صنعاء/ الوكالاتاصدرت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة في قضايا الارهاب بصنعاء امس الاحد احكاما بالسجن بين خمس وعشر سنوات على ثمانية متمردين حوثيين على خلفية مشاركتهم في مواجهات مع القوات اليمنية في شمال شرق صنعاء العام الماضي.
فيما اكد الحوثيون في شمال اليمن مجددا امس الاحد انهم لا يحتجزون بريطانيا وخمسة المان خطفوا في هذا البلد وحملوا السلطات مسؤولية مصيرهم وقضى الحكم بسجن كل من وليد محمد قاسم المؤيد (26 سنة، ضابط سابق في الجيش اليمني) وسالم حسين عبد الله البطيري (50 سنة) لمدة عشر سنوات، وكل من ياسر عبد الوهاب الوزير (28 سنة) وحسين احمد الاغربي (19 سنة) وعبد الله حاتم الجلال (29 سنة) والعزي صالح المقداد (30 سنة) ومحمد يحيى علي الشهاري (30 سنة) لمدة ثماني سنوات، كما حكم على احمد يحيى الوزير (25 سنة) بالسجن خمس سنوات. وكانت المحكمة نفسها اصدرت خلال الاشهر الماضية احكاما بالاعدام على 34 متمردا حوثيا آخرين في القضية نفسها بالتهم نفسها اضافة الى احكام اخرى بالسجن. والمحكومون يشكلون مجموعة جديدة من بين مجموعات عدة من الحوثيين تضم نحو 190 شخصا تتم محاكمتهم على دفعات بتهمة المشاركة في التمرد والمواجهات المسلحة في بني حشيش في شمال شرق صنعاء العام 2008. ودين المتهمون خصوصا بالاشتراك في عصابة مسلحة وبمواجهة السلطات بالسلاح. وكانت المواجهات في بني حشيش التي تقع على مسافة عشرة كيلومترات من صنعاء، اسفرت عن مقتل وجرح مئات بين اذار وحزيران 2008، واستخدمت فيها الاسلحة المتوسطة. ويتوقع صدور مزيد من الاحكام بحق المتمردين الحوثيين المتهمين بالضلوع في احداث بني حشيش. من جهة اخرى اكد الحوثيون في شمال اليمن مجددا امس الاحد انهم لا يحتجزون بريطانيا وخمسة المان خطفوا في هذا البلد وحملوا السلطات مسؤولية مصيرهم. واعلن المتمردون في بيان نشر على موقعهم الالكتروني "نؤكد ما أكدناه سابقا أن قضية المختطفين الالمان لا علاقة لنا بها على الاطلاق ولا صحة لما يردد في بعض وسائل الاعلام ان طرفا من قبلنا يقوم بدور الوساطة". وكانت صحيفة "شبيغل" الالمانية افادت الاربعاء على موقعها الالكتروني ان خاطفي بريطاني واسرة المانية من خمسة افراد طالبوا بفدية قيمتها مليوني دولار للافراج عنهم وان احد عناصر التمرد يقوم بدور الوسيط. وكان وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي اعلن الثلاثاء ان الرهائن المخطوفين منذ حزيران "حدد مكانهم في صعدة" (شمال) حيث معقل التمرد الحوثي وانه "يتم التفاوض على اطلاق سراحهم". وجاء في بيان المتمردين ان "السلطة هي من تتحمل المسؤولية الكاملة خاصة وان الاختطاف وقع بجوار مبنى الامن السياسي وسط مدينة صعدة المحمية بعشرات النقاط والمواقع العسكرية" للجيش اليمني. والمخطوفون الستة جزء من مجموعة من تسعة اشخاص هم سبعة المان وبريطاني وكورية جنوبية، خطفوا في حزيران في محافظة صعدة. وفي 15 حزيران/يونيو، اكدت صنعاء مقتل اثنين من الرهائن الالمان والرهينة الكورية الجنوبية. وينتمي الرهائن الى الهيئة العالمية للخدمات الطبية التي تعمل في صعدة منذ 35 عاما، وهي جمعية مسيحية تابعة للكنيسة المعمدانية.
احكام جديدة بسجن ثمانية على خلفية احداث 2008
نشر في: 17 يناير, 2010: 07:09 م