موقع أمريكي يحذر من مخاطر اندلاع الحرب العالمية الثالثة في سورياحذر الصحفي "جو لوريا"، مراسل الشؤون الخارجية في الأمم المتحدة، في تقرير منشور على الموقع الإلكتروني الأمريكي "كونسورتيوم نيوز" Consortium news المعني بنشر التحقيقات الصحفية المستقلة، من
موقع أمريكي يحذر من مخاطر اندلاع الحرب العالمية الثالثة في سوريا
حذر الصحفي "جو لوريا"، مراسل الشؤون الخارجية في الأمم المتحدة، في تقرير منشور على الموقع الإلكتروني الأمريكي "كونسورتيوم نيوز" Consortium news المعني بنشر التحقيقات الصحفية المستقلة، من مخاطر اندلاع الحرب العالمية الثالثة في سوريا، مؤكداً أن الأمور قد تسوء وتصل إلى عواقب لا يُحمد عقباها في الحرب التي لن تكون فيها الولايات المتحدة وروسيا حليفتين كما كانتا في الحرب العالمية الثانية. ويستهل التقرير بالإشارة إلى أنه في أعقاب رفض المعارضة السورية محادثات السلام، وقيام الجيش السوري - مدعوماً من روسيا - بقطع خطوط الإمداد التركية إلى المجاهدين وغيرهم من المعارضة السورية المسلحة، بات واضحاً أن الولايات المتحدة وحلفاءها السنة في الشرق الأوسط على استعداد لغزو سوريا؛ من أجل "تغيير النظام" حتى ولو كان في مثل هذا الأمر مخاطرة بـ "حرب نووية" مع روسيا. وينوه كاتب التقرير إلى تصريحات أدلى بها وزير الدفاع الأمريكي "آشتون كارتر" في أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، ولم تحظ باهتمام كاف كما يرى الكاتب، مفادها أن "الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات مباشرة على الأرض في سوريا"، وعلاوة على ذلك، فقد أشار نائب الرئيس الأمريكي "جو بايدن" خلال زيارته إلى اسطنبول الشهر الماضي أنه "إذا فشلت محادثات السلام في جنيف، فإن الولايات المتحدة لديها الاستعداد الكامل لحل عسكري في سوريا". ويقول التقرير: "لقد إنهارت بالفعل محادثات السلام حتى من قبل أن تبدأ، وتعتزم الأمم المتحدة إعادة بدء المحادثات يوم 25 فبراير(شباط) الجاري، بيد أن الأمل ضئيل في بدء هذه المحادثات بصورة جدية، لاسيما أن المعارضة السورية قد وضعت شروطاً عدة، أكثرها أهمية أن تتوقف روسيا عن عملياتها العسكرية الداعمة للحكومة السورية التي تحقق مكاسب كبيرة على الأرض". ويلفت التقرير إلى أنه في أعقاب انهيار المحادثات بيوم واحد فقط، كشفت وزارة الدفاع الروسية عن أن تركيا تقوم باستعدادات سرية لإجراءات عسكرية مباشرة في سوريا، وهو ما أيده حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة في تركيا). ويقول التقرير: "يبدو أن تركيا، التي جددت حربها ضد حزب العمال الكردستاني داخل حدود أراضيها، عاقدة العزم على سحق ظهور دولة كردية مستقلة داخل سوريا، وقد منع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأكراد السوريين من حضور محادثات جنيف التي أُجهضت قبل بدايتها".وبرأي التقرير، فإن الولايات المتحدة ليست جادة في حربها ضد تنظيم داعش الإرهابي؛ إذ أن العدو بالنسبة إلى الطرفين مشترك وهو الرئيس السوري بشار الأسد. وإذا كانت الولايات المتحدة لديها الرغبة الصادقة لدحر داعش، فإنه كان يتعين عليها الأخذ في الاعتبار باقتراح روسيا الانضمام إلى التحالف ضد داعش، تماماً كما فعلت الولايات المتحدة من قبل ضد النازيين. ويوضح التقرير أن اتخاذ انهيار محادثات جنيف كذريعة للتدخل العسكري يُعد "حيلة" في حقيقة الأمر؛ وخاصة أن الأمل المعقود على نجاح تلك المحادثات كان ضئيلاً جداً. أما السبب الحقيقي للمواجهة المقبلة في سوريا فيتمثل، بحسب كاتب التقرير، في نجاح التدخل العسكري الروسي في الدفاع عن الحكومة السورية ضد تنظيم داعش الإرهابي وغيره من الجماعات الإرهابية المتطرفة. ويصف التقرير: "ليس من قبيل المصادفة أن الاستعدادات العسكرية لغزو سوريا تأتي بالتزامن مع تحركات بشار الأسد، مدعوماً بالغطاء الجوي الروسي، لتحرير مدينة حلب، العاصمة التجارية للبلاد، وتم بالفعل قطع خطوط الإمداد التركية إلى قوات المعارضة في هذه المدينة. وعلى ما يبدو أن الولايات المتحدة لا تتحمل مشاهدة روسيا وهي تحرز تقدماً ونجاحاً في سوريا". ويحذر التقرير من أن الأمور قد تسوء وتصل إلى عواقب لا يُحمد عقباها في الحرب التي لن تكون فيها الولايات المتحدة وروسيا حليفتين كما كانتا في الحرب العالمية الثانية، مشيراً إلى أن مصالح الولايات المتحدة التي تدفعها إلى مثل هذه المخاطرة في سوريا لا تزال غير واضحة تماماً حتى الآن. ويقول التقرير: "بيد أن الولايات المتحدة تسعى إلى إزاحة موسكو من المشهد السوري منذ بداية التدخل الروسي، ويبدو أنها كانت تنتظر الفرصة المناسبة التي تلوح في الآفق في الوقت الراهن وفقاً لما تفرضه الأحداث".
تبعات إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً
نشرت الإندبندنت موضوعا لمراسليها دون كيرك ودافيد ماكنيل في كوريا الجنوبية حول تبعات إطلاق بيونغ يانغ صاروخا بعيد المدى على سبيل التجربة بعنوان "تجربة كوريا الشمالية الصاروخية قد تؤدي لعهد جديد من صواريخ حرب النجوم الدفاعية".تقول الجريدة إن التجربة الكورية التي تثير المخاوف في شرقي أسيا خاصة كوريا الجنوبية علاوة على الولايات المتحدة الأمريكية وهما الطرفان المعنيان بمحادثات سريعة لبحث إمكانية نقل منظومة صاروخية دفاعية إلى المنطقة رغم معارضة كل من روسيا والصين لهذا الأمر.وتوضح الجريدة أن المنظومة المعنية هي "تي أتش إيه إيه دي" أو "ثاد" ستشكل بداية لعصر جديد من "حرب النجوم" في منطقة شرق أسيا حيث انها قادرة على إصابة الصواريخ بعيدة المدى على ارتفاع يصل إلى نحو 150 كيلومترا.وتضيف أن كوريا الجنوبية كانت دوما تتعامل بفتور مع الإصرار الأمريكي على نقل المنظومة الصاروخية إلى أراضيها بتكلفة تبلغ بضعة مليارات الدولارات وكان أحدى أهم نقاط التردد الكوري هي الرفض الصيني لدخول هذه المنظومة إلى منطقة شرق أسيا على اعتبار أنها ستشكل نقطة قوة للولايات المتحدة ضد الصين.وتقول الجريدة إن التعامل الفاتر للصين مع التجربة النووية الرابعة لكوريا الجنوبية في السادس من يناير/كانون الثاني الماضي علاوة على تجربة إطلاق الصاروخ الأخيرة أقنعت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غون هاي بالحاجة الملحة لنقل المنظومة بأسرع وقت ممكن.