قدمت وزيرة العدل الفرنسية كريستيان توبيرا المعارضة لاقتراح الحكومة إسقاط الجنسية عن حاملى جنسيتين يثبت تورطهم في الإرهاب، استقالتها إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، حسبما أعلنت الرئاسة الفرنسية "الإليزيه". ووافق الرئيس الفرنسي فرانسوا أو
قدمت وزيرة العدل الفرنسية كريستيان توبيرا المعارضة لاقتراح الحكومة إسقاط الجنسية عن حاملى جنسيتين يثبت تورطهم في الإرهاب، استقالتها إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، حسبما أعلنت الرئاسة الفرنسية "الإليزيه".
ووافق الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند على استقالة وزيرة العدل الفرنسية كريستيان توبيرا قبل بدء النقاش بالبرلمان حول التعديلات الدستورية المرتبطة بحالة الطوارئ وإسقاط الجنسية.وأفاد بيان وزارة العدل امس الأربعاء، بأن الرئيس أولاند قد عيّن رئيس لجنة القوانين بالجمعية الوطنية جاك اورفواس وزيرًاً للعدل خلفًا لكريستيان توبيرا وكلفه بتولي النقاش بالجمعية الوطنية حول التعديلات الدستورية إلى جانب رئيس الوزراء مانويل فالس. كما كلّف أولاند وزير العدل الجديد بإعداد مشروع قانون تعزيز مكافحة الجريمة المنظمة وإصلاح الإجراءات الجنائية. ووصفت مارين لو بان رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، قبول استقالة وزيرة العدل الفرنسية كريستيان توبيرا بأنه الخبر الأكثر سروراً بالنسبة لفرنسا بالكامل، لقد تخلصت فرنسا من أحد رموز التقاعس، والتهاون تجاه العدالة في الجمهورية الفرنسية، وأن استقالتها بمثابة إغاثة لفرنسا. وأكملت مارين لو بان، " لقد عملت توبيرا وزيرة لوزارة وخيمة للغاية، لم تصب بالإيجاب فى مصلحة بلادنا، وساهمت بكل وضوح بالتهاون في الإجراءات المتخذة تجاه السياسة الجنائية بشكل خاص، كما ألحقت أضراراً بكثافة في الوضع الأمني لدينا، ولم نستطع إغفال دورها في تقييد سلطة الدولة".ولدت كريستيان توبيرا، عام 1952 في كايين عاصمة غويانا الفرنسية، وقد اثارت بعض الجدل في القوانين التي استحدثتها وزارتها مثل القانون الذي يسمح لزواج المثليين جنسياً في فرنسا. لديها تخصص في العلوم الاقتصادية، ولذلك كلفت عام 2008 من قبل رئيس فرنسا حينها، نيكولا ساركوزي، ببحث موضوع الشراكة الاقتصادية بين الاتحاد الاوروبي وبين دول الكاريبي..وفي عام 2013، وحين كانت وزيرة العدل الفرنسية وحافظة الأختام فانها تقدمت بمشروع قانون زواج المثليين في فرنسا. هي كانت وراء اقرار قانون 21 أيار 2001 الذي يصنف ما حصل في القرن الخامس عشر من تجارة عبيد مورست على سكان أفريقيا، وهنود أميركا، ، كجريمة ضد الإنسانية، ويعتبر هذا القانون قانونا استذكاريا، كانت مرشحة حزب اليسار الراديكالي PRG في الانتخابات الرئاسية في عام 2002، وكانت كذلك نائبة برلمانية في غوايانا الفرنسية منذ 1993 الى 2012.
ولدت كريستيان توبيرا لأم اسمها بيرتيل التي كانت تعمل كموظف مساعد غير مرخص انجبت أحد عشر طفلاً وتوفيت بعمر 49 سنة. من بين الاطفال الاحد عشر يوجد خمسة، من بينهم كريستيان توبيرا، من الأب وهو جورج توبيرا وكان يعمل بقالا في كايين، وكان قد انفصل عن ام كريستيان توبيرا. تزوجت بدورها كريستيان توبيرا في الثمانينيات من السياسي رولاند ديلانون واستمر زواجهما 20 سنة انجبت فيه توبيرا اربعة اطفال، لكنهم انفصلوا عام 2002.تحصلت كريستيان توبيرا على شهادة في العلوم الاقتصادية، وشهادة في علم الاجتماع، وشهادة في علم الأعراق، وشهادة في صناعة الغذاء. صارت توبيرا استاذة للعلوم الاقتصادية في عام 1978.