صور يومية تنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهي تنقل الحالة المأساوية التي يعيشها أبناء محافظة البصرة من خلال تراكم كميات كبيرة من النفايات في الشوارع العامة والأزقة وقرب جدارن بعض الدوائر الحكومية. "عقيل حسين" من اهالي منطقة القبلة يقول لـ(المدى) أن

صور يومية تنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهي تنقل الحالة المأساوية التي يعيشها أبناء محافظة البصرة من خلال تراكم كميات كبيرة من النفايات في الشوارع العامة والأزقة وقرب جدارن بعض الدوائر الحكومية.
"عقيل حسين" من اهالي منطقة القبلة يقول لـ(المدى) أن المحافظة تعيش وضعا مأساويا كارثيا بسبب وجود كميات كبيرة من النفايات في العديد من الشوارع المهمة في البصرة. مبينا: ان هذا الوضع قائم منذ أكثر من سنتين ومانسمع من وعود حكومية ليس له واقع على الارض. مضيفا: لقد تسببت هذه الاكوام بانتشار الامراض بين أبناء المحافظة خاصة الجلدية والانتقالية وقد رصدت المؤسسات الحكومية العديد من هذه الحالات وليس هناك اي حل لهذة القضية.
 في حين يقول المواطن "علي ناجي" : إن تراكم النفايات في أحياء المدينة بهذه الكميات المخيفة يشكل تهديدا للصحة العامة وينذر بواقع بيئي خطير يزيد مشاكل المدينة التي تعاني اصلاً واقعاً صحياً متردياً ، مشيراً  الى أن  حجة تأخر إقرار الموازنة الاتحادية وعدم توفر الأموال الكافية لتغطية رواتبهم هو المبرر الحالي في حين ان الأموال كانت متوفرة في الأعوام السابقة لكنها بنفس الحال.
فيما عبر مواطنون بصريون عن استيائهم الكبير من تراكم النفايات بشكل غير حضاري في الشوارع والارصفة والساحات وتأخر آليات وعمال البلدية في رفعها ما يسبب تكدسها وتطايرها عادين ذلك خطراً بيئياً ومنظراً بشعاً.
المواطن  "مسلم سجاد" يقول إن الوضع مضحك ، فالمحافظة الاولي في البلاد بتصدير ملايين البراميل من النفط وهو المصدر الرئيسي لميزانية البلد ونعيش على كم وفير من النفط ولانملك الماء الصالح للشرب. مبينا: ان الآلية التي تعمل بها البلدية برفع النفايات روتينية وبطيئة، ولا توجد حاويات للأزبال في اغلب الأحياء مما يضطر الناس الى رميها على الأرض أو حرقها.
وحذر مسؤولون في البيئة من ظاهرة حرق النفايات داخل الأحياء مؤكدين أن هذا الاجراء يعد من اخطر السلوكيات على حياة الانسان وصحته. الدكتور "عمار صبحي زيدان" ، اختصاص الامراض الصدرية  ، يقول لـ( المدى) ان النفايات التي تحرق تتحول الى أبخرة سامة مؤثرة ومخدشة للجهاز التنفسي، فضلا عن تاثير الدخان المتصاعد على حالات الربو وان الاحصائيات المسجلة لنا تثبت اصابة العديد من المواطنين بأمراض الجهاز التنفسي جراء حرق النفايات.
المواطن "منتصر عباس" يقول : من هو المعني والمسؤول برفع النفايات المتكدسة. موضحا: فقد كثر الكلام عن المسؤول ، والحديث لمنتصر ، التعاقد مع الشركة الكويتية ادخلنا في دوامة وشبهات الفساد اذ جرى الحديث  عن أن الشركة الوطنية الكويتية للتنظيف المعنية برفع نفايات البصرة، التي وقعت عام 2014 عقداً قيمته 207 مليارات دينار ولمدة ثلاث سنوات من اجل تنظيف شوارع وساحات المحافظة قد وقعت في ورطة كبيرة. متابعا: بعد ان تخللت عملها ملفات فساد كبيرة، من خلال دخول رجال أعمال ومقاولين. "منتصر" تساءل : هل تبقى البصرة على هذا الحال وهي تعيش على الوعود من قبل جميع الجهات المختصة بما فيها الحكومة  المركزية ام ان القضية اصبحت طبيعية بوجود أكوم النفايات في الشوارع والأزقة في بلدنا.