وصل رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إلى جدة يوم امس الجمعة في زيارة إلى المملكة العربية السعودية.فيما طالب صلاح الدين دميرطاش، زعيم حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للأكراد، القوى الدولية بالضغط على أنقرة وحزب العمال الكردستاني لوقف الحرب في
وصل رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إلى جدة يوم امس الجمعة في زيارة إلى المملكة العربية السعودية.فيما طالب صلاح الدين دميرطاش، زعيم حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للأكراد، القوى الدولية بالضغط على أنقرة وحزب العمال الكردستاني لوقف الحرب في جنوب شرقي البلاد.
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إنه «كان في استقبال رئيس الوزراء التركي في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي، وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة للشؤون الأمنية ومندوب عن المراسم الملكية».وكانت وكالة الأنباء التركية (الأناضول) نقلت عن داود أوغلو قوله، في مؤتمر صحافي قبل مغادرته تركيا، إن «الزيارة تعد فرصة مهمة لإجراء محادثات موسعة حول تطورات المنطقة، وعلى رأسها سورية واليمن والعراق».
في الاثناء ، تأكدت النيابة العامة التركية من وجود صلة مباشرة بين 3 هجمات دموية شنها تنظيم "داعش" في تركيا العام الماضي، وكشفت عن هوية منسق الهجمات الثلاثة.وأوضحت قناة "إن تي في" نقلا عن النيابة العامة أن الحديث يدور عن 3 تفجيرات انتحارية استهدفت نشطاء أكرادا ومناصرين لهم في ديار بكر (حيث قتل 4 أشخاص يوم الـ5 من تموز) وسروج (حيث قتل 34 شخصا يوم الـ20 من تموز) وأنقرة (حيث لقي 103 أشخاص مصارعهم يوم الـ10 من تشرين الاول الماضي).وذكرت القناة أن المشتبه به في تقديم الدعم اللوجستي للانتحاريين الذين نفذوا الهجمات الثلاثة والتي بلغت حصيلتها الإجمالية 141 قتيلا، مواطن تركي اسمه خليل إبراهيم دورغون، وكان يختبئ في شقة استخدمتها عناصر من "داعش" في مدينة غازي عنتاب التركية، وفجر نفسه في أثناء مداهمة الشقة من قبل الأمن. يأتي ذلك فيما طالب صلاح الدين دميرطاش، زعيم حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للأكراد، القوى الدولية بالضغط على أنقرة وحزب العمال الكردستاني لوقف الحرب في جنوب شرقي تركيا، والتي «بدأت تتحول إلى عملية تستهدف المدنيين أولاً». واقترح تشكيل لجنة محايدة للتحقيق في ما تعلنه الحكومة من أن عشرات الضحايا المدنيين سقطوا خلال الاشتباكات برصاص «الكردستاني» وليس قوات الأمن. في المقابل، هدد أردوغان بـ «هدم الإقليم على رأس كل من يعلن عن حكم ذاتي كأمر واقع وبقوة السلاح»، في رد على مطالبة مقاتلين اكراد في مناطق جنوب شرقي تركيا بالانفصال، ورفض دميرطاش الربط بين مطالبة الأكراد بحكم ذاتي، وطرح الرئيس رجب طيب أردوغان تطبيق نظام رئاسي ضمن دستور جديد يستوعب الحركة الكردية ويضع حلاً جذرياً للمسألة. وقال: «لا يمكن رهن الملف الكردي لإرادة شخص واحد، ولا تعارض بين النظام البرلماني وآلية الحكم الذاتي في الأقاليم». وحُكِم القيادي الكردي رئيس بلدية ماردين، أحمد ترك، بالسجن 18 سنة بتهمة الانتماء الى «الكردستاني». وكان سبق دميرطاش الى قيادة الحركة الكردية السياسية في تركيا، واعتبر محسوباً على معتدليها.وفي ندوة تناولت وضع الدستور في تركيا، عارض اردوغان فكرة وضع دستور جديد من دون الاتفاق على تغيير نظام الحكم «إذ ان إبقاء النظام البرلماني سيجعل التغيير ناقصاً، والنظام الرئاسي ليس مسألة شخصية بالنسبة إليّ، بل هو الأفضل لتركيا بعدما بات النظام البرلماني منهكاً، لا يناسب تطلعات الشعب التركي وثقافته، في ظل استيراد معظم فقراته من دساتير أجنبية».وستبدأ لجنة برلمانية الأسبوع المقبل بحث مشروع دستور جديد، علماً ان لجنة سابقة شكِلت عام 2013 فشلت في مهمة مماثلة. وأعلنت الأحزاب الثلاثة المعارضة في البرلمان تأييدها للاصلاح فقط وليس للنظام الرئاسي.