اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > وليد جنبلاط متمسك بـ "دفن الماضي" مع سوريا

وليد جنبلاط متمسك بـ "دفن الماضي" مع سوريا

نشر في: 17 يناير, 2010: 07:10 م

المختارة / اف باكد الزعيم اللبناني الدرزي وليد جنبلاط ان العمل جار على تذليل العقبات الاخيرة امام زيارته الى سوريا بعد اربع سنوات من العداء المستحكم معها، مشدداً على "دفن الماضي" وتطبيع "العلاقات التاريخية" مع "الجار القوي". وقال جنبلاط (60 عاما) في مقابلة مع وكالة فرانس برس "ثلاثة ارباع الطريق باتت مفتوحة وطبيعية بيني وبين سوريا. تبقى الخطوة النهائية وهي مرتبطة بالوقت المناسب".
 وقد احدث جنبلاط صدمة في الاوساط السياسية والشعبية اللبنانية عندما اعلن في الصيف الماضي خروجه من قوى 14 آذار التي انطلقت في آذار 2005 اثر اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ولعبت دورا بارزا في خروج الجيش السوري من لبنان بعد ثلاثين سنة من التواجد فيه. واشار جنبلاط الى نقطتين لا تزالان عالقتين مع العاصمة السورية. وقال من دارته التراثية الجميلة في معقله ومسقط رأسه المختارة في منطقة الشوف (جنوب شرق بيروت) "يبقى خطاب شخصي ضد (الرئيس السوري بشار) الاسد ادليت به ولا بد من ايجاد صيغة لايضاحه اذا ذهبت الى دمشق"، معتبرا ان خطابه في 14 شباط 2007 "كان عنيفا جدا ضد شخص الاسد. كما ان هناك تصريحا ادليت به الى صحيفة " واشنطن بوست " اعتبره السوريون اهانة لنظامهم". وكان جنبلاط قد شن اعنف هجوم على الرئيس السوري في الذكرى الثانية لاغتيال الحريري وفي تصريح الى واشنطن بوست في كانون الثاني 2006، تساءل جنبلاط لم لا تساعد واشنطن المعارضة السورية كما ساعدت المعارضة العراقية. وتم تفسير هذا الكلام على انه دعوة لاجتياح اميركي لسوريا. وقال جنبلاط لفرانس برس "اعتقد ان علي ان اوضح ذلك في الوقت المناسب، ليس الآن". وعما اذا كان سيذهب الى حد الاعتذار من سوريا، قال "كل شيء في وقته". الا ان جنبلاط اكد انه "غير نادم" على مواقفه خلال السنوات الاربع الماضية. وقال "قررنا دفن الخنادق القديمة. حان الوقت لنقول: حسنا، سنكتب بفخر تاريخ 14 اذار الذي قاد الى الاستقلال، انما في الوقت نفسه لدينا جار قوي اسمه سوريا علاقاتنا معه تاريخية، لا يمكننا تجاهله ويجب احترامه". واضاف "هذه هي السياسة. انها عبارة عن مراحل ودورات. "لقد انجزنا الكثير ضمن قوى 14 آذار، انما لا يجب طلب المستحيل". وسبق انفتاح جنبلاط على سوريا مصالحات قام بها داخليا وابرزها مع حزب الله ابرز اركان قوى 8 آذار. وكرر جنبلاط باصرار انه "عضو سابق في قوى 14 آذار" التي فازت باكثرية مقاعد المجلس النيابي في الانتخابات الاخيرة، واضعا نفسه في "موقع وسطي". وقال "السوريون خرجوا من لبنان. اتفقنا مع رئيس الحكومة سعد الحريري ان مسألة الاغتيالات من صلاحية المحكمة الدولية. المشكلة الوحيدة تكمن في التفاوض مع سوريا على ترسيم الحدود". وشهد لبنان بين 2005 و2007 سلسلة اغتيالات تنظر فيها حاليا المحكمة الخاصة بلبنان التي انشئت في 2007 وبدأت عملها في آذار 2009. وفي السابع من ايار 2008، تطورت ازمة سياسية حادة بين انصار قوى 14 آذار وقوى 8 آذار الى معارك دامية تسببت بمقتل اكثر من مئة شخص. واشار جنبلاط في مقابلته الى ان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله يتولى "تعبيد الطريق امام زيارته الى العاصمة السورية"، رافضا "في الوقت الحاضر" القول ما اذا كان السوريون يرفضون استقباله وما اذا كانوا يضعون شروطا محددة لذلك. واقر الزعيم الدرزي ان "الانقلاب" الاخير في مواقفه لا يلقى تاييدا لدى قاعدته الشعبية، لكنه ماض في "السباحة عكس التيار" كما قال "حفاظا على السلم الاهلي". وقال "السابع من ايار لقننا درسا. لقد شكل صدمة نفسية جعلتنا ندرك الحقد الطائفي الذي تركته مواقفنا على الارض". وتابع "الشعبوية امر سهل. وسهل ايضا الادلاء بخطابات تصعيدية نارية... هذا ما فعلته وفعله غيري، ما كاد يوصلنا الى حرب درزية شيعية تمكنا من تجنبها باعجوبة، والى توتر شيعي سني رهيب. لذلك صارت اولويتي العمل لتجنب حرب مذهبية". وقال "من اجل الحفاظ على السلم الاهلي ساضحي بكل شيء بغض النظر اذا كانت القرارات شعبية ام لا. على المرء ان يذهب احيانا عكس السير اي ان يسبح عكس التيار". وبعد ان كان جنبلاط من اشد المتحمسين لنزع سلاح حزب الله الذي اجتاح في احداث ايار شوارع بيروت خلال ساعات، بات يعبر عن تفهمه لظروف حزب الله في مواجهته مع اسرائيل. وقال ردا على سؤال "نعم، انني اشرع المقاومة وفق مفهوم الخطة الدفاعية. لكن علينا ان ننتظر الظروف الملائمة السياسية والامنية والعسكرية لحزب الله. لا نستطيع ان نملي عليه ارادتنا". ويفترض ان يستأنف القادة اللبنانيون جلسات حوار وطني تهدف الى الاتفاق على "استراتيجية دفاعية للبنان" ومن ضمنها على مصير سلاح حزب الله. قاعات الاستقبال في المختارة تعج بالزوار الذين يحملون الى الزعيم مشاكلهم ومطالبهم. الى جانب وليد جنبلاط، يقف ابنه تيمور (27 عاما) الذي يتدرب على تسلم الدفة بعد والده. وقال جنبلاط حول مسالة الوراثة السياسية "هذا هو لبنان. لا اعتقد ان لدى تيمور خيارا غير الاستمرار بتحمل المسؤولية".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram