صدر العددان العاشر والحادي عشر من مجلة كلكامش الناطقة باللغة الإنكليزية عن دار المأمون للترجمة والنشر في وزارة الثقافة وهي مجلة فصلية تعنى بالثقافة العراقية يرأس تحريرها الدكتور علاء أبو الحسن إسماعيل ومديرة تحريرها السيدة سناء محمود المشهداني.
تناول العدد العاشر مقابلة مع وزير الثقافة تحدث فيها عن الآفاق المستقبلية للثقافة في العراق، ومواضيع ثقافية عراقية في مختلف مجالات الثقافة ملقياً الضوء على نبذة من تاريخ مدينة البصرة التي اختيرت عاصمة للثقافة العراقية لعام 2009 بمقال افتتاحي تحت عنوان (البصرة والثقافة) تحدث فيه عن نوابغ الأدب والشعر في البصرة عبر العصور وعما امتازت به كذلك من تراث شعبي جميل، فهي بحق مفخرة للعراقيين باعتبارها أحد المنابع الرئيسة للثقافة، وتضمن العدد أيضاً مواضيع أخرى منها (تاريخ البصرة) بقلم حامد هادي صالح. وفي نبذة عن الموضوع تطرق المقال الى إلمامة تاريخية عن المدينة والموقع السياسي لها بين المدن والوضع العمراني وتأثير الشعر واللغة والأدب فيها، وكتب خالد خضير الصالحي عن الفن التشكيلي وأبرز الفنانين التشكيليين في البصرة، فيما كتب حميد عبد المجيد مال الله عن تاريخ نشوء المسرح في البصرة ونشاطات المسرح في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات. واحتوت صفحات العدد كذلك ثلاثة قصص قصيرة للقاص محمود عبد الوهاب وقصيدة بعنوان (رجال من نخيل) للشاعر كاظم اللايذ، هذا إضافة الى أبواب المجلة الثابتة التي تضمنت مقابلة مع الفنان التشكيلي الرائد نوري الراوي تحدث فيها عن مسيرته في الفن التشكيلي، وفي باب مقالات نشر مقال بعنوان (كلكامش في ضوء التحليل الخطابي) بقلم غريب اسكندر، وآخر بعنوان (لماذا يحدث في لغتنا فقط؟) بقلم الدكتور عباس لطفي، إذ يتناول المقال ألفاظاً وتعابير جديدة وليدة مرحلة من الزمن وجرى تتداولها بين الناس حتى أصبحت ضمن الكلام في لغتنا، كما ضم العدد قصة قصيرة بعنوان (حجارة في الظلام) لمحمد إسماعيل ومسرحية بعنوان (تجليات في ملكوت الموسيقى) وهي مسرحية صامتة لصباح الانباري وقصيدة بعنوان (ألت مملكتي) لعادل العامل. أما العدد الحادي عشر فقد استهل بمقال افتتاحي بقلم رئيس التحرير تحت عنوان (حقوق الملكية الفكرية، لماذا؟) تحدث المقال عن تفعيل حقوق الملكية الفكرية لضمان حقوق المبدعين والمؤلفين. في هذا العدد سلط الضوء على تاريخ الحضارة الرافدينية في مواضيع عدة مهمة منها (اكتشاف مكتبة آشور بنيبال) للدكتور حسيب حديد و(البدايات الأولى لحضارة وادي الرافدين) للكاتب الإنكليزي نيكولاس بوست كيت و(كلكامش أقدم قصة في العالم) للكاتب الألماني ستيفن ميتشل، هذا فضلاً عن أبواب المجلة الثابتة، إذ تضمنت مقالاً بعنوان (التحدي الأكبر للرواية العراقية هو إنتاج اعمال قابلة للقراءة) بقلم أحمد سعداوي تحدث المقال عن أمرين: الأول يتعلق بالآفاق المقترحة للرواية وآفاق لإمكانات عراقية جديدة، والأمر الثاني يتعلق بتجربة الكاتب العراقي مع الحرية بكونها آفقاً يتحرك في إطاره ونحوه في زمن فقدت فيه الحرية، والحرية (لاحقاً) بصفتها تجربة جماعية عامة شملت المجتمع بأسره بعد أن أزيلت الكوابح التي كانت تمنع عن الناس. ونشرت إضافة الى ذلك قصيدتين للشاعر المغترب غريب اسكندر وقصة قصيرة للقاص عبد الستار إبراهيم تحت عنوان (اللصوص والشطار) ومسرحية (جذور) لمسرة حميد. وفي ضوء شخصيات مقال بعنوان (لمحة من حياتي) للقاصة والروائية ميسلون هادي تتحدث فيها عن سيرة حياتها، وضمن زاوية فولكلور مقال تحت عنوان (حرف وصناعات شعبية اختفت) بقلم كمال لطيف سالم. وفي زاوية حوارات (حوار مع الفيلسوف الشاعر حسام الآلوسي) وهو من بين أهم الأسماء الفكرية التي أغنت الثقافة والفكر الفلسفي، أجرى الحوار ابتسام يوسف وحيدر سلطان، كما تناول العدد السيرة الذاتية للفنان التشكيلي إبراهيم سالم.
تأريخ البصرة وحضارة وادي الرافدين فـي جديد كلكامش
نشر في: 16 يناير, 2010: 06:32 م