دعا وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، الى تسمية التنظيمات الإرهابية، مستبعداً أي تقدم في المسار السياسي قبل ذلك. فيما اكد وفد الهيئة العليا للمفاوضات، الذي يمثل أكبر تجمعات المعارضة السورية، تمسكه بمطلب إنهاء الضربات والحصار قبل التفاوض م
دعا وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، الى تسمية التنظيمات الإرهابية، مستبعداً أي تقدم في المسار السياسي قبل ذلك. فيما اكد وفد الهيئة العليا للمفاوضات، الذي يمثل أكبر تجمعات المعارضة السورية، تمسكه بمطلب إنهاء الضربات والحصار قبل التفاوض مع الحكومة السورية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية ، سانا،عن الزعبي إن:"التقدم في المسار السياسي يحتاج فعلياً إلى تسمية التنظيمات الإرهابية" مضيفاً:"لن نقبل على الإطلاق، أن يكون جيش الإسلام، وحركة أحرار الشام، خارج هذه القائمة، لن نجلس مع إرهابيين مباشرةً، ولن نتحاور معهم". وأوضح :"إذا لم يكن هناك اتفاق بين الدول حول تسمية التنظيمات الإرهابية، فإننا سنتصرف وفق مصلحتنا الوطنية التي تقضي التعامل معهم على أنهم تنظيمات إرهابية، وهذا لا يحتاج إلى نقاش". واعتبر أن"التنظيمات الإرهابية واحدة، لكنها تختلف بالأسماء، وتتبع لعدة دول مثل قطر، وتركيا، والسعودية، فالسعوديون يريدون إخراج أحرار الشام، وجيش الإسلام من قائمة التنظيمات الإرهابية، والقطريون يُريدون إخراج جبهة النصرة، وأحرار الشام، والأتراك يريدون إخراج أحرار الشام، ولواء السلطان مراد".
وجاء تأكيد الوفد وسط حالة ترقب بعد وصول الوفد إلى جنيف السبت، إثر عدوله عن تهديده بمقاطعة المباحثات التي ترعاها الأمم المتحدة.ولدى وصوله إلى جنيف، قال سليم المسلط، المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات إن مفاوضيه يريدون إطلاق سراح النساء والأطفال من سجون الحكومة السورية، وإنهاء الضربات الجوية والسماح بتوصيل الإعانات الإنسانية إلى البلدات المحاصرة، غير أنه أشار إلى أن هذا ليس شرطا مسبقا للمشاركة في المباحثات.وقال المسلط في مؤتمر صحفي "نحن دائما متفائلون، لكن المشكلة هي أننا نواجه ديكتاتورا هناك في سوريا. لو أن هناك إرادة حقا لحل هذه المشكلات، لما رأينا هذه الجرائم في سوريا، هذه المجازر."
وكثفت الأمم المتحدة جهودها امس الأحد 31 يناير/كانون الثاني 2016، لبدء محادثات غير مباشرة بين أطراف النزاع السوري المتواجدين في جنيف بهدف وقف الحرب المستمرة منذ نحو 5 سنوات لكن العملية تبدو مهددة قبل بدئها.
ويبدو أن رهان الأمم المتحدة يصعب تحقيقه طالما أن الارتياب لا يزال يسيطر لدى الطرفين، المعارضة والنظام. وتتمسك المعارضة بطرح المسألة الإنسانية في المحادثات قبل الدخول في أية مفاوضات رسمية مع النظام السوري.وعقد وفد الهيئة العليا للمفاوضات التي تضم سياسيين وممثلين عن الفصائل المسلحة، لقاء امس الأحد مع موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا.فيما يأمل الدبلوماسي الإيطالي-السويسري من وفدي النظام والمعارضة الدخول في عملية مفاوضات غير مباشرة عبر دبلوماسية مكوكية بين الطرفين. ويتزايد قلق المجموعة الدولية من التهديد الذي يشكله تنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات شاسعة في سوريا والعراق. من جانب آخر فإن مصير الرئيس السوري بشار الأسد الذي تطالب المعارضة وحلفاؤها برحيله قبل بدء العملية الانتقالية، سيكون مطروحا بالتأكيد.وتعلق الدول الكبرى آمالها على قرار الأمم المتحدة الصادر في 18 كانون الأول/ديسمبر والذي نص على خارطة طريق تبدأ بمفاوضات بين النظام والمعارضة، وعلى وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهرا، لكن من دون أن يشير الى مصير الرئيس السوري.في السياق نفسه قالت صحيفة التايمز ، إن محادثات جنيف لابد أن تركز على فرض وقف إطلاق النار في جميع أرجاء البلاد، ورات الصحيفة أن فرص السلام لا تزال بعيدة المنال على الرغم من أن الحرب في البلاد ستدخل قريبا عامها السادس.وتضيف التايمز أن المطلوب الآن هو إسكات الرشاشات والقنابل، وإن كانت محادثات جنيف، حسب الصحيفة، ليست مؤتمرا للسلام، وفق المعايير المعروفة.وتقول الصحيفة إنه على محادثات جنيف التركيز على التخفيف عن المدنيين، وإطلاق سراح المساجين، وترحيل الجرحى والمرضى، ومنع القنابل.وتختم التايمز بالقول إن المشاركين في المحادثات لابد لهم أن يتوصلوا إلى رؤية مشتركة لمستقبل سوريا، يعيش فيه العلويون والسُنة والأكراد معا، وإن المسؤولية تقع على جميع للهيئات الدولية للعمل من أجل إيجاد توافق بين الأطراف المتنازعة.
ياتي ذلك فيما قتل 45 شخصاً، وأصيب 110 آخرون بجروح على الأقل، جراء ثلاثة تفجيرات، اثنان منها انتحاريان، استهدفت، يوم امس الأحد، منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، وفق حصيلة جديدة أوردتها وكالة الأنباء السورية الرسمية ، وأفادت الوكالة بـ "ارتفاع حصيلة قتلى التفجيرات الإرهابية الثلاثة التي ضربت منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، إلى 45 وأكثر من 110 جرحى"، بعد حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل ثلاثين شخصاً وإصابة أربعين آخرين بجروح.ونقلت الوكالة عن وزارة الداخلية السورية أن "إرهابيين تكفيريين فجروا سيارة مفخخة عند أحد مواقف حافلات نقل الركاب في منطقة كوع سودان في بلدة السيدة زينب، تبعها تفجير انتحاريين نفسيهما بحزامين ناسفين". وترافقت الهجمات مع أجراء الرئيس السوري بشار الأسد تغييرات شملت مناصب عسكرية وأمنية أبرزها تعيين اللواء طلال مخلوف قائدا للحرس الجمهوري خلفا للواء بديع حسن، حسب ما أفادت به وكالات محلية وإقليمية.وحسب المصادر فقد أصدر الرئيس السوري قرارا بتكليف اللواء جمال سليمان بقيادة الفيلق الثالث ورئاسة اللجنة الأمنية المعنية بمدينة حمص، وسط سوريا، بعد إعفاء اللواء لؤي معلا من مهامه. وأشارت إلى أنه من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة تغييرات أخرى، من بينها تعديل حكومي قد يطال وزارات سيادية.
من جهة اخرى ، نفت وزارة الدفاع الروسية ادعاءات تركيا بشأن اختراق طائرة روسية لمجالها الجوي. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة إيغور كوناشنكوف "لم تحصل أية خروقات للمجال الجوي التركي من قبل سلاح الجو الروسي الموجود في سوريا". وأشار كوناشنكوف إلى أن ادعاءات أنقرة بأن طائرة روسية من نوع "سو - 34" اخترقت مجالها هي دعاية عارية عن الصحة. وأكد المتحدث أن المختصين الأتراك والدفاع الجوي التركي يدركون أن الرادارات التي تراقب المجال الجوي التركي بإمكانها فقط تحديد ارتفاع وسرعة الطائرة. وأضاف أنه ليس بإمكان أي رادار من هذا النوع تحديد المجال الجوي للدولة، وأن هذا ممكن من خلال طائرة أخرى تكون على مقربة وهو ما لم يكن. وصرح إيغور كوناشنكوف بأن الحديث عن تحذير الطيار من خلال هذه الرادارات هو من قبيل "بروباغاندا لا أساس لها من الصحة". وذكرت وزارة الخارجية التركية يوم السبت في بيان أن "مقاتلة من طراز سو-34 تابعة للقوات الجوية الروسية انتهكت الأجواء التركية عند الساعة 11,46 بالتوقيت المحلي الجمعة. واستدعت أنقرة السفير الروسي إلى وزارة الخارجية الجمعة للاحتجاج على "الانتهاك وأدانته"، بحسب البيان. واعلنت تركيا حالة التأهب "البرتقالية" في جميع القواعد الجوية تحسبا لأي هجوم قد تتعرض له، فيما أتيح للطيارين التصرف انطلاقا من التطورات دون الرجوع إلى مركز القيادة.وأفادت وكالة Anadolu للأنباء نقلا عن مصادر عسكرية تركية أن الاستنفار المعلن في القواعد الجوية "يعني التأهب لمواجهة أي طارئ كان" والرد السريع من قبل الطيارين دون الرجوع إلى القيادة.