محمود النمرفي احتفالية كبيرة تم الاعلان عن تأسيس مركزا للحوار الثقافي (تنوير ) في جريدة الصباح ،وافتتح الحفل على قاعة مركز الدراسات الستراتيجية ،يوم السبت وقدم الجلسة الشاعر كريم شغيدل قائلا :نحن في جريدة الصباح نسعى الى ان نتخطى مساحة الجريدة لكي نكون مؤسسة اعلامية منفتحة على بقية مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني
لادامة الصلة مابين الاعلام والمجتمع ومابين الاعلام والسياسي والمثقف ثم رحب بالحضور من المثقفين والاعلاميين. بعدها القى رئيس التحرير عبد الزهرة زكي في كلمة رحب بها بالحضور واشار الى النشاط الثقافي الجديد الذي يستأنف في مركز الصباح للدراسات الستراتيجية ومتأملا ان يكون خصبا وحيويا في وقوفه على مشكلات وقضايا السياسة والثقافة والاقتصاد والمال والمجتمع في بلد يريد ان ينهض ودولة تناضل من اجل ان تتشكل على مبادىء الديمقراطية والعدالة والحرية والاستقلال، وأضاف: الصباح التي هي ملك الجميع كمؤسسة اعلامية مستقلة تمول من المال العام ستكون في صلب اغراضها واهدافها وهي توفر ما يمكنها توفيره لكل الناشطين الوطنيين المستقلين ،بأختلاف تخصصاتهم واهتماماتهم وذلك من اجل صنع مجتمع مدني فاعل ونشيط هو قوام اساسي لبناء الدولة الديمقراطية ومجتمعها الحر ..ويأتي هذا النشاط الذي تحتضنه الصباح بالتضيف والرعاية كبادرة اولى في هذا المسعى . ثم قرأ الشاعر زعيم النصار البيان التأسيسي الذي جاء فيه : هو مركز عراقي فكري ادبي مستقل وهو مشروع تنويري تحرري يهدف الى النهوض بالبنية الثقافية والفكرية للمجتمع العراقي ،ويعتبر الرهان على تعزيز التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات رهانا اساسيا لعمله في ميدان الثقافة ،لان التنوع حتى يكون خلاقا يجب ان ينشأ على قاعدة القبول بالاخر وثقافته والحوار معه ،طريقا للمعرفة والاعجاب المتبادل ،فلا يمكن للتنوع الثقافي ان يحيا بالانكفاء على الذات او المواجهة. وتحدث الشاعر المغترب زاهر الجيزاني الذي وصف الثقافة هي اساس المجتمعات المتحضرة والتي تريد ان تنهض بالثقافة من خلال العناية بالمثقف ،وقال اود ان اقترح ثلاثة اهداف اتمنى ان تضاف الى برنامج المركز والذي نتمنى جمعيا له النجاح في السعي الى الوصول الى اهدافه ،والهدف الاول من ذلك يجب ان نسعى الى وجود بند قانوي تدعم بموجبه الدولة المثقف المنتج ،والهدف الثاني هو ان ننهي القطيعة بين المثقفين ،والهدف الثالث هو ان يستمر هذا المركز في ادامة الحوار مابين المثقف والسياسي ،ماتزال صورة المثقف في ذهن السياسي غائمة وماتزال صورة السياسي في ذهن المثقف غائمة،ايضا يجب ان يفعّل الحوار بين المثقف وبين الحكومة . ثم تحدث ممثل رئيس لجنة المصالحة الوطنية زهير الجلبي قائلا: ان موضوع الحوار يجب ان نبني عليه حياتنا لان الحوار هو الاساس الذي نستطيع به ان نتفاهم جمعيا من اجل بناء العراق ،منذ بداية سقوط النظام عملت في وزارة الثقافة وكنت اتمنى ان تتبنى وزارة الثقافة ستراتيجيات كثيرة حتى تستطيع ان تبني الحوار وكذلك ان تؤسس ثقافة المحبة وثقافة السلام وخاصة بعدما ظهر في بلادنا الارهاب وظهرت التيارات التكفيرية وكذلك التيارات المستوردة ا لآتية من خارج العراق . وقال الكاتب والباحث حسين درويش العادلي :نحن كمجتمع مازال يعيش مابين الرماد وبين الخراب للاسف الشديد ونحن محتاجون الى مثل هكذا مؤسسات تأسيسة ،اتصور اكثر ما نحتاجه في بناء الدولة المدنية هناك ثلاثة اشتراطات الاول مايسمى بالقيم المدنية ،والعامل الثاني الضمانات المدنية وهي مهمة الدولة ،والبعد الثالث لقيام الدولة المدنية هي الحواضن المدنية مثل المؤسسات المدنية والمجتمع المدني والمركز المفروض ان يكون الحاضن المدني المنتج للدولة المدنية . واكد الاستاذ عبدالرحيم الرهيمي اهمية الحوار وضرب امثلة على ذلك ،ان هناك بعض النساء يرغبن بارتداء الحجاب، واخريات يرغبن في السفوروهي تشكل اشكالية انتم تعرفونها ،الان عندما نتحاور في مركز الحوار هي من اجل انتاج ثقافة معينة تؤمن بالعراق الجديد. واشار الشاعر الفريد سمعان الى اهمية هذا المركز وعلى اهمية هذه المراكز ولكن بقيت الجامعة بعيدة عن هذا الواقع الثقافي الذي لابد من اشتراكها ومنها المجمع العلمي العراقي ،ونحن ننتظر من هذا المركز الجهد الثقافي الذي يحاول جاهدا على ذلك.
(الصباح)تطلق مركز الحوار الثقافي..تنوير.. إدامة الصلة بين الاعلام والمجتمع المدني
نشر في: 16 يناير, 2010: 06:31 م