نحن المتفرجون أدناه ، نحن الجماهير الغفيرة ، غير الغفورة ، نحن الذين لا حول لنا ولا قوة ، نحن الغائبين طوعا : حذرا ، المغيبين قسرا : دونما حذر .
نحن النفر الواعي المكمم الأفواه ، تقية ، المعصوب العيون : إتقاء .
نحن الموصومون بالغفلة ، بالعته ، بالسفه ، بالخرف ، بالقصور الذهني . باللامبالاة ….
نحن آسرى رغبات ونزعات أهل السلطة ، نحن صرعى نزاعاتهم في السر والعلن على لقمة أدسم وأكبر ودينار او دولار أكثر .
نحن نزلاء بلدان النفط ، المغلوبون على أمرهم .. ندري - يقينا ندري - إن النسبة الطردية العكسية ، هي السائدة في لغة السوق .. فكلما صعد سعر برميل النفط في الأسواق العالمية بفعل فاعل ، هبط سعر الإنسان وتدنت قيمتة - لاسيما العراقي - بنفس النسبة او آكثر . وكلما نزل سعر برميل النفط ، تدنت الخدمات وتقلصت المنافع - حتى لتكاد تنعدم .
آين نحن من إمكانيات ذوي الإختصاص لوضع اللجام على محاولات اللعب بأهم مورد رئيس لمعيشة العراقيين … النفط؟
وهل من إرادة وطنية مخلصة وفاعلة لفرض الشروط الواجبة ، لبيع اقل ما يمكن من براميل النفط ، بأكبر كمية من الأخضر ( الدولار) او سلة العملات العالمية الأخرى( الين والإسترليني واليورو ؟ و.. و..
هل هذا الحلم - المبادرة - مستحيل التحقيق ؟ وهل اساطين الساسة في بلدي ، مخيرين آم مسيرين ، سواء بالبيع او الشراء او المراوغة او المساومة او الإمتناع؟!
…………
أين نحن من إرادة وإقدام وشجاعة الوطنيين ذوي الإختصاص ان لا يذعنوا لرغبات الأخ الأكبر . وآن يفضحوا مَن يشتري السلعة النفطية بأبخس الأثمان - لتخزينها ثانية في شعاب آبارهم وحقولهم النفطية ، لإستعمالها عند الحاجة ..
………..
وإلا فالشتاء الذي فتح مصاريع بواباته ونوافذه مبكرا في العراق .. يقول للمغلوبين على أمرهم : بالفصحى وعالي الصوت : بعد العيش جوعا وعطشا وفاقة وبطالة وتهحيرا وهجرة .. ما المانع أن تموتوا في العتمة ، ومن شدة البرد !؟
بلاغ رقم واحد
[post-views]
نشر في: 31 يناير, 2016: 09:01 م
جميع التعليقات 1
المحامي احمد الحسن
سيدتي المحترمة قلما تخطئين ...لكنك قلت اليوم نحن (المتفرجون) والصحيح (المتفرجين), لانه منصوب على الاختصاص..ودمت سالمة