وقعت وزارة الكهرباء، عقداً مع شركة "جنرال إلكتريك" الأميركية لتطوير قطاع الكهرباء واضافة 700 ميغاواط قبل صيف 2016، فيما كشفت أن قيمة العقد تجاوزت المليار دولار. وقال وزير الكهرباء قاسم الفهداوي في حديث إلى (المدى برس)، على هامش توقيع عقد مع شرك

 وقعت وزارة الكهرباء، عقداً مع شركة "جنرال إلكتريك" الأميركية لتطوير قطاع الكهرباء واضافة 700 ميغاواط قبل صيف 2016، فيما كشفت أن قيمة العقد تجاوزت المليار دولار.
وقال وزير الكهرباء قاسم الفهداوي في حديث إلى (المدى برس)، على هامش توقيع عقد مع شركة (جنرال إلكتريك) الأميركية، بحضور السفير الأميركي ستيوارت جونز في فندق بابل وسط بغداد، إن "الوزارة وقعت، اليوم "أمس" ، عقداً مع شركة (جنرال إلكتريك) لإضافة 700 ميغا واط إلى شبكة الكهرباء قبل صيف عام 2016"، مبينا ان " العقد بقيمة اكثر من مليار دولار".
وأضاف الفهداوي أن "الشركة الأميركية تعد من كبريات الشركات العالمية في مجال الطاقة"، كاشفا عن "وجود مرحلة ثانية لإضافة طاقة أكبر إلى شبكة الكهرباء بحلول عام 2017".
وأكد الفهداوي أن "العقد تم بتدخل ودعم من الحكومة الاميركية والسفارة الأميركية"، لافتا إلى أن "الوزارة استطاعت استثمار التعاون مع الأمم المتحدة لصالح المواطن العراقي".
من جانبه ، قال السفير الأميركي في العراق ستيوارت جونز ،في حديث إلى (المدى برس)، إن "من دواعي سرورنا أن يتم هذا التعاون لزيادة قدرة إنتاج الطاقة وإضافة 700 ميغا واط خلال الصيف القادم إلى شبكة الكهرباء في العراق"، عادا الاتفاق احد حسنات الاتفاقية الستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة الأميركية".
وأضاف جونز أن "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ووزير الكهرباء قاسم الفهداوي كانا قد طلبا من الإدارة الأميركية جلب الشركات الأميركية لتطوير قطاع الكهرباء في العراق"، مؤكدا أن "الولايات المتحدة تجهز العراق حاليا بأحدث التقنيات لتحسين المعيشة في العراق".
بدوره ، قال المدير التنفيذي لشركة (جنرال إلكتريك) في العراق ومصر والأردن أمير حفظ الله ،في حديث إلى (المدى برس)، إن "تنفيذ العقد الذي وقع، اليوم "أمس"، سينفذ قبل صيف 2016"، مبينا أن "المشروع سيضيف 700 ميغا واط للشبكة الكهربائية في العراق".
وأضاف حفظ الله أن "قيمة الجزء الأول من المشروع تبلغ 328 مليون دولار"، مشيرا إلى أن "إتمام العقد تم بالتعاون بين السفارة الأميركية والحكومة العراقية".
ولفت المدير التنفيذي إلى أن "الشركة تعمل في العراق منذ سنوات عديدة"، مؤكدا أن "الشركة لديها أكثر من 130 توربينا تعمل في العراق".  
ويعاني العراق نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، إلا أن السنوات الثلاث الماضية شهدت تحسناً في توفير الطاقة الكهربائية بعد افتتاح عدد من المحطات الكهربائية منها (الزبيدية في واسط والخيرات في كربلاء والحيدرية في النجف والمحطة الغازية في ميسان ومحطتان في الديوانية ومحطة الصدر في بغداد، ومحطتا شط العرب والرميلة في البصرة والمحطة الغازية في كركوك) حيث تستمر ساعات التشغيل إلى نحو 20 ساعة خاصة مع انخفاض درجات الحرارة فيما تتقلص ساعات التشغيل مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الأحمال على محطات التوليد خلال أوقات الذروة.
 وبالرغم من بلوغ إنتاج الطاقة في العراق نحو 12 ألف ميغا واط، إلا أنه لا يزال دون مستوى الطموح والحاجة والتي تبلغ أكثر من 20 ألف ميغا واط لأنحاء العراق كافة، والذي يحتاج إلى استثمارات ضخمة للوصول إلى الاكتفاء الذاتي.