TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > للتواجد الإعلامي زاوية أخرى!

للتواجد الإعلامي زاوية أخرى!

نشر في: 26 يناير, 2016: 09:01 م

نعي ونعلمُ أن الإعلام رسالة وهدف يمتدان بالتوازي مع نقل الحقائق والموضوعية في الطرح ولا يختلف الإعلام الرياضي في المضمون المشار اليه طبعاً إن لم يكن يتعدى ذلك على إعتبار أن الرياضة لها أفقها الواسع جماهيريا.
ومناسبة الحديث هي الفائدة من التواجد الإعلامي العراقي الكبير في الدوحة اليوم لتغطية ومتابعة مباريات منتخبنا الأولمبي ضمن بطولة آسيا تحت 23 سنة ولا أقصد بالتواجد الرسمي ومهامه المحددة، بل التواجد الإعلامي الآخر سواء من المؤسسات الخاصة أو مَن حُسِبَ على الإعلام حتى وإن كان تواجده لسبب خاص، حيث لم نلحظ أو نسجل توجهاتٍ إعلامية هادفةً في النقل والتضامن مع كثرة الملفات التي نحتاج الترويج لها إعلامياً أو طرحها للنشر على أقل تقدير كما يفعل الاعلام الاردني على سبيل المثال في التعاطي مع ترشيح الامير علي بن الحسين لمنصب رئيس فيفا او تضييف الاردن المتعدد لبطولات غرب آسيا المتنوعة ومثلها نسمع ونشاهد عن الاعلام الياباني والكوري والتايلاندي والاسترالي حيث يضمن أي إعلامي او رياضي مُضيَّف هناك في الدوحة ومع اية جهة اعلامية ما يشير الى قضايا خاصة ببلدانهم ، وينحرف الحال  مع الاعلاميين المتواجدين والرياضيين وخطابهم الاعلامي وما اكثرهم ينحرف بدرجة كاملة فيتحول احدهم الى ناقد يُعيد طرح ما ذكره معلق المباراة حرفيا لتفادي اية هفوة ومعلومة وكانه يريد انهاء البرنامج واللقاء باقل الخسائر من دون التفكير بحجم الفائدة من هذه اللقاءات الكثيرة في نقل وجهات نظر عراقية تخص ملف رفع الحظر عن الملاعب العراقية وتضييف البطولات والنتائج الجيدة التي احرزتها بعض الفرق العراقية في الالعاب الفردية عالميا او حتى الاشارة الى المنجز في مجال البنى التحتية ، على العكس تماما فيتحدث أحدهم عن أمجادٍ شخصية عفا عليها الزمن الغابر وآخر عن تهميشه ومظلوميته ويدافع ثالثٌ عن انجازات دول اخرى او الحديث عن متابعاته وجولاته في البطولات الدولية وعقد مقارنات بين الماضي والحاضر الى درجة شبيهة جدا بما يفعله على مواقع التواصل الاجتماعي  والنقاش الافلاطوني على الفيسبوك. الفيسبوك الذي لا أريد التحدث عنه وعن صور الدوحة التي تبث يوميا على طريقة السلفي او موائد الطعام والابتسامة مع المشاهير  .
إن فرصة التواجد الإعلامي في بطولات كبيرة لابد ان تتوسع الفائدة فيها الى ما خلف اسوار الملاعب والارتقاء الى اماكن الدورات التطويرية والمؤتمرات التي تقام على هامش البطولة وبصورة خاصة في بلدان الخليج ومنها دورات في الادارة والتغطية وتقع على درجة عظيمة جدا من الفائدة من الممكن ان يستفيد منها الحضور ونقلها كتجربة مهمة، لذلك نشاهد تواجد عشرات الإعلاميين من بلدان شرق اسيا وبعض البلدان العربية فأفكارهم تصب باتجاه التطور في مجالات متعددة ولا تتوقف عند حدود المؤتمر الصحفي الرياضي والاستضافة للحديث عن مباراة في احدى القنوات الفضائية.
نتمنى أن تزرع في المتحدث او المتواجد ثقافة النقل الايجابي والبحث عن الفائدة وثمارها في تجربة ربما لن يُكتب لها أن تتكرر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟

العمودالثامن: أين اختفوا؟

العمودالثامن: متى يعتذر العراقيون لنور زهير؟

العمودالثامن: لماذا يكرهون السعادة؟

العمودالثامن: حين يقول لنا نور زهير "خلوها بيناتنه"!!

العمودالثامن: نظرية "كل من هب ودب"

 علي حسين يريد تحالف "قوى الدولة " أن يبدأ مرحلة جديدة في خدمة الوطن والمواطنين مثلما أخبرنا بيانه الأخير الذي قال فيه إن أعضاء التحالف طالبوا بضرورة تشريع تعديلات قانون الأحوال الشخصية، التي...
علي حسين

قناديل: انت ما تفهم سياسة..!!

 لطفية الدليمي كلُّ من عشق الحضارة الرافدينية بكلّ تلاوينها الرائعة لا بدّ أن يتذكّر كتاباً نشرته (دار الرشيد) العراقية أوائل ثمانينيات القرن الماضي. عنوان الكتاب (الفكر السياسي في العراق القديم)، وهو في الاصل...
لطفية الدليمي

قناطر: كنتُ في بغدادَ ولم أكنِ

طالب عبدالعزيز هل أقول بأنَّ بغداد مدينةٌ طاردةً لزائرها؟ كأني بها كذلك اليوم! فالمدينة التي كنتُ أقصدها عاشقاً، متلهفاً لرؤيتها لم تعد، ولا أتبع الاخيلة والاوهام التي كنتُ أحملها عنها، لكنَّ المنعطفَ الخطير والمتغيرَ...
طالب عبد العزيز

الزواج رابطة عقدية تنشأ من دون وسيط كهنوتي

هادي عزيز علي يقول الدكتور جواد علي في مفصله لتاريخ العرب قبل الاسلام ان الزواج قبل الاسلام قائم على: (الخطبة والمهر وعلى الايجاب والقبول وهو زواج منظم رتب الحياة العائلية وعين واجبات الوالدين والبنوة...
هادي عزيز علي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram