أكدت المعارضة السورية أنها لن تشارك في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف للتوصل إلى حل سياسي للحرب في سوريا ما لم تتلق إجابات مقنعة لمطالبها .وقالت الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة - المدعومة من السعودية - إنها لن تشارك في المباح
أكدت المعارضة السورية أنها لن تشارك في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف للتوصل إلى حل سياسي للحرب في سوريا ما لم تتلق إجابات مقنعة لمطالبها .
وقالت الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة - المدعومة من السعودية - إنها لن تشارك في المباحثات إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق يسمح بدخول المساعدات إلى المناطق المحاصرة من قبل القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد.
وعقب اجتماع في الرياض ، قالت الهيئة إنها لم تتلق إجابات مقنعة لمطالبها بشأن وقف القصف الحكومي وإنهاء الحصار من جانب القوات الموالية للأسد.وقال جورج صبرا، وهو عضو في الهيئة العليا للمفاوضات: "من المؤكد أننا لن نتوجه إلى جنيف، ولن يكون هناك وفد" في اليوم الأول من المباحثات الجمعة "أمس" .كما نقلت وكالة فرانس برس عن عضو بارز في الهيئة أنه من المتوقع اتخاذ قرار بشأن المشاركة في المباحثات.وفي وقت لاحق، قال مسؤول بارز بالمعارضة إن عددا من ممثلي المعارضة في الرياض قرروا التوجه إلى جنيف.وفي تصريح لبي بي سي، أكد حسن عبد العظيم، المنسق العام لهيئة التنسيق السورية المعارضة، أن مجموعة أخرى من ممثلي المعارضة ستتوجه كذلك إلى جنيف.وأوضح عبد العظيم في جنيف، فراس كيلاني، أن أقلية من أعضاء هيئة المفاوضات هي التي مازالت ترفض الذهاب إلى جنيف بسبب ضغوط من دولة في المنطقة.ووافق الأسد على أن يشارك وفد يمثل حكومته في مباحثات جنيف.
واكتفى المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي، بإعلان أن مفاوضات جنيف الساعية لإنهاء الحرب في سوريا ستبدأ الجمعة "أمس" كما هو مقرر، لكنه قال إنه لا يملك الكثير من المعلومات عن توقيت محدد لبدء المفاوضات وهوية المشاركين بها.إلا أن تصريح فوزي يتضارب مع الواقع على الأرض، إذ أن أيا من وفد الحكومة السورية أو المعارضة لم يصل بعد إلى جنيف، ولا يوجد بمقر الأمم المتحدة سوى مجموعة من المعارضين على رأسهم رئيس الكيان السياسي لقوات سوريا الديمقراطية هيثم مناع، والوزير السابق في حكومة بشار الأسد، قدري جميل. ومن جهة أخرى، تستأنف المعارضة التي يفترض أن تشارك في مفاوضات جنيف، اجتماعاتها في العاصمة السعودية الرياض، ومن المتوقع أن تتخذ قرارها بشأن المشاركة في مفاوضات جنيف حيث تعقد اجتماعاتها في الرياض حتى اليوم السبت، ترجح ألا تبدأ المفاوضات الفعلية في سويسرا قبل يوم الاثنين.
ويعكس الفشل في بدء المفاوضات في موعدها حجم التحديات التي تواجه عملية السلام في سوريا مع احتدام القتال على الأرض. ويسعى المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميتسورا إلى البدء بمحادثات "تقارب" غير مباشرة بين أطراف الصراع.ومن المتوقع أن تستمر محادثات التقارب لستة أشهر، وستجلس خلالها الأطراف المتفاوضة في غرف منفصلة ويتوسط بينهم مسؤولون أمميون.وينصب الاهتمام حاليا على وقف واسع لإطلاق النار والسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية ووقف التهديد الذي يمثله تنظيم داعش .لكن الهدف النهائي يتمثل في تسوية للصراع تشمل فترة انتقالية تنتهي بانتخابات تماشيا مع قرار صادر عن مجلس الأمن الشهر الماضي.
الى ذلك ،اكد السفير السوري لدى روسيا، رياض حداد، أنه من غير المخطط لتوقيع أية اتفاقيات أو عقود جديدة خلال زيارة وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج الى موسكو .وقال السفير السوري حول ما إذا كانت الزيارة الحالية ستشهد توقيع اتفاقيات بين الطرفين : "لا يوجد أي توقيع لعقود جديدة بين الوزارتين".وأضاف أن "زيارة العماد فهد جاسم الفريج إلى موسكو تأتي في إطار التنسيق بين وزارتي الدفاع السورية والروسية ورئاستي أركان البلدين والتعاون بين الطرفين وتنظيم العمليات القتالية للقوات البرية لضرب الإرهاب والتغلب عليه". واجتمع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مع نظيره السوري، فهد جاسم الفريج، الخميس في موسكو، وناقش الوزيران خلال لقائهما نتائج عملية القوات الجوية — الفضائية الروسية في سوريا الهادفة إلى تصفية المجموعات الإرهابية ، بالإضافة إلى مسائل التعاون العسكري والعسكري — التقني، حسب ما أعلنه المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع الروسية.كما ذكر المكتب الصحفي أنه تم خلال اللقاء تبادل الآراء حول مسائل الأمن في الشرق الأوسط.
