TOP

جريدة المدى > عام > الموازنة الحياتية تكمن في كتاب "الأماني والأهواء بين الدين والدنيا"

الموازنة الحياتية تكمن في كتاب "الأماني والأهواء بين الدين والدنيا"

نشر في: 31 يناير, 2016: 12:01 ص

تضمن  كتاب "الأماني والأهواء بين الدين والدنيا"  للكاتب يعقوب أفرام منصور ، موادّ نشرتها مجلات وصحف عديدة ، رصينة ومرموقة وحافلة بصنوف غنية من ثمار الفكر والمعرفة والفنون والخيال والثقافة والتراث ، صدرت أثناء العقود الستة الأخيرة من هذا الز

تضمن  كتاب "الأماني والأهواء بين الدين والدنيا"  للكاتب يعقوب أفرام منصور ، موادّ نشرتها مجلات وصحف عديدة ، رصينة ومرموقة وحافلة بصنوف غنية من ثمار الفكر والمعرفة والفنون والخيال والثقافة والتراث ، صدرت أثناء العقود الستة الأخيرة من هذا الزمان ، ومعظمها ما برح قيد الصدور ، وكان الباعث على انتقائها هو كونها دائرة ضمن مسار كنجوم وكواكب نيّرة ، تومض بصور وإشعاعات من الخصال الحميدة والمبادئ السامية والأخلاق الفاضلة ، ونقاء الطوية ، وجمال الحياة والروح والقلب البشري وروعتها وبهاء نواميس الطبيعة وتوحي بمنزلة الحجى الرفيعة ومكانة الحكمة السامية وجدوى الاهتداء بها في مسالك العيش والتعامل وقدسية العدالة والحرية المجردة من دواعي الفوضى والهدم والإفساد ،  وتدعو إلى نبذ الطمع بكل أشكاله – علة العلل للشقاء  البشري – وإلى الحث على التعايش في ظل وارف من المحبة والإنسانية الشاملة .
كل هذه الخصال الحميدة والمبادئ السامية والقيم الرفيعة إذا تم الالتزام بها تماما ضمنت عيشاً أفضل وأرغد للبرايا في هذا العالم الذي نراه الآن حافلاً بالشقاء والسّعار والجنون منذ قرن وخصوصاً إذا راعى الأنام جلّهم – في مجال تحقيق أمانيهم وأهوائهم – انتهاج سبل العيش الفضيل وفقاً لمقتضيات القوانين الوضعية والسُنن الدينية ، فقد قال شاعر قديم في عيش الحياة الدنيا هذا البيت :
ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا لا بارك الله في دنيا بلا دين فليست محنة العالم ، حالياً ومنذ قرن ، محنة القوة بل هي محنة الإيمان ، محنة المحبة الشاملة شبه المفقودة . فالعالم جلّه لا يعرف معنى الله ومجرد من الشعور بالله ، إذ ان شر العالم المشهود ناجم عن غياب الله ومعنى الله ، والحل المتعين على البشرية هو في العودة إلى الله والشعور به ومعرفة معناه  ، فخلاص الإنسان من الشقاء والبؤس والهلاك لا يتم بالإنسان فقط بل بالله أيضاً ، وهذا ما ينقص البشرية ولم يدركه الساسة .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

تقاطع فضاء الفلسفة مع فضاء العلم

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

"الشارقة للفنون" تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة

مقالات ذات صلة

عباس المفرجي: القراءة الكثيرة كانت وسيلتي الأولى للترجمة
عام

عباس المفرجي: القراءة الكثيرة كانت وسيلتي الأولى للترجمة

حاوره/ القسم الثقافيولد المترجم عباس المفرجي بمنطقة العباسية في كرادة مريم في بغداد، والتي اكمل فيها دراسته الأولية فيها، ثم درس الاقتصاد في جامعة الموصل، نشر مقالاته في جرية الجمهورية، ومجلة الف باء، قبل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram