يتطلّع مصنعو السيارات إلى اليوم الذي لا يسقط أحد فيه ضحية حادث سير، وفي هذا السياق قدموا عددا من ابتكاراتهم في مجال السلامة في معرض السيارات في ديترويت. ويرى المصنعون أن حل مشكلة “إرهاب الشوارع” يكمن في السيارات ذاتية القيادة التي لا يتدخ
يتطلّع مصنعو السيارات إلى اليوم الذي لا يسقط أحد فيه ضحية حادث سير، وفي هذا السياق قدموا عددا من ابتكاراتهم في مجال السلامة في معرض السيارات في ديترويت.
ويرى المصنعون أن حل مشكلة “إرهاب الشوارع” يكمن في السيارات ذاتية القيادة التي لا يتدخل الإنسان في توجيهها.
ويقول احد الخبراء في شركة فولفو الصينية السويدية الرائدة في مجال السلامة “نطمح على المدى الطويل إلى ألا تكون هناك حوادث سيارات”. وحدّدت الشركة ومقرها مدينة غوتبرغ السويدية، هدفاً يقضي بألا تودي حوادث الطرقات بحياة أحــد بحلول عام 2020.
وحققت التقنيات المخصصة لتأمين أكبر مقدار من السلامة، تقدما كبيرا في السنوات الماضية، ومن هذه التقنيات أجهزة لاقطة تكشف للسائق ما يجري في الزوايا التي لا ترصدها المرايا، وأجهزة تحكّم تلقائي بالسرعة وأنظمة تحذير للسائقين في حال الانحراف عن المسار. ومن هذه التقنيات أيضا، أجهزة تلتقط من سلوكيات السائق ما قد يدلّ على أنه مرهق أو فاقد للتركيز. لكن الأساس في هذه التقنيات، أن تكون مساعدة للسائقين لا مزعجة لهم. ويوضح الخبير هذه الفكرة بقوله “إن كبحت السيارة سرعتها من تلقاء نفسها، فإن ذلك قد يزعج السائق ويجعله يطفئ الجهاز، علينا أن نصمّم هذه الأجهزة بحيث يمكن للسائق أن يستعيد المبادرة في التحكم بالسيارة” في أية لحظة.
وكشفت دراسة، نشرها معهد فرجينيا لوسائل النقل التقنية في وقت سابق، أن معدل حوادث السيارات ذاتية القيادة أقل من السيارات التقليدية التي يمسك السائق بمقودها.
وكَلَّفت وحدة غوغل التابعة لألفابيت، التي أعلنت عن عدد من الحوادث بين أسطولها من السيارات ذاتية القيادة، المعهد بإجراء هذه الدراسة. وتابعت الدراسة أسطول غوغل للسيارات ذاتية القيادة فقط، ويضم أكثر من 50 سيارة، قطعت 1.3 مليون ميل في ولايتَيْ تكساس وكاليفورنيا.
وقالت غوغل، إن السيارات الخاضعة للاختبار سجلت 17 حادثا مروريا خلال الستة أشهر الأخيرة، ولم يكن من بينها حادث واحد وقع نتيجة خطأ ارتكبته السيارة ذاتية القيادة .