يوسف فعل للرياضة دور كبير في تقويم الشباب وإبعادهم عن السلوك المنحرف الضار للمجتمع حيث تنفق الدول المتطورة والنامية ملايين الدولارات في سبيل إغرائهم لجذبهم إلى ممارسة الرياضة بصورة عامة وكرة القدم بصورة خاصة واكدت الدراسات العلمية ان الساحرة المدورة لها مفعول سحري في التأثير على تصرفات الشباب
وتغيير بوصلة توجهاتهم بما يخدم مسيرة المجتمعات نحو الأفضل والأكثر رقيا على اعتبار ان اللعبة تتلاعب بالعقول والعواطف ولا يمكن ان تقف عند حد معين من الارتباط الروحي مع الجماهير.الوضع عندنا مختلف ويسيرعكس التيار ومخالف للمنطق على اعتبار ان كرتنا واغلب أنديتنا تعاني الاهمال والبؤس المدقع الذي ابعد الكثير من الشباب عن ممارسة الرياضة وخسر المجتمع طاقاتهم الخلاقة في وقت أحوج ما يكون الى تسخيرها بالشكل الأمثل لخدمته.وكشفت مباريات الدوري الممتاز عن حضور عدد كبير من الشباب الى المباريات لتشجيع فرقهم الذين أضفوا على اجواء اللقاءات البهجة من خلال انتهاجهم أساليب جديدة في التشجيع من خلال إدخال بعض التقليعات على طرق التشجيع التقليدية.ووفق تلك المعطيات نقترح ان يبادر المسؤولون والباحثون الى وضع دراسة عودة الشباب لحضور المباريات ووضع السبل الكفيلة بدعمها وتطويرها على ان تقدم الطروحات بصورة تتلاءم مع الواقع الذي نعيشه ولا تكون حبرا على ورق ولا تتجه الى الحلول الخيالية التي لا يمكن ان تطبق على جمهورنا، ولا ضير من توزيع استمارات استبيان خاصة للمشجعين بشأن أفضل السبل لحضور اكبر عدد ممكن من الشباب وبقية شرائح المجتمع الأخرى الى الملعب للاستمتاع باللمحات الكروية التي يقدمها اللاعبون، لان الملعب اداة فاعلة لمحاربة العنف والجريمة لانه افضل مكان لتفريغ الشحنات المكبوتة لديهم او من خلال الأهازيج والغناء والتصفيق ما يجعل الجمهور في لحظة خروجه من الملعب وقد افرغ كل ما يعتريه من المشاكل الاجتماعية والنفسية والاقتصادية يرافقها بالمقابل استمتاعه بالمباراة سواء فاز فريقه ام انهزم لان في الحالتين ليس نهاية المطاف فللفريق جولات مقبلة ، فضلا عن ان مباريات كرة القدم درس بليغ للعمل الجماعي والتعاون بين افراد الفريق لتحقيق الفوز .هكذا دراسات واقعية تجعل الشباب يتجهون الى العمل الجماعي لخدمة المجتمع بكل اطيافه وتوجهاته ، وكي تكتمل حلقات الفائدة القصوى من منافسات الدوري على المسؤولين الرياضيين المساندة وتقدم العون لفرق الدوري الممتاز في بغداد والمحافظات حتى تستطيع إكمال مهامها في الدوري بأفضل صورة وعلى أحسن وجه لاسيما في ما يتعلق بالجانب المادي حيث ان هناك عددا من الاندية تعاني أزمات مادية خانقة من الصعب عليها تكملة المشوار ومنها فرق ديالى والرمادي والموصل وميسان وسدة الهندية والحدود والحسنين والسماوة والناصرية وغيرها، لانها استطاعت جذب الشباب الى مبارياتها في أصعب الظروف وأكثرها حراجة وجعلتهم ينبذون العنف ويعودون الى الحياة الطبيعية ، ونكون عندها قد ضربنا عصفورين بحجر ونؤكد ان الرياضة لها دور وقائي للقضاء على العنف في المجتمع.yosffial@yahoo.com
نبض الصراحة:دوري الكرة وقاية للشباب
نشر في: 17 يناير, 2010: 06:00 م