قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الاجتماعات التمهيدية التي ستجرى في جنيف بين ممثلي الحكومة السورية وجماعات المعارضة ستكون غير مباشرة. في حين رأى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن مفتاح إلحاق الهزيمة بداعش ، يكمن في إرسال قوات خاصة إلى
قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الاجتماعات التمهيدية التي ستجرى في جنيف بين ممثلي الحكومة السورية وجماعات المعارضة ستكون غير مباشرة. في حين رأى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن مفتاح إلحاق الهزيمة بداعش ، يكمن في إرسال قوات خاصة إلى سوريا.
وأبلغ كيري الصحفيين في اجتماع بمنتجع دافوس السويسري "الاجتماع الأول سيكون غير مباشر ... لن تروا وضعا يجلسون فيه على مائدة يحدقون إلى بعضهم البعض او يصرخون في بعضهم البعض."وقال كيري أيضا إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا لن يوجه على الأرجح دعوات حتى الأحد المقبل.وأضاف الوزير الأميركي قائلا "ما سيحدث هو أنه سيكون هناك بعض المناقشات (في جنيف) يوم الاثنين ويمكن أن أقول إن المشاركين (في المفاوضات) سيكون بمقدورهم المجيء بحلول الثلاثاء والأربعاء.
يأتي ذلك فيما استبعد مسؤول بالمعارضة السورية الجمعة إجراء محادثات سلام حتى لو كانت غير مباشرة مع الحكومة قبل وقف الضربات الجوية الروسية ورفع الحصار الحكومي للمناطق المأهولة.وقال جورج صبرة نائب رئيس وفد المعارضة التفاوضي إن من المقرر أن يبحث المجلس الذي يمثله الجهودَ الدبلوماسية مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري يوم السبت.وأكد كيري أن المحادثات ستعقد في جنيف الأسبوع القادم لكنه قال إنها لن تكون مباشرة. وتقول الحكومة السورية المدعومة من روسيا إنها مستعدة للمشاركة.وقال صبرة عن شكل المحادثات "أي شكل من الأشكال نحن لا يهمنا شكل المفاوضات لكن يجب ان تهيء الظروف والمناخات المناسبة للمفاوضات."ولدى سؤاله عما إذا كانت المعارضة لن تحضر المفاوضات حتى لو كانت غير مباشرة أجاب "نعم". مضيفا "حتى الآن لم تزل العقبات أمام انعقاد المؤتمر التي هي.. يجب وقف قصف المدنيين من قبل الطيران الروسي ويجب فك الحصار عن المناطق المحاصرة."
في الاثناء قال زعيم كردي سوري الجمعة إنه لابـدَّ من تمثيل الأكراد في محادثات السلام المقررة في جنيف وإلا باءت بالفشل وأضاف أن إحدى جماعات المعارضة المعنية وهي جيش الإسلام لها فكر تنظيم القاعدة وداعش نفسيهما .وقال صالح مسلم الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني "إذا كانت هناك أطراف مؤثرة في هذه القضية السورية لن تجلس على الطاولة فسيتكرر ما حدث في جنيف 2" في إشارة إلى مفاوضات فاشلة عقدت عام 2014.وأضاف "ستفشل المفاوضات وسنفشل في التوصل لحل سياسي، لذا فإننا حريصون على أن يجلس الجميع على الطاولة."وقال مسلم إن جماعة جيش الإسلام -وهي واحدة من الجماعات المشاركة في ائتلاف المعارضة المدعوم من السعودية- لا تختلف عن جماعات إسلامية متشددة أخرى. وتابع ان "عقليتها هي عقلية جبهة النصرة وداعش نفسيهما، ومن الواضح أنها تريد إقامة دولة إسلامية."
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب لقاء جمعه مع نظيره الأميركي جون كيري ثقة موسكو واشنطن ببدء المفاوضات السورية- السورية هذا الشهر. وفي مؤتمر صحفي عقده في مدينة زيورخ السويسرية ، أعرب لافروف عن أمله في أن تبدأ عملية التسوية السياسية والمفاوضات السورية- السورية خلال شهر يناير/كانون الثاني الجاري.وقال لافروف إنه "من المهم بدء العملية السياسية بأسرع وقت ممكن. واتفقنا على أنه عند بدء هذه العملية سيصبح من الممكن الحديث عن وقف إطلاق النار".وأكد الوزير أن "هناك تواريخ مختلفة (لبدء العملية) إلا أن القرار الأخير يعود للأمين العام للأمم المتحدة اعتماداً على نصيحة وتوصية مبعوثه الخاص ستيفان دي ميستورا".وأضاف أن "العملية ستبدأ فقط، وبالطبع ستتطلب وقتاً غير قليل"، مشيرا الى أن ان دي ميستورا، المبعوث الدولي إلى سوريا، سيبقى "على اتصال نشط الآن مع الأطراف السورية والحكومة السورية ومختلف المعارضين كما داخل سوريا، كذلك خارجها، ويقع على عاتقه التزام من مجلس الأمن بإرسال الدعوات للمشاركين السوريين في هذه المفاوضات".
من جهة أخرى، أعلن سيرغي لافروف أن روسيا مستعدة لتنسيق المساعدة الإنسانية لسوريا مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، قائلا بهذا الصدد: "أكدنا ضرورة حل المشاكل الإنسانية في سوريا، وأطلعنا الجانب الأميركي على أن القوات الجوية الفضائية الروسية، وخلال تخطيط عملياتها، تأخذ بعين الحسبان البرامج التي تنفذها في سوريا المؤسسات الدولية الإنسانية. وذكرنا أننا جاهزون لتنسيق عملياتنا بشكل أوثق مع التحالف الأميركي".واعتبر لافروف أن مشروع قرار الأمم المتحدة للتسوية السورية الذي تم اتخاذه في ديسمبر/أيلول قريب من التقدم الى الأمام، "والمهم أننا خرجنا بنتيجة واضحة، ألا وهي أن مشروع القرار رقم 2254 يبقى الأساس الأهم للاستمرار في التقدم. وقد ناقشنا إجراءات عملية لتأمين خطوات وقف إطلاق النار الذي لن يشمل الأراضي التي يسيطر عليها داعش وجبهة النصرة، فهي تبقى عدوتنا". كما أشار الوزير الروسي في هذا السياق إلى أن روسيا قدمت معطيات تؤكد أن "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" منظمتان إرهابيتان، مشدداً على أن روسيا لم تتخلَّ عن مواقفها إزاء هاتين المنظمتين، "فالأولى مشهورة بأنها قصفت مرارا مناطق سكنية في دمشق والسفارة الروسية، فيما تعتبر "أحرار الشام" نسلا مباشرا للقاعدة". الى ذلك رأى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن مفتاح إلحاق الهزيمة بداعش ، هو في تغيير نظام بشار الأسد في سوريا، مشيراً إلى إمكانية إرسال قوات خاصة إلى سوريا. وقال الجبير، في لقاء له مع شبكة "سي إن إن" الأميركية "يمكننا تنفيذ ضربات جوية ضد داعش، وهذا ما يحصل بالفعل، كما ويمكننا البحث بإمكانية إرسال قوات خاصة إلى سوريا، ولكن الأمور ستكون أصعب وأطول في حال بقاء الأسد في السلطة". وشدد الوزير السعودي على أنه من دون هذا الأمر فلن نتمكن من تجفيف المنابع التي يتغذى عليها داعش .