TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > ما بعد التأهل ميدالية ثانية

ما بعد التأهل ميدالية ثانية

نشر في: 8 فبراير, 2016: 09:01 م

لست متشائماً ولكن أنا على يقين راسخ بأن أية لعبة فردية من تلك التي نراهن على حصولها تأشيرة الدخول الى اولمبياد ريو باستحقاق  تنافسي او عبر البطاقات الممنوحة من اللجنة الاولمبية الدولية لأجل المشاركة لن يُكتبَ لها النجاح ولن تتمكن من إضافة ميدالية أخرى الى (يتيمة الدهر) المسجلة باسم المرحوم الرباع  عبد الواحد عزيز منذ عام 1960 في اولمبياد روما وهذه حقيقة تثبتها الوقائع والمستوى الهابط لألعابنا  الفردية على المستوى العالمي يوم يصبح النزال للأقوى والأشد مراساً. وأتحدى من لديه العكس ليثبته بعيدا عن التعكز على بطولات غرب آسيا والبطولات العربية. وان فرغنا من هذه المعادلة المحسوبة فإن المعول في ما تبقى ينصبُّ باتجاه الألعاب الجماعية وكرة القدم تحديداً بمنتخبنا الاولمبي الذي اثبت ان لديه الكثير ليقدمه مستقبلا بعد العروض الرائعة في الدوحة إبان رحلة التأهل الى الاولمبياد، وهنا تسكن العبرات ونبقى أمام السؤال المحتوم: ما هي فرصه في التواجد مع كبار العالم ؟
فالبرازيل على سبيل المثال تريد الذهب الاولمبي تعويضا لما فقدته في بطولة العالم أخيراً بين أرضها وجماهيرها ولديها من عناصر القوة ما يؤهلها لهذا الإنجاز يحدوها تواجد ثلاثة من خيرة نجوم العالم وأولهم لاعب برشلونة نيمار ومثلها تتطلع اربعة فرق أوروبية وأخرى من أفريقيا والأمريكتين إضافة الى الندينِ المتمرسينِ كوريا واليابان. إزاء كل ذلك لابد ان نتساءل عن موقعنا وإمكانية المنافسة لنكمل ما وصلنا اليه بجهد وتميّز عام 2004 وان كان فريقنا الحالي يمتلك ذات المواصفات وربما أكثر ولكن ما ينقصه هي أمور شُخصت تماماً في ست مباريات خاضها في التصفيات وهي ليست بمعقدة او مستعصية عن الحل، وإن تداركناها وعززنا الضعيف منها باستبدال اللاعب غير المناسب بالآخر الكفء فإننا سنحصل على أفضل الفرق الجاهزة خاصة مع تواجد أعداد كبيرة من اللاعبين الجيدين وما يضاف لهم من تشكيلة المنتخب الاول حيث ترنو العيون صوب المحترف في الدوري الانكليزي ياسر قاسم كصانع العاب ومعه لاعب أودنيزي علي عدنان. وان تحدثتُ عن الاثنين فإنهما إضافة كبيرة جدا ستعزز ثقة اللاعبين بأنفسهم وتمنحنا زخما هائلا نحو الوصول الى أبعد من الدور الاول يضاف الى ذلك كله ان تبكر اللجنة الاولمبية واتحاد الكرة بهمة مشتركة تأمين معسكرات مناسبة ومباريات مع فرق عالمية لها وزنها بما يضيف لمنتخبنا الاولمبي ويكمل جاهزيته نحو الأفضل.
نعم إنها أمنيات يشاطرنا فيها الشارع الرياضي وربما المسؤولون عن المنتخب ايضا ولكنها لن تكون يسيرة كما يتصور البعض مع الأزمة المالية الخانقة وحالة التقشف العامة التي تضرب البلاد ولكن اعتقد جازماً ان ثمة بدائل حقيقية لتغطية الإنفاق ستكون متيسرة لو اجتهد القائمون على المنتخب في توفيرها ولن تؤثر على الميزانية العامة بشيء يُذكر ، فميدالية أولمبية ثانية تستحق العمل بجـدٍ وإصرار.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

العمود الثامن: إدفعوا الجزية للشيخ عبد الستار!!

العمود الثامن: ماذا حدث للمستشار؟

العمود الثامن: لايك عميل

قناديل: محافظٌ يخافُ شجرة الميلاد

ماذا يقول السيستاني؟

العمود الثامن: من يغني للمسؤول العراقي؟

 علي حسين مرت في اليومين الماضيين ذكرى ميلاد أم كلثوم التي ما تزال علامة من علامات الزمن الجميل، سيقول البعض يارجل لماذا تصر على تقليب دفاتر الماضي ، ولا تريد ان تنتبه للحاضر...
علي حسين

كلاكيت: المخرجون عندما يقعون في غرام الأدب

 علاء المفرجي -6- لعل الروائي تشارلزديكنزمن اكثر الروائيين الذين عولجت روايتهم للسينما، ومن أشهر رواياته التي اشتهرت عالمياً وتُرجمت لعدة لغات عالمية هي رواية (الآمال العظيمة) وأصبحت محط أنظار السينمائيين ليصنعوا منها أكثر...
علاء المفرجي

قراءة في تطورات التعليم العالي عام 2024 وتطلعات المستقبل

محمد الربيعي* في خضم التحديات التي تواجه وطننا، يظل التعليم العالي منارة الامل وشعلة التغيير. ففي عام 2024، شهد العالم نقلة نوعية في مناهج التعليم واساليب البحث، شكلت منعطفا هاما في مسيرة التعليم العالي،...
د. محمد الربيعي

النَّزاريَّة.. تجربتها أمام "تحرير الشَّام"

رشيد الخيون ربَّما تكون تجربة «النَّزاريَّة، أو ما أصطلح عليها بالحشاشين، مِن بين تجارب الفرق الدينية النَّادرة في تحولها، مِن العنف إلى المدنية والفنون والثَّقافة، تمثلها اليوم «اللأغاخانيَّة»، صاحبة مراكز البحوث، والمكتبات، والاهتمام بالعِمارة،...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram