اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > بعد عام .. رئاسة أوباما تواجه عدة أزمات في مقدمها الاقتصاد

بعد عام .. رئاسة أوباما تواجه عدة أزمات في مقدمها الاقتصاد

نشر في: 17 يناير, 2010: 07:03 م

واشنطن/ اف بعند اداء القسم في 20 كانون الثاني 2009، وعد باراك اوباما بالامل في خضم "شتاء من الصعوبات لاميركا"، وبعد عام تجاهد رئاسته بالرغم من بعض النجاحات لتجاوز عدة ازمات ابرزها اقتصاد ما زال مترنحا حتى الان. فالتفاؤل والاندفاع اللذان ميزا حملته الانتخابية التاريخية فترت تدريجيا بالموازاة مع تراجع شعبية اول رئيس اسود في الولايات المتحدة.
 فقد اضطر لادارة اسوأ ازمة اقتصادية منذ ثلاثينات القرن الماضي ناهيك عن حربين بدأهما سلفه جورج بوش، فحدد في العراق برنامجا زمنيا لانسحاب تدريجي من البلاد، فيما جازف في افغانستان على العكس بزيادة عديد قواته ثلاثة اضعاف. لكن السناتور السابق الذي يبلغ 48 عاما احرز نجاحات، انتزع بعضها بصعوبة على غرار برنامج الاصلاح الصحي الذي يبدو انه اوشك على تجاوز عقبة الكونغرس، وبعضها مفاجئ على غرار جائزة نوبل للسلام مقابل تغييره النبرة على الساحة الدبلوماسية. في الواقع الاجدى تقييم انجازات العام الاول من رئاسة اوباما من منطلق "ما لم يحدث". فنتيجة خطة ضخمة للانعاش الاقتصادي، لم تتدهور الولايات المتحدة الى "ازمة اقتصادية كبرى" جديدة وبفضل دعم الدولة تجنب القطاع المصرفي الانهيار. غير انه قد يصعب ابراز الايجابية في ذلك في ظل بقاء نسبة البطالة على 10% فيما ما زالت البلاد التي خرجت للتو من مرحلة الانكماش عاجزة عن خلق الوظائف. ويقدم عدد متزايد من الاميركيين على القاء اللوم على رئيسهم لذلك، مع اضمحلال ذكريات رئاسة بوش، ما يهدد بدخول شعبية اوباما مرحلة حرجة. ففيما قد يتكبد حلفاء اوباما الديموقراطيون في الكونغرس عبء الامتعاض الشعبي في انتخابات منتصف الولاية المحفوفة بالمخاطر في تشرين الثاني/نوفمبر، يواظب البيت الابيض على اطلاق الوعود بمستقبل افضل. وقال اوباما الخميس "ثقتي مطلقة في اننا سنتمكن في نهاية العام (2010) ان نؤكد ان الوضع في تحسن واننا انعشنا الثقة في اقتصادنا"، علما انه سيضطر الى التعامل مع عجز في الموازنة من 1400 مليار دولار، اي 10% من اجمالي الناتج الداخلي. غير ان المصاعب الفعلية التي يصطدم بها الرئيس لا تقتصر على الاقتصاد على ما اثبتت محاولة القاعدة تفجير طائرة رحلات اميركية يوم الميلاد او النتائج المخففة لسياسة اليد المفتوحة التي انتهجها حيال انظمة متسلطة. فهي في الواقع ناتجة عن الآمال الهائلة التي اثارها. ففيما لم يتوقع احد ان تبقى نتائج الاستطلاعات المحلقة التي احرزها الرئيس مع بدء ولايته على حالها، اتى انحدارها سريعا. واوضح استاذ العلوم السياسية في جامعة ويلكس (بنسيلفانيا) توم بالدينو ان اوباما "لم يكن امامه خيار الا الهبوط" من عليائه. وتابع "ورثنا عددا كبيرا من المشاكل، بعضها لا يمكن حله في غضون ستة اشهر او عام". واستعادة الرصيد السياسي تبدو صعبة. واوضح "لن تكون انتخابات منتصف الولاية جيدة بالنسبة الى الرئيس، لكنه قد يخرج منها بنتائج افضل من المتوقع في حال انتعاش الاقتصاد". لكن بالنظر الى وضع الموازنة، تقل احتمالات تمكن الرئيس الاميركي من الاعتماد على خطة انعاش جديدة على غرار تلك التي اقرت بعيد تسلمه الرئاسة بقيمة 787 مليار دولار. عوضا عن ذلك قد يجد اوباما بارقة امل في مثال سلفه رونالد ريغان، الذي واجه كذلك ازمة اقتصادية حادة تخللت ولايته الاولى، لكنه احرز ولاية ثانية عام 1984 بفضل استئناف النمو. وقال توماس مان من معهد بروكينغز "ان اداء الرئيس اكثر متانة مما يعتقد الناس". واوضح "اذا تحسن الاقتصاد وتجنبنا مستنقعا في افغانستان، لا شك ان الرأي العام سيواكب ذلك ما يعني اعادة انتخابه عام 2012".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram