نيودلهي – مظفر اباد / الوكالاتوجه الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري نداء للمجتمع الدولي لتقديم المساعدات لبلاده. وقال زارداري عشية لقائه مع المبعوث الأمريكي الخاص ريتشارد هولبروك، الذي وصل اسلام آباد: "يتوجب على أصدقاء باكستان الديموقراطية، أن يترجموا وعودهم إلى أفعال".
 وأشارت وسائل الاعلام، إلى أن المحادثات بين زارداري وهولبروك تركزت على محاربة قوات "طالبان" والإستراتيجية الأمريكية الجديدة التي أعلنها الرئيس أوباما في أفغانستان. تبقى اسلام آباد واحدة من أهم حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة. وعندما بدأت واشنطن عملياتها العسكرية في أفغانستان في عام 2001، شنت باكستان عملية عسكرية على مقاتلي طالبان في المناطق الباكستانية المتاخمة لأفغانستان. من جهة اخرى اعلنت الشرطة ان هجوما انتحاريا اسفر عن اصابة شخصين بجروح امس السبت في الشطر الباكستاني من كشمير. وقالت الشرطة ان الانتحاري فجر نفسه قرب آلية عسكرية في بلدة دوثان الوقعة على بعد 145 كلم جنوب مظفر اباد عاصمة الولاية. وصرح مسؤول كبير في الشرطة سردار خورشيد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس انه "تفجير انتحاري والهدف آلية عسكرية". من جهته، اكد شودري رقيب المسؤول الاداري الكبير في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان "اثنين من رجال الامن جرحا ونقلا الى مستشفى قريب". وهو خامس هجوم انتحاري في كشمير الباكستانية منذ حزيران الماضي. وفي 27 كانون الاول فجر انتحاري نفسه خارج مسجد شيعي في مظفر اباد ما ادى الى مقتل سبعة اشخاص. وتنسب السلطات معظم الهجمات الى حركة طالبان. وقد قتل في هذه الهجمات اكثر من 2900 شخص في باكستان منذ تموز/يوليو 2007 وخصوصا في الشمال الغربي والمدن الكبرى اكثر منها في الجبال الشمالية والشرقية المحاذية للهند. وتتنازع الهند وباكستان منطقة كشمير في الهيمالايا منذ استقلالهما في 1947. وهذه المنطقة المقسومة الى شطرين منذ تلك الفترة كانت سببا لحربين من ثلاث حروب خاضها الجاران الخصمان في جنوب اسيا. ويشهد الشطر الهندي من كشمير حركة تمرد انفصالية منذ 1989 اسفرت عن مقتل اكثر من 47 الف شخص في غضون عشرين عاما. وتتهم الهند باكستان بانها تشكل قاعدة للانفصاليين المسلحين. لكن اعمال العنف تراجعت العام الماضي بنسبة 25%، بحسب الشرطة.