كنت أنوي اليوم ان أكتب عن تقرير منظمة الشفافية العالمية ، لكن " جنجفة السيد صباح شبر كانت اكثر اثارة ، خصوصا وهو طالبنا بان نتلف كل آلة موسيقية ، الرجل يشهد له بانه استطاع ان يخترق القنوات الفضائية المصرية ، ليتحول الى نجم توك شو يحصد أكبر عدد ممكن من التعليقات الساخرة ، وهو يطالب بفصل الموظفين عن الموظفات وبوضع حرس بينهم " خيزرانات " لكل من تسول له نفسه الاقتراب من
" الحرملك " ، الرجل يجلس أمام الكاميرا التي صنعها الغرب ، ويتحدث من خلال أجهزة صنِعت في بلاد الغرب ، وحين يمرض يذهب الى مستشفيات لندن ، وابناءه يدرسون في الجامعات الغربية "، لكنه ومن باب " النضال " يعتبر الغرب كافراً ومتآمراً على الاسلام ، ويوصي بعدم مصافحة أي مواطن غربي لان هذا امر فيه " نجاسة " ، وليس بعيدا عن " جنجفة " السيد شبر ، شاهدنا أمس الشيخ القرضاوي وهو يمتشق سيف دون كيشوت ليحارب به العلمانيين والشيوعيين الذين يعتبرهم سبب خراب الأمة ، ، فلم تكن داعش التي قتلت الآلاف من الابرياء ولا التنظيمات الإرهابية التي تذبح الناس على الهوية ، المجرمون في حق الشعب العربي هم "مجموعة من الشيوعيين والعلمانيين الذين يغررون بالبسطاء"، هكذا إذن يفتي صاحب عباءة الربيع العربي بقتل الناس لأنهم علمانيين، قاصدا إيهام البسطاء والسذج من أن العلمانية تعني الكفر.
يُبدي ابن خلدون أسفه وهو يختتم الجملة الأخيرة، من دراسته القيّمة عن نفسية الجماهير بالقول "فاز دعاة العصبية " وهؤلاء كما يقول عنهم ابن خلدون هم سلاح الفشل والخراب ، بفضل السيد شبر والشيخ القرضاوي ومعه المئات من الذين يظهرون على قنوات الفتنة ، لم نستطع حتى الآن، ان نفسر معنى الفشل ، لاننا في كل مرة يشرح لنا فيها الشيوخ الافاضل ان هناك مؤامرة تقودها الامبريالية ، لاجهاض النهضة العربية والاسلامية ، ولاننا شعب بسيط " وحباب " نجلس امام شاشة التلفاز ونتحسر على ايام " القعقاع " وغزوات عنترة العبسي ، لا نريد ان نسمع او نقرأ اننا و لسنوات طويلة لا نزال نحتل المراكز الأولى في قائمة الدول الاكثر فسادا وفشلاً ، والحمد لله هذا العام ايضاً مر بسلام في العراق وليبيا والصومال والسودان ، وما زلنا ضمن الدول العشر الأكثر فساداً بالعالم ، في الوقت اصحاب " المؤامرة " من دول " الكفار " الذين يجب ان نلبس كفوفاً لنصافحهم اتقاءً وخشية من النجاسة ، هم الأكثر خلواً من تلك "الآفة الخطيرة وأعني الفساد المالي والاداري
ياسادتنا شيوخ " الجنجفة " سبب انتصار اوربا على الفساد والفشل كان محاربة الجهل والفقر والارتقاء بمستوى التعليم، وهو الأمر الذي يهدد منابركم بالتأكيد.
جنجفة شبر وسيف القرضاوي
[post-views]
نشر في: 27 يناير, 2016: 09:01 م
جميع التعليقات 2
بغداد
شيوخ الجنجفة لولاهم ما استطاع الفاشيون الساديين من حكام وملوك وشيوخ ان يتسلطوا على رقاب هذه الشعوب البائسة في بلاد العالم العربي برمته انهم وعاظ السلاطين كما كتب عنهم وحذر منهم الدكتور علي الوردي رحمه الله في كتابه وعاظ السلاطين . اذن كيف بأستطاعت ال
د عادل على
هؤلاء تجار وبضاعتهم الدين الدى يعتاشون عليه-----ادعائه دينى ولكن منهجه وطريقة عيشه وعيش اولاده الدين فى اوروبا غربى غربى ثم غربى----هدا هو النفاق كما عرفه الاسلام سبحانه يتكلم الى الرسول الاكرم---ياايها النبى ان كثيرا من الاعراب من حولك من اهل المدينه لمن