أكدت أنباء وصول وفد المعارضة السورية إلى جنيف قادماً من الرياض،أمس السبت، للانضمام إلى المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة الرامية إلى إنهاء الحرب الدائرة في سوريا منذ 5 سنوات، في وقت يعقد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داع
أكدت أنباء وصول وفد المعارضة السورية إلى جنيف قادماً من الرياض،أمس السبت، للانضمام إلى المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة الرامية إلى إنهاء الحرب الدائرة في سوريا منذ 5 سنوات، في وقت يعقد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، اجتماعا الثلاثاء المقبل في روما، لمراجعة التقدم الذي سجل حتى الآن وبحث الجهود من أجل إضعاف التنظيم .
وكان المبعوث الدولي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، توقع أن تنطلق المحادثات مع وفد المعارضة، اليوم الأحد، وينتظر أن تكون اجتماعات تحضيرية في بدايتها.وفي وقت سابق، حدد دي مستورا مدى واسعا للمفاوضات التي عرفت باسم "جنيف 3" يصل إلى نحو 6 أشهر، مشيرا إلى أنها ستبدأ منفصلة مع وفدي الحكومة والمعارضة كل على حدة.وقال متحدث باسم المعارضة السورية إن وفدها توجه إلى جنيف، "لاختبار نوايا الحكومة السورية بشأن تطبيق إجراءات إنسانية، قد تسمح له بالانضمام للمفاوضات بشأن تسوية سلمية للحرب".وأضاف المتحدث رياض نعسان أغا أن الفريق المؤلف من 17 شخصا يتضمن رئيس الهيئة العليا للتفاوض رياض حجاب، ورئيس فريق التفاوض أسعد الزعبي.ووافقت المعارضة السورية على السفر إلى جنيف، حيث افتتحت الأمم المتحدة الجمعة محادثات السلام، لكنها قالت إنها تريد مناقشة القضايا الإنسانية قبل الخوض في المفاوضات السياسية. وأعلنت الهيئة في بيان أنها قررت «المشاركة في عملية سياسية لاختبار جدية الطرف الآخر من خلال المباحثات مع فريق الامم المتحدة لتنفيذ الالتزامات الدولية والمطالب الإنسانية كمقدمة للعملية التفاوضية واتمام عملية الانتقال السياسي عبر تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية».وبين اعضاء وفد الهيئة الذي يضم بين 30 و35 عضواً، وسيقوم بحملة إعلامية» على هامش اللقاء، إضافة إلى «إجراء مفاوضات للحصول على ضمانات» في خصوص مطالب المعارضة.وفي موازاة لقاء دي ميستورا مع وفد الحكومة، واصل معارضون آخرون في «القائمة الروسية» لقاءاتهم مع مسؤولين دوليين وغربيين في انتظار درس طلب رئيس «الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير» قدري جميل ورئيس «مجلس سوريا الديموقراطي» هيثم مناع وآخرين دعوة ١٥ من فريقهم. وعلم أن رئيس «الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم قرر مغادرة جنيف بعد تأكد عدم حصوله على دعوة من الأمم المتحدة، إضافة إلى تبلغه من مسؤول غربي أن «وحدات حماية الشعب التابعة للحزب هي مكون أساس ولها دور رئيس على الأرض، وسيكون هناك انخراط معهم في المستقبل».في غضون ذلك، أكد قياديان في المعارضة السورية أنها لا تترقب نتائج لمفاوضات جنيف. وأوضح قائد الجبهة الشرقية عضو الوفد المفاوض للهيئة العليا للمفاوضات المقدم الدكتور محمد العبود، أن لا أهمية للمحادثات التي بدأها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا مع وفد الحكومة السورية، مضيفاً في تصريح انه «لا يترقب نتائج أبداً لهذه المحادثات»، التي وصفها بـ «المهزلة». وتابع: «أعتقد أن الأمم المتحدة والسيد دي ميستورا والدول الراعية أمام استحقاق كبير، إذ تم تجاهل مطالب المعارضة بوقف القتل وفك الحصار، وهذا يثبت وقوفهم في صف القاتل».
يأتي ذلك فيما اندلعت اشتباكات بين تنظيمي " النصرة" و"داعش " في جرود عرسال شرقي لبنان، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين واستنفار للجيش اللبناني.وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" في جرود عرسال، وامتدت إلى أماكن أخرى.وأضافت الوكالة أن الاشتباكات أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.وتابعت الوكالة أن بلدة عرسال تشهد حاليا حالة من التوتر بين أهالي البلدة والمسلحين واستنفاراً للجيش الذي استهدف بشكل متقطع تحركات المسلحين في جرود رأس بعلبك شرقي لبنان
الى ذلك فيما ذكرت مصادر للمعارضة السورية، أن آلاف من حالات القتل وقعت على يد تنظيم "داعش" في سوريا، منذ أعلن ما يسمى "دولة الخلافة" قبل نحو 19 شهرا.ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان عدد القتلى على يد داعش، الذي سجل 3895، من بينهم 2214 مدنياً منهم 78 طفلا و116 سيدة، فيما يتوزع الباقون بين جنود حكوميين ومسلحين موالين للنظام السوري، وآخرين من التنظيم نفسه.وتتنوع التهم، التي ينفذ مسلحو التنظيم المتطرف أحكام القتل على خلفيتها، بين الردة والانتماء للحكومة والتخابر مع النظام والتواصل مع جبهة النصرة ومحاولات الانشقاق، وعدد من التهم الأخرى.ونفذت أغلب أحكام القتل على يد "داعش" في الرقة، معقل التنظيم في سوريا، فضلا عن دير الزور وريف دمشق وحلب والحسكة وحمص، حسب تقرير المرصد الذي نشر الجمعة.
على صعيد اخر ، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، سيعقد اجتماعا الثلاثاء المقبل في روما، مؤكدة أن وزير الخارجية جون كيري سيحضره.وقالت الخارجية الأميركية إن "الشركاء في التحالف سيراجعون التقدم الذي سجل حتى الآن ويناقشون طرق تكثيف التزاماتهم في كل الجهود من أجل إضعاف ودحر هذه المجموعة الإرهابية"، ويفترض أن يصل كيري إلى روما الثلاثاء لحضور هذا المؤتمر