TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > بلاغ رقم واحد

بلاغ رقم واحد

نشر في: 31 يناير, 2016: 09:01 م

نحن المتفرجون أدناه ، نحن الجماهير الغفيرة ، غير الغفورة ، نحن الذين لا حول لنا ولا قوة ، نحن الغائبين  طوعا : حذرا ، المغيبين قسرا  : دونما حذر .
نحن النفر الواعي المكمم الأفواه ، تقية ، المعصوب العيون  : إتقاء .
نحن  الموصومون  بالغفلة ، بالعته ، بالسفه ، بالخرف ، بالقصور الذهني . باللامبالاة ….
نحن آسرى رغبات ونزعات أهل السلطة ،  نحن صرعى نزاعاتهم في السر والعلن على لقمة أدسم وأكبر ودينار او دولار أكثر .
نحن نزلاء  بلدان النفط ، المغلوبون على أمرهم .. ندري - يقينا ندري - إن النسبة الطردية العكسية  ، هي السائدة  في لغة السوق .. فكلما صعد سعر برميل النفط في الأسواق  العالمية بفعل فاعل ، هبط سعر الإنسان  وتدنت قيمتة  - لاسيما العراقي - بنفس النسبة او آكثر . وكلما نزل  سعر برميل النفط ، تدنت الخدمات وتقلصت المنافع - حتى لتكاد تنعدم .
آين نحن من إمكانيات ذوي  الإختصاص لوضع اللجام على محاولات اللعب بأهم مورد رئيس لمعيشة العراقيين … النفط؟
وهل من إرادة وطنية  مخلصة  وفاعلة لفرض الشروط  الواجبة ، لبيع اقل ما يمكن  من براميل النفط ، بأكبر كمية من الأخضر ( الدولار) او سلة العملات العالمية الأخرى( الين والإسترليني واليورو  ؟ و.. و..
هل هذا الحلم - المبادرة - مستحيل التحقيق ؟ وهل اساطين الساسة في بلدي ، مخيرين آم مسيرين ، سواء بالبيع او الشراء  او المراوغة  او المساومة او  الإمتناع؟!
…………
أين نحن من إرادة وإقدام وشجاعة الوطنيين ذوي الإختصاص ان لا يذعنوا لرغبات الأخ الأكبر . وآن  يفضحوا  مَن يشتري السلعة النفطية بأبخس الأثمان - لتخزينها ثانية في شعاب آبارهم  وحقولهم النفطية ، لإستعمالها عند الحاجة ..  
………..
 وإلا فالشتاء الذي فتح مصاريع بواباته ونوافذه مبكرا في العراق .. يقول  للمغلوبين على أمرهم : بالفصحى وعالي الصوت : بعد العيش جوعا وعطشا وفاقة  وبطالة وتهحيرا وهجرة .. ما المانع أن تموتوا في العتمة ، ومن شدة البرد !؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. المحامي احمد الحسن

    سيدتي المحترمة قلما تخطئين ...لكنك قلت اليوم نحن (المتفرجون) والصحيح (المتفرجين), لانه منصوب على الاختصاص..ودمت سالمة

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

قناديل: (قطّة شرودنغر) وألاعيب الفنتازيا

باليت المدى: جوهرة بلفدير

العمود الثامن: ليس حكماً .. بل مسرحية كوميدية

 علي حسين قالوا في تسويغ الافراج عن بطل " سرقة القرن " نور زهير ، ان الرجل صحى ضميره وسيعيد الاموال التي سرقها في وضح النهار ، واخبرنا القاضي الذي اصدر قرارا بالافراج...
علي حسين

العراق بانتظار العدوان الإسرائيلي: الدروس والعبر

د. فالح الحمــراني إن قضية أمن البلاد ليست ذات أفق عسكري وحسب، وإنما لها مكون سياسي يقوم على تمتين الوحدة الوطنية والسير بالعملية السياسية على أسس صحيحة،يفتقدها العراق اليوم. وفي هذا السياق يضع تلويح...
د. فالح الحمراني

هل هي شبكات رسمية متشابكة أم منظمات خفية فوق الوطنية؟

محمد علي الحيدري يُشير مفهوم "الدولة العميقة" إلى شبكة من النخب السياسية، والعسكرية، والاقتصادية، والاستخباراتية التي تعمل خلف الكواليس لتوجيه السياسات العامة وصناعة القرار في الدولة، بغض النظر عن إرادة الحكومة المنتخبة ديمقراطيًا. ويُعتقد...
محمد علي الحيدري

الليبرالية والماركسية: بين الفكر والممارسة السياسية

أحمد حسن الليبرالية والماركسية تمثلان منظومتين فكريتين رئيستين شكلتا معالم الفكر السياسي المعاصر، وتُعدّان من الأيديولوجيات التي لا تقتصر على البعد الفلسفي فحسب، بل تنغمس أيضًا في الواقع السياسي، رغم أن العلاقة بينهما وبين...
أحمد حسن
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram