د. محمد عبدالرزاق تُسبب الضوضاءُ الإزعاجَ للإنسان وتؤثر على أعصابه إذا ما استمرت لفترة طويلة وعلى وتيرة واحدة. فالقلق والتوتر العصبي وحدة المزاج منتجات اضافية للعصر التكنولوجي. فتستطيع الضوضاء أن تسبب مشاعر مختلفة من عدم الرضا إلى الضيق والخوف والجزع
د. محمد عبدالرزاق
تُسبب الضوضاءُ الإزعاجَ للإنسان وتؤثر على أعصابه إذا ما استمرت لفترة طويلة وعلى وتيرة واحدة. فالقلق والتوتر العصبي وحدة المزاج منتجات اضافية للعصر التكنولوجي. فتستطيع الضوضاء أن تسبب مشاعر مختلفة من عدم الرضا إلى الضيق والخوف والجزع. كما تعتبر كل ضوضاء فوق 90 دقيقة ازعاجاً عندما تكون غير متوقعة، كذلك ان الضوضاء دون الـ 60 دقيقة على السبيل تؤثر في قشرة المخ وتقلل النشاط ويؤدي هذا إلى استثارة القلق وعدم الارتياح الداخلي والتوتر والارتباك وعدم الانسجام والتوافق الصحي. فالفرد قد يتراكم لديه من غير أن يشعر توتر عصبي بسبب التعرض للضوضاء وهذا قد يسبب انهياراً عصبياً للشخص المعرَّض للضوضاء مما يسرع للإصابة بالأزمات الانفعالية. وقد أكدت الابحاث الطبية النفسية أن نسبة من الأمراض العصبية والنفسية، الضوضاء أحد أسبابها، كما توضح الدراسات أن للضوضاء آثاراً بالغة على النمو الفكري للأطفال بالإضافة إلى ان الأطفال الحساسين يعانون في حالة تعرضهم لضوضاء أعلى من 35-40 تسبب رعباً وذعراً لهم ويصبحون شديدي الحذر من كل ما يحيط بهم.
فالضوضاء لها تاثير سلبي وضاغط على نفسية الانسان، ويوثر الضغط النفسي بالسلب على الصحة النفسية للفرد في مختلف سنوات عمره، ويظهر في شكل ذعر وقلق وارتباك وعدم تركيز وارهاق واكتئاب وتعكر عليه الصفاء الذهني مما يؤدي الى تدهور حالته النفسية التى تؤدي إلى انخفاض مستوى أدائه وتعوق نموه النفسي .