن العميد أسعد الزعبي سيرأس الوفد المفاوض وأن جورج صبرا سيكون نائبا له، كما يضم الوفد محمد علوش المسؤول السياسي في "جيش الإسلام".
في الاثناء ، قدم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لنظيره الأميركي جون كيري خلال اجتماعهما في زوريخ  ،  تمثيل المعارضة بوفدي «القائمة الروسية» و «قائمة الرياض» يضم كل منهما «العدد نفسه والصلاحيات ذاتها ومرجعيته السياسية الخاصة» لإجراء مفاوضات بين القائمتين في جنيف تمهيداً لمفاوضات بين ممثلي الحكومة والمعارضة في ٢٥ من الشهر الجاري. في وقت أكد الكرملين امس الأربعاء، وجود "خلافات كبيرة" بين موسكو وواشنطن بشأن قائمتي المعارضة المعتدلة والمنظمات الإرهابية في سوريا. ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف قوله : "لا يزال هناك مجال كبير للعمل حتى الآن"، مشيرا إلى أن الجانبين يبذلان جهودا كبيرة للبحث عن حلول وسط بشأن سوريا. ومن المقرر أن يبحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره الأمريكي جون كيري في وقت لاحق  الأزمة السورية أثناء لقائهما في مدينة زيوريخ السويسرية. في وقت  قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون امس الأربعاء إن بريطانيا "تزداد انزعاجا" من الضربات الجوية الروسية التي تستهدف قوى المعارضة المعتدلة والمدنيين في سوريا مضيفا أن الوقت حان لكي تستفيد قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من نكسات داعش . وقال فالون قبل اجتماع لوزراء الدفاع في باريس لتقييم جهود التحالف الذي تقوده واشنطن في سوريا والعراق "يزداد انزعاجي من القصف الروسي."وتابع قوله "عدد القتلى يرتفع. لدينا تقديرات تفيد بأن عدة مئات من المدنيين قتلوا بسبب استخدام الذخيرة غير الموجهة في مناطق مدنية وضد جماعات معارضة تحارب (الرئيس السوري بشار) الأسد." وقال  "أندد بذلك. إن تعزيز نظام الأسد لن يسهم ببساطة سوى في إطالة أمد المعاناة ... ينبغي أن تستخدم روسيا نفوذها لتوضيح أن الأسد لا مستقبل له في سوريا." وأضاف أن الوقت حان للاستفادة من النكسات التي لحقت بداعش في الآونة الأخيرة وإحكام الحصار حول معقله في مدينة الرقة بسوريا. ويجتمع وزراء دفاع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وأربع دول أخرى في باريس الأربعاء "أمس" لبحث سبل تعزيز المكاسب التي تحققت في الحرب ضد داعش ومن المحتمل أن تتضمن زيادة أعداد مدربي الشرطة والجيش. ووصف وزير الدفاع الأمريكي آش كارتر الاجتماع بأنه فرصة لإجراء محادثات مباشرة بين المساهمين الرئيسيين في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يضم أيضا ألمانيا وإيطاليا واستراليا وهولندا. وقال كارتر "ساستطلع آراءهم وأشرح لهم أفكاري حول كيف يمكننا تسريع الحملة بما في ذلك مختلف القدرات العسكرية التي ستكون مطلوبة". ويتوقع كارتر زيادة في أعداد المدربين في الأشهر القادمة بما قي ذلك الشرطة التي يمكن أن تساعد في السيطرة على الأراضي التي يتم الاستيلاء عليها من مقاتلي داعش .
وياتي الاجتماع بالتزامن مع كشف داعش امس الأربعاء، فى مجلته الخاصة "دابق"، عن المنفذين لهجمات باريس الإرهابية التي وقعت في 13 تشرين الثاني الماضي، ونشر صورة تحتوى على الجناة كاملين  حسبما ما  جاء في موقع "20 مينيت" الفرنسي. وأوضح الموقع ذاته الأسماء الحقيقية لكل مقاتل، حيث أن أبا بكر البلجيكي هو عبد الحميد أباعود، وأبا القتال الفرنسي هو سامي عميمور، وبلال الحدفي يُطلق عليه ذو القرنين الفرنسي، وإبراهيم عبد السلام هو أبو القعقاع البلجيكي، وإسماعيل عمر مصطفاي هو أبو ريان الفرنسي، وشاكيب اكروه الملقب بأبي مجاهد البلجيكي، وفؤاد محمد عقاد هو ابو فؤاد الفرنسي". وأشار الموقع، إلى أن كل الأسماء موجودة فيما عدا إسم صلاح عبد السلام الهارب حتى الآن، وإنه من المتوقع ان يكون لم يتم ذكره لأنه مازال على قيد الحياة.
ياتي ذلك فيما نفت مصادر أمنية تركية دخول قوات عسكرية إلى مدينة "جرابلس" السورية، مؤكدة أن المزاعم المنتشرة في هذا الصدد ليست صحيحة.وذكرت صحيفة "ميلليت" التركية امس الأربعاء، أن القوات التركية أرسلت كاسحة ألغام إلى بلدة "كاركاميش" التابعة لمحافظة "غازي عنتاب" بجنوبي تركيا المقابلة لمدينة "جرابلس" الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش على الجانب السوري لإزالة الألغام المزروعة من قبل التنظيم الإرهابي على الشريط الحدودي بين البلدين.وأشارت المصادر إلى أن القوات التركية لم تدخل مترا واحدا في عمق الأراضي السورية أثناء عملية تطهير الألغام، بل دخلت في بعض الأماكن على عمق 30 و50 و100 متر فقط جنوب خط السكك الحديدية، واتخذت خلال عملية تطهير المنطقة تدابير أمنية مشددة، وتم إرسال سيارة إسعاف وطواقم طبية تحسبًا لأي هجوم محتمل قد يؤدي لوقوع إصابات أثناء إزالة الألغام.