كشفت دائرة توزيع كهرباء محافظة كربلاء، يوم امس السبت، عن توقف مشاريع عشر محطات لنقل وتوزيع الطاقة بسبب الأزمة المالية، وحذرت من مشاكل "كبيرة" في قطاع الكهرباء خلال الصيف المقبل، وفيما أكدت ضياع 30 - 40% من الطاقة في المحافظة، طالبت بحل جذري لمشكلة ال

كشفت دائرة توزيع كهرباء محافظة كربلاء، يوم امس السبت، عن توقف مشاريع عشر محطات لنقل وتوزيع الطاقة بسبب الأزمة المالية، وحذرت من مشاكل "كبيرة" في قطاع الكهرباء خلال الصيف المقبل، وفيما أكدت ضياع 30 - 40% من الطاقة في المحافظة، طالبت بحل جذري لمشكلة التجاوز على الشبكة الكهربائية.
وقال مدير دائرة الكهرباء جابر الطائي في حديث إلى (المدى برس)، إن "من ابرز مشاريع قطاع الكهرباء التي توقف تنفيذها في كربلاء بسبب الأزمة المالية، هي مشاريع محطات التحويل وكلفتها تصل إلى 24 مليار دينار، ضمن تخصيصات تنمية الأقاليم للحكومة المحلية"، مبيناً أن "أربعاً من هذه المحطات متنقلة وأربعاً ثابتة، حيث خطط لإنشائها في مناطق متفرقة من مركز المدينة واقضيتها ونواحيها".
وأضاف الطائي أن "المشاريع الوزارية المتوقفة، هما مشروعا محطتي الإبراهيمية وكربلاء الجديدة لنقل الطاقة اللذان يُعدان من مصادر نقل الطاقة الرئيسة للمحافظة، وقد توقفا أيضا بسبب عدم توفر الأموال"، محذرا من "مشاكل كبيرة ستواجه المحافظة خلال الصيف المقبل في حال عدم انجاز محطات نقل وتحويل الطاقة في كربلاء، كون تلك المحطات تحل مشاكل الاختناقات الحاصلة في توزيع الكهرباء".
وأوضح الطائي أن "الضائعات في الطاقة الكهربائية في المحافظة تتراوح بين 30ـ40 % بسبب التجاوزات على الشبكة الكهربائية في مناطق العشوائيات"، مشددا على ضرورة أن "تجد الحكومتان المركزية والمحلية حلاً جذرياً لإنهاء مشكلة العشوائيات لإنهاء التجاوزات على الشبكة الكهربائية".
وتابع الطائي أن "نحو 95% من حاجة كربلاء من شبكات توزيع الكهرباء أنجزت خلال السنوات الأخيرة، شملت اغلب مناطق المحافظة، لكن ما زالت هناك أحياء سكنية في المحافظة بحاجة إلى إيصال الشبكة الكهربائية لها".
ويعاني العراق نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، إلا أن السنوات الثلاث الماضية شهدت تحسناً في توفير الطاقة الكهربائية بعد افتتاح عدد من المحطات الكهربائية منها (الزبيدية في واسط والخيرات في كربلاء والحيدرية في النجف والمحطة الغازية في ميسان ومحطتان في الديوانية ومحطة الصدر في بغداد، ومحطتا شط العرب والرميلة في البصرة والمحطة الغازية في كركوك) حيث تستمر ساعات التشغيل إلى نحو 20 ساعة خاصة مع انخفاض درجات الحرارة فيما تتقلص ساعات التشغيل مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الأحمال على محطات التوليد خلال أوقات الذروة.
 وبالرغم من بلوغ إنتاج الطاقة في العراق نحو 12 ألف ميغا واط، إلا أنه لا يزال دون مستوى الطموح والحاجة والتي تبلغ أكثر من 20 ألف ميغا واط لأنحاء العراق كافة، والذي يحتاج إلى استثمارات ضخمة للوصول إلى الاكتفاء الذاتي.