اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > أولويات وزارة الداخلية

أولويات وزارة الداخلية

نشر في: 23 يناير, 2016: 09:01 م

يجب أن نسجل للاحزاب والتكتلات السياسية العراقية ، المسلحة منها وغير المسلحة ،  والشرعية منها وغير الشرعية " اولويات " كثيرة و " مهمة " في تاريخ العراق المعاصر ، فهي اول جماعات تمارس السياسة من اجل الضحك على الناس ، واللعب على مشاعرهم ، وها هي الموصل بيد داعش والانبار مهدمة  ، والبصرة تسيطر عليها جماعات مسلحة ، وديالى تستباح لمن هو الأقوى ، لكننا والحمد لله نستطيع "   رأب الصدع في المنطقة  " ، لا يعتقد أحد منكم ان رئيس مجلس النواب  ، يقصد ما يجري في المقدادية او الانبار او البصرة ، اننا منذورين لمهمة اكبر هي الحفاظ على تماسك العالم  من الانهيار ، فنحن اول دولة تتظاهر من اجل المنامة  ، وتنسى ان هناك احدى مدنها تستبيحها عصابات داعش ، ونحن أول بلد يقوم وزير خارجيته بجولات مكوكية من اجل تقريب وجهات النظر بين ايران والسعودية  ، فيما يعجز برلمانه من تقريب وجهات النظر بين عباس البياتي وظافر العاني ، ونحن أول دولة ترعى فيها وزارة الداخلية جماعات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر  ، وتساعدهم في نشر مبادئهم  الهادفة الى " قمع " المجتمع ، والا ماذا نسمي انتشار ملصقات جدارية في شوارع العاصمة  ، تدعو لمنع وتحريم الغناء وتبرج النساء، حيث علقت هذه الملصقات على الحواجز الاسمنتية التابعة لسيطرات وزارة الداخلية  ، في محاولة لارهاب المواطن  بمساعدة وترحيب من افراد السيطرات الذين يعتقدون ان وجود امراة في سيارة اجرة  ، أخطر على هذه البلاد من سيارات الارهابيين والمسلحين التي تتجول بكل حرية وسط غابة السيطرات التي تزدحم بها بغداد .
 كنت اتمنى على وزارة الداخلية  أن تراجع عدد الذين قتلوا  بسبب جهاز كشف المفخخات  ،  الآن هناك نحو خمسة ملايين عراقي  موزعون في المخيمات ودروب الغربة ، بسبب خلل فاضح في النظام السياسي  ، ومن عجز وفساد وظلم، واحتقار لحياة العراقيين .
لقد تحول  المواطن العراقي في ظل جهابذة السياسة  ، الى رقم في سجلات الموتى ،  او دوائر الهجرة او طوابير المشردين  ، وماتبقى منه عليه ان يهتف  بالروح بالدم  للجماعات المسلحة  ، والا فهو مطارد ومتهم بالخروج على " الملة " والاعراف الدينية والاجتماعية  والعشائرية إذا اقتضى الأمر.
إذا لم يكن هذا عبث واستهانة بحريات الناس وامنهم واستقرارهم ،  فكيف يكون العبث  إذن؟ ماذا يعني وجود ملصقات قرب سيطرات الداخلية  تبتز الناس ليل نهار  ؟ وهل سأل وزير الداخلية نفسه هل مهمة وزارته خدمة الشعب  ، ام حماية الجهات المسلحة  ؟ لم يعد يكفي إطلاقا ألا ان ترعى وزارة الداخلية  جماعات الأمر بالمعروف .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 3

  1. محمد سعيد

    يحصل اعتباطا الحديث عن وزاره داخليه او خارجيه او ماليه , وجمعيها مقامات تستلزم وجود دوله . فهل توجد في العراق دوله او استمر فقط استخدام هذا التعابير التي غابت وظيفيا وهي بعيده عن الواقع الفعلي , وبقي ميدانيا مجرد ابنيه وتخصيصات وجيوش ومليشيا

  2. د عادل على

    نحن بلد مخلط جوز او لوز او كش مش---غرب العراق محتل من جيش جاهلى يطبق فيه قوانين اللات والعزى والسبى والعبوديه-----المقداديه اصبحت ساحه للمعارك بين اتحاد القوى ودولة القانون اما كوردستان انقسمت بين قوات المسعود من جهة وقوات الاتحاد الوطنى وقوات التغيير-

  3. بغداد

    بالله عليكم شنكول وسنحچي بعد؟!اليست هذه الملصقات التي هي عبارة عن تهديد بكل وضوح للمواطن العراقي اللي شبعوه ضيم وهضم هل الملعونين المنتوفين المزروبين في خانة القردة في الكرين زون؟ اليست هذه الملصقات اللتي وضعوها عمدا لإرهاب المواطن وتحطيمه نفسيا وهي نسخة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

وظيفة القرن: مدير أعمال الشهرة والانتشار

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: يا طرطرا.."!

 علي حسين مرت قبل أيام الذكرى السابعة والعشرين لرحيل شاعر العراق الأكبر محمد مهدي الجواهري، الرمز الوطني الذي أرخ للبلاد وأحداثها فكان هو العراق لساناً ودماً وكياناً.. صاحب يوم الشهيد وآمنت بالحسين وقلبي...
علي حسين

قناديل: عالَمٌ من غير أحزاب

 لطفية الدليمي ما يحصلُ بين الحزبين العتيديْن في الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات الامريكية 2024 أمرٌ أبعد من فنتازيا جامحة. هل كنّا نتوقّعُ قبل عقدين مثلاً أن يخاطب رئيسٌ أمريكي رئيساً امريكياً سابقاً...
لطفية الدليمي

قناطر: العراقيون لا يتظاهرون!!

طالب عبد العزيز أمرٌ غريبٌ جداً، هو خلو شوارع البلدان العربية كالعراق وسوريا ومصر وليبيا وغيرها من التظاهرات المنددة بما يجري في غزة ولبنان والمنطقة بعامة، من انتهاكات، وتجاوزات، صهيونية وأمريكية، فيما شوارع العالم...
طالب عبد العزيز

تعديل قانون الأحوال الشخصية.. من منظور سيكولوجي

د. قاسم حسين صالح تذكير(في 23 تشرين الثاني 2013 انجز وزير العدل السيد حسن الشمري مشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفري الذي جاء امتثالاً لمرجعه السياسي والفقهي السيد اليعقوبي المحترم، مع ان المسؤولية تفرض عليه...
د.قاسم حسين صالح
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram