استهل موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، يوم امس الثلاثاء، لقاءً جديدا مع وفد الحكومة السورية في إطار محادثات جنيف غير المباشرة الساعية إلى حل النزاع السوري.فيما قال المتحدث باسم وفد المعارضة السورية في جنيف، منذر ماخوس، إن مبعوث
استهل موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، يوم امس الثلاثاء، لقاءً جديدا مع وفد الحكومة السورية في إطار محادثات جنيف غير المباشرة الساعية إلى حل النزاع السوري.فيما قال المتحدث باسم وفد المعارضة السورية في جنيف، منذر ماخوس، إن مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ، أخطأ بإعلان بدء محادثات السلام بشأن سورية.
وكان دي ميستورا قد أعلن، الإثنين، انطلاق المحادثات غير المباشرة بشكل رسمي بين طرفي الصراع السوري، وفق ما ذكرت فرانس برس.وجاء انطلاق المباحثات غير المباشرة في أعقاب تعهد الحكومة السورية بإيصال مساعدات إنسانية إلى البلدات التي يحاصرها الجيش السوري إلى جانب عناصر من حزب الله.وكان المبعوث الدولي أجل الاجتماع مع وفد دمشق، من أجل لقاء المعارضة التي تصر على تنفيذ البنود الإنسانية في قرار مجلس الأمن قبل بدء المفاوضات، ومن بينها إنهاء الحصار وإطلاق المعتقلين ووقف قصف المدنيين.وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن هناك اتفاقًا دوليًا على مشاركة ممثلي "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" في المفاوضات السورية بجنيف، ولكن بصفة شخصية فقط.وأوضح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان في أبوظبي أن الاتفاق الدولي يشترط على ممثلي هاتين الجماعتين، في حال أرادوا المشاركة في المفاوضات، أن يقبلوا أولًا أحكام القرار رقم 2254 بشأن سورية، والذي أقره مجلس الأمن الدولي في كانون الأول الماضي.وأردف: "إننا اتفقنا على أن هؤلاء الأشخاص، في حال دخلوا في المفاوضات، سيشاركون فيها بصفة شخصية، وسيقبلون جميع مطالب القرار رقم 2254، بما في ذلك التخلي عن الأنشطة المتطرفة، والالتزام بمبدأ وحدة الأراضي السورية.
يأتي ذلك فيما عدَّ المتحدث باسم وفد المعارضة السورية في جنيف، منذر ماخوس، إن مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا، أخطأ بإعلان بدء محادثات السلام بشأن سوريا.وقال ماخوس ـ في تصريح الثلاثاء من جنيف إن وفد المعارضة أبلغ دي ميستورا بأنه لا يجب تفسير أي تواصل معه على أنه بدء للعملية التفاوضية.وأضاف أنه على الحكومة السورية أن تعلن خلال أيام استعدادها لتنفيذ ما وصفه بتدابير حسن النوايا على الأرض، مهددًا بعدم مشاركة وفد المعارضة في أية عملية أخرى إذا لم تقم الحكومة السورية بهذه الخطوات.وأشار إلى أن وفد المعارضة سيبقى في جنيف حتى نهاية الأسبوع الحالي، موضحًا أن المعارضة جاءت إلى جنيف من أجل اختبار نوايا النظام.
على صعيد آخر ،زار بريت ماكغورك ممثل الرئيس الأميركي في التحالف الدولي، على رأس وفد يضم مسؤولين بريطانيين وفرنسيين، مناطق الإدارة الذاتية الكردية بشمال سورية، وأشاد بدور الأكراد في مكافحة "داعش".والتقى الممثل الأميركي خلال الزيارة، مسؤولين أكراد في الإدارة الذاتية وفي ميليشيات حماية الشعب التابعة لهم، واطلع منهم على عرض لإدارتهم للمنطقة، بحسب ما نقلت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء.ووصل المسؤول الأميركي إلى المنطقة عبر مطار رميلان العسكري في محافظة الحسكة، والذي حوّلته الولايات المتحدة إلى ما يُشبه القاعدة العسكرية البسيطة لدعم قوات سورية الديمقراطية. كما زار المسؤول الأميركي أيضا مدينة عين العرب (كوباني)، وأشاد بالإدارة الذاتية والوحدات الكردية وقتالها ضد تنظيم "داعش".ولم يُعلن عن الأسباب المباشرة للزيارة، لكن مصادر مطلعة تشير إلى أنها زيارة دعم للتأكيد على أنه سيكون قريبا للأكراد دور في المفاوضات مع الحكومة السورية، وسيكون لهم اعتراف دستوري في سورية.وقال ممثل الرئيس الأميركي لأعضاء الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعتي الجزيرة وعين العرب، إنه من حقهم تشكيل الإدارة الذاتية، وشدد على أن سورية المستقبل ستكون ديمقراطية وستحترم حقوق الشعب الكردي، وسيضمن ذلك الدستور الجديد لسورية. كما أكد ماكغورك أن حزب الاتحاد الديمقراطي( الكردي) سيُشارك في اجتماعات جنيف في المرحلة المقبلة الجدّية كطرف أساسي بهذه المفاوضات.