دهوك/ بشار عليويأُفتتح يوم أمس الاحد في مدينة دهوك ، المعرض التشكيلي المشترك بين فناني دهوك وزاخو وبابل الذي تقيمه فرقة زاخو الفنية للفترة من 17-19/1/2010. وشهد المعرض (الذي افتتحهُ قائممقام دهوك "ماجد سيد صالح" والفنان "عادل حسن" مدير عام دائرة ثقافة وفنون دهوك)،
 حضوراً كبيراً من قبل فناني وأُدباء ومثقفي المدينة، حيث ضم المعرض خمسين عملاً فنيا توزعت ما بين الرسم والنحت والكرافيك والسيراميك لـ 42 فناناً تشكيلياً من مدن دهوك وزاخو وبابل منهم (صفاء السعدون- فاخر محمد-عاصم عبد الأمير-عامر خليل- مكي عمران-اياد الشبلي- ضياء الاعرجي- باسم العسماوي- فارس تمر- دلير كاميراني- سيروان شاكر- عوني شاكر-كاظم نوير-وآخرون). وتحدث للـ(المدى) الفنان مهدي منير مدير فرقة زاخو الفنية عن هذا المعرض قائلاً: (جاءت فكرة إقامة المعرض عندما قَدْمتْ الفرقة عملها المسرحي (الحارس) في مدينة الحلة خلال شهر تموز من العام الماضي، وإطلاعنا عن كثب على الواقع الفني المتقدم في الحلة كونها تضم أسماء فاعلة في الساحة الثقافية والفنية العراقية . لذا حرصنا على إدامة جسور التواصل الثقافي والمعرفي بين فنانينا وفناني بابل وكان لكلية الفنون الجميلة/ جامعة بابل دور مهم في ذلك، فتمخض هذا التعاون عن إقامة هذا المعرض هنا في إقليم كردستان. وحقيقة ان لدينا مشاريع فنية في المستقبل القريب تتمثل في إقامة ملتقىً موسيقياً يجمع الموسيقيين في بابل ودهوك ، وتأتي هذه الخطوات مجتمعة لإذابة جميع الحواجز والفواصل التي أوجدها الآخر بين مكونات فسيفساء هذا البلد. ختاماً لا بد من الإشادة بالدور الكبير الذي لعبه الفنان عادل حسن في سبيل إقامة معرضنا هذا)، وخلال تجوالنا في المعرض التقينا بالفنان "دلير كاميراني" احد المشاركين فيه حيث تحدث إلينا قائلاً: أشارك في المعرض بعمل فني يجمع بين النحت والكولاج، وأنا سعيد جدا بهذه المشاركة في هذا التجمع الفني الكبير الذي يجمع كوكبة مهمة من الفنانين التشكيليين العراقيين. اما الفنان فارس تمر درويش من مدينة زاخو فقال ، لي عمل فني مستوحى من الفلكلور الكردي حيث أن غالبية أعمالي مستوحاة منه، فيما وجد الفنان المسرحي "رعد سعيد" ان الاعمال الفنية التي ضمها المعرض جيدة جداً وهي نِتاج مُهم يعكس طبيعة تطور المشهد الثقافي والفني في الحلة. وتحدث الفنان "صفاء السعدون" عن هذه التجربة قائلاً: انها تجربة تستحق كل هذا الاهتمام، كونها تضم نخبة من الفنانين التشكيليين الذين جاءوا الى كردستان حاملين هم الإنسان ومتطلعين نحو حياة جديدة مليئة بألوان النرجس وعيد النوروز بعد الظلمة الكالحة التي جثمت على صدور الشرفاء مصادرة الفن والجمال، ولابد من الإشادة بكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال الذي قوبلنا به من قبل الفنانين الكرد ونتطلع لديمومة هذه التجربة واثرائها في المجالات الأخرى. اما الفنان "ضياء الاعرجي" فقال انه لمن دواعي السرور ان يتعانق الجبل والسهل وأشجار الجوز مع النخيل لان الجميع لديهم قواسم مشتركة الا وهي المعاناة الإنسانية التي جسدها الفنان من خلال اعماله المشاركة في هذا المعرض. وأخيرا تحدث الينا الفنان "اياد الشبلي" بقوله انه لشيء مهم ان يلتقي مجموعة من فناني العراق تحت قبة الفن والإبداع من خلال هذا المعرض الذي يجسد قبل كل شيء روح التواصل والإصرار.