قال التلفزيون السوري و"المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن قوات موالية للحكومة انتزعت (الأحد) السيطرة على بلدة الربيعة من أيدي مقاتلي المعارضة في محافظة اللاذقية غرب سوريا.ونفت واشنطن ما أعلنته أوساط في المعارضة السورية عن استيلاء قوات خاصة أميركية
قال التلفزيون السوري و"المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن قوات موالية للحكومة انتزعت (الأحد) السيطرة على بلدة الربيعة من أيدي مقاتلي المعارضة في محافظة اللاذقية غرب سوريا.ونفت واشنطن ما أعلنته أوساط في المعارضة السورية عن استيلاء قوات خاصة أميركية على مطار رميلان في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا.
وذكر المرصد أن تقدم القوات تم بدعم من ضربات جوية روسية وببعض توجيهات من ضباط روس. وأضاف أنه مهد الطريق أمام تقدم للقوات الموالية للحكومة حتى الحدود مع تركيا.وقال التلفزيون السوري نقلاً عن مصدر عسكري إن "وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تحكم سيطرتها على بلدة الربيعة".
يأتي ذلك فيما قال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إن الولايات المتحدة وتركيا مستعدتان لحل عسكري ضد (داعش) في سورية إذا أخفقت الحكومة السورية والمعارضة المسلحة في التوصل إلى تسوية سياسية.وأضاف بايدن «نعلم أنه من الأفضل التوصل لحل سياسي ولكننا مستعدون، إذا لم يكن ذلك ممكناً لأن يكون هناك حل عسكري لهذه العملية وطرد داعش.
من جهتها ، انتقدت روسيا تصريحات نائب الرئيس الأميركي جو بايدن عن استعداد الولايات المتحدة للجوء إلى الحل العسكري في سوريا، وفق ما نقلت وكالة انسا الإيطالية عن مصادر دبلوماسية في موسكو، لم تمسها.وأوضحت مصادر رسمية في الخارجية الروسية، وصفت تصريحات بايدن في زيارته إلى تركيا بالمدمرة.وأكد المصدر الذي رفض كشف هويته، أن "تلويح بايدن بالخيار العسكري في سوريا، يدعو إلى الاستغراب والريبة، خاصة في هذا التوقيت الذي تنصرف فيه الجهود للعمل على حلّ سياسي".وأضاف المصدر أن "هذه التهديدات الأميركية كفيلة ببساطة بالإجهاز على أي حل سياسي وتدميره".
وتُعقدُ كما هو مقرّر أحدث جولات المفاوضات في شأن سورية يوم الإثنين القادم في جنيف، لكنها مهددة بالتأجيل لأسباب عدة منها الخلاف حول من سيشكل وفد المعارضة.وقالت الجماعات المسلحة في سورية السبت إنها «تحمِّل الحكومة السورية وروسيا المسؤولية عن أي فشل يلحق بمحادثات السلام التي تهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية في البلاد».واستبعدت إجراء محادثات ولو غير مباشرة ما لم تتخذ دمشق خطوات تشمل وقف الغارات الجوية الروسية.وقال أحد المشاركين في رئاسة حزب «الاتحاد الديموقراطي» التجمع الكردي الرئيس في سورية، صالح مسلم يوم الجمعة الماضي إن «محادثات السلام السورية ستفشل إذا لم يشارك فيها ممثلون عن الأكراد».وسيطرت "وحدات حماية الشعب"- الجناح العسكري لحزب «الاتحاد الديموقراطي» على مساحات في سورية منتزعة إياها من قبضة «داعش» بمساعدة ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة. وأعلنت قيام إدارة حكم ذاتي وسط استياء في أنقرة.
واتهم الزعيم الكردي السوري صالح مسلم قائمة المعارضة السورية التي أعدت في الرياض لمفاوضات التسوية في جنيف بأنها تمثل تنظيم القاعدة. وقال صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي في لقاء مع قناة إن القائمة التي طرحها المجتمعون في الرياض هي قائمة تمثل تنظيم القاعدة وتريد إقامة "دولة إسلامية" في سوريا.وأشار مسلم إلى أن "مجلس سوريا الديمقراطية" يحتضن بداخله جميع المكونات المتواجدة في "روج آفا وسوريا"، ومشروعه لبناء مجتمع حرّ لا لبناء إمارة إسلامية، و"روج آفا" بالمناسبة تعني غرب كردستان.إلى ذلك نفى مسلم ما ادعته سابقا وكالات ومواقع اعلامية بدعوة صالح مسلم من قبل دي ميستورا لحضور مؤتمر جنيف،وقال إنه "لم تجرِ حتى الآن دعوة أي طرف من المعارضة للمشاركة في محادثات جنيف-3".
في الاثناء ، عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، عن الأمل في تطلعه إلى أن تسفرَ الجهودُ المبذولةُ حالياً من قِبَلِ مجموعةِ العملِ الدوليةِ الخاصةِ بسوريا والتي انعقدت مؤخراً في نيويورك إلى إقرارِ وقفٍ لإطلاقِ النار في سوريا والبدءِ بمسارِ الحل التفاوضي للازمة.وأضاف العربي أن الأزمة السورية أَضحت مأساةَ هذا العصر، وهي مأساةٌ متعددةُ الأبعادِ بالنظر لما خلفتهُ من تداعياتٍ دوليةٍ وإقليميةٍ سياسياً وإنسانياً، مما يتطلبُ تضافرَ جهودِ جميعِ الأطرافِ الدوليةِ والإقليميةِ المعنيةِ بهذه الأزمة لتَحَمّلِ مسؤوليتها التاريخيةِ من أجل إنقاذِ سوريا، والحفاظِ على وحدتِها وسيادتِها وسلامتِها الإقليميةِ، والتجاوبِ مع الطموحاتِ التي ينادي بها الشعبُ السوري في الحريةِ والديمقراطيةِ.
الى ذلك ، نفت واشنطن صحة ما أعلنته أوساط في المعارضة السورية عن استيلاء قوات خاصة أميركية على مطار رميلان في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا.وفي تعليق بهذا الصدد، دحض العقيد باتريك رايدر المتحدث الرسمي باسم القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية هذه الأنباء، وقال "أصرح علنا بأن القوات المسلحة الأميركية لم تستولِ على أي مطار في سوريا، ونطاق تواجد قواتنا هناك ضيق، كما أن عدد أفرادها محدود".وأضاف "قواتنا في سوريا تعمل على تنفيذ المهام التي أعلنها في وقت سابق وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر".واستطرد قائلا: "قواتنا العاملة في سوريا تبحث في استمرار عن سُبل الارتقاء بفعالية الإمدادات العسكرية، وجدوى العمليات المفترضة لإنقاذ الأفراد. والأنباء التي تحدثت عن استيلائنا على مطار سوري لا أساس لها من الصحة".وفي معرض التعليق على طبيعة العملية الأميركية في سوريا، أكد رايدر أنها "لم تخضع لأي تعديل في ما يتعلق بنطاقها أو طبيعتها". وكانت شركة Stratfor التحليلية الإخبارية التي يصفها الكثيرون بـ"الفرع السري" لوكالة المخابرات المركزية الأميركية، قد ذكرت في مادة نشرتها الجمعة 22 يناير/كانون الثاني أن صور الأقمار الاصطناعية تعزز صحة ما تتحدث عنه المعارضة السورية حول استيلاء قوات أميركية على مطار رميلان السوري.