الشخصية المتميزة بين الرجال هو ذلك الذي يستحق الاحترام، وهو الذي تفشل معه المناقشات كافة. وهذا ما يكتب عنه "سوركين" والفيلم الجديد عن شخصية ستيف جوبز، المصمم الكبير لـ "Apple" ويمثل دور ستيف جوبز مايكل فاسبيندر..
وقصة هذا الفيلم استمدت من ملامح ستيف

الشخصية المتميزة بين الرجال هو ذلك الذي يستحق الاحترام، وهو الذي تفشل معه المناقشات كافة. وهذا ما يكتب عنه "سوركين" والفيلم الجديد عن شخصية ستيف جوبز، المصمم الكبير لـ "Apple" ويمثل دور ستيف جوبز مايكل فاسبيندر..

وقصة هذا الفيلم استمدت من ملامح ستيف جوبز ومن الكتاب الذي صدر عن حياته مؤخراً، من قبل والتر إيزاكسون. وهو يركز على ثلاث أزمات مختلفة: ان خلفية جوبز ذابت قبل ان يتم تقديم (أبل ماك) في عام 1984، ثم تقديم مشروعه غير الناجح للكومبيوتر في عام 1988. ونسخة اخرى من "ماك" في عام 1998، وكان حتى ذلك التأريخ قد وصل الى مرحلة متقدمة من أعماله، وكانت كل واحدة منها بمثابة العاصفة. ومَن يدري فقد يكتب سوركين ذات يوم عن غزو هتلر لبولندا عام 1939، وفرنسا في عام 1940 والاتحاد السوفييتي عام 1941! ويتحدث آرون سوركين عن تهذيب جوبز قائلاً "لم أرَ ايَّ شيءٍ يشبههُ منذُ مقتلِ جون لينون".
ويتحدث مايكل فاسبيندر عن فيلمه ودور جوبز الذي يؤديه ومَن عمل معه ايضاً: جوانا هوفمان (كيت وينسليت)، مع ارتداء النظارات وتسريحة الشعر. وهناك ايضاً (جيف دانييل) الذي يقوم بدور شقيق ستيف، والذي يحسُّ بالإهمال والتخلي عنه.
وهناك خطأ في هذا الفيلم، او ربما بسبب شخصية جوبز غير الطبيعية. والشخصيات التي أُهملت تقريباً هي تلك التي لم تكن لها علاقة مباشرة بجوبز: وهم (الأم المضطربة والدة بنته كريسان (قامت بالدور كاثرين ووتيرستون)، وبنته المهملة ليزا، وتم تقديمها في أواخر الفيلم وقامت بدورها (بيرلا هاني – جاردن).
ويقدِّم المخرج في فيلمه ممثلين يؤدون ادوارهم بصورة جيدة، وإداء فاسيبيندر متميز، لقد درس شخصية جوبز، لأنها شخصية لن تتكرر، كما حدث مع ثلاث شخصيات آخرهم جون لينون.
وستيف جوبز، كما يتبين شخصية متميزة، وهو شغل بالُهُ بفكرة واحدة وهي الخيانة، ان يخونه بعض الناس - كما حدث مع صديق له، تحدث عن حياته الشخصية لمجلة "التايم".وكان ايضاً رجلاً مرَّ بظروف قاسية - وكان يحس انه قد تخلى عن بنتهِ بعدم الاعتراف بها. كما انه تخلى عن شخص آخر وهو ستيف ووزينياك برفضهِ الاعترافَ بالعمل الذي تمّ بفضل فريق ووزينياك في المرحلة الاولى، إذ كان مهتماً فقط بالمستقبل وما سيحدث.
والمشاهد الأخيرة من الفيلم، تثير النقاش، ولكنها لينّه، ومع ذلك فان المشاهد يدرك انه يشاهد فيلماً (درامّياً) له علاقة بالتفكير والافكار لها علاقة بالطريقة التي نعيشها في هذه الايام.
 عن: الأوبزروفر