TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > قـــراءة مــــا وراء جــــرائــــم روديـــارد كيـبــلـيــنــغ الامـبــريــالـيــة

قـــراءة مــــا وراء جــــرائــــم روديـــارد كيـبــلـيــنــغ الامـبــريــالـيــة

نشر في: 10 فبراير, 2016: 12:01 ص

هناك أسئلة قوية حادة عن الجنس والاستعمار تحاصر كيبلينغ، ولكن كيم يبقى روائياً كبيراً، مملوءاً بالإعجاب للهند الفيكتورية.
وقد يتردد المرء ان يوجه أسئلة قاسية عن الأسود والأبيض (او كما جاء في الكتاب : الظل وما بين)، وهناك أمور كثيرة للتحدث عنه، على أي

هناك أسئلة قوية حادة عن الجنس والاستعمار تحاصر كيبلينغ، ولكن كيم يبقى روائياً كبيراً، مملوءاً بالإعجاب للهند الفيكتورية.

وقد يتردد المرء ان يوجه أسئلة قاسية عن الأسود والأبيض (او كما جاء في الكتاب : الظل وما بين)، وهناك أمور كثيرة للتحدث عنه، على أي حال، وخاصة في المرحلة الاولى، تقف حاجزاً امام الكاتب كيبلينغ ولا بد من مواجهته، انه احد حيوانات التنين في مجتمعاً، كان على مجتمعنا ذبحها، كي نصل الى تسوية مع الماضي الاستعماري – ولكن الندبة.
وجاء في هذا الكتاب الذي صدر مؤخراً في لندن يقول المؤلف: "لقد حاولت قراءة كيبلينغ بعقلية مفتوحة، واحسست مع ذلك، انني وكأنني احس بأبشع المخاوف وقد تاكدت عندما أصل الى جمل مثل: "أن تجربتي هو ان المرء لا يقدر مطلقاً إستقصاء العقل الشرقي". ويكتب ايضاً : "مع العقلية الشرقية، ولديه وتصورته عن قيمة الزمن، بامكانه ان يرى ان الشرق في حاجة بأسرع ما يكون في أيدي مناسبة، فهو الأفضل".
ونقرأ في الكتاب ايضاً يقول الكاتب: "انني لن امتدح مثل هذه الآراء، من دون إعطاء تفسير واضح".
لقد جاء كيبلينغ من عالم آخر، فهناك إختلافات ما بين الشرق والغرب.
وإن اخذنا شكسبير مثلاً، ولكننا لا نستطيع النظر إليه أو اعتباره ضد السامية في (تاجر البندقية) او في (ترويض المرأة الشرسة) ولكن القارئ لا يعجبه كيبيلنغ، فهو يبدو كواحد من المستعمرين.
إن وجهة النظر الانكليزية، التي تنتج عبارات مثل: "ان العقلية الشرقية، إن النظريات غير المعقولة، وعنصرية وهي موجودة في الكتاب.. ولكنه يصف أحيانا بشكل رؤوف ورحيم في معظم الناس الذين يصفهم. وفي الكتاب، نجد ان الشخصيات الهندية وبشكل عام تبدو مشوّقة في الحديث.
ويقول كبيلنغ" هناك لا خطيئة تعتبر كبيرة مثل الجهل". وفي الحقيقة فان مقدمة إدوارد سعيد الشهيرة نجده يحاول ان يجد ما هو ضد الامبريالية، في طبعة بينغوين في عام 1987، ونجد ادوار سعيد، سعيداً وتأييداً للقوة البريطانية.
ومن المعلوم ان رواية رواد يارد كيبلينغ (1901) تم اختيارها الرقم (34) في إستفتاء افضل (100) رواية.
والاعوام الاخيرة لكيبلينغ كنائب، لم تضف شيئاً إلينا.
إن الكثير من حياة الفرد، تتلاءم مع العقلية الانكليزية ووجهة النظر الانكليزي، ومع ذلك فان كاتبها يهتم ان يكون متعاطفا تجاه الشخصيات الهندية، فهو عندما يصف الرجل الهندي الثري يقول جميلاً.
إن الكثير من حياة الفرد فيها احداث كثيرة. ويمكننا إتهام كيبلينغ بحب الحياة كثيراً جداً وببساطة تامة.
ويمكننا ان نقول ان الضعف الكبير تجاه مشاعره المتوهجة والمعجبة بالهند الفيكتورية، وهذه نقطة قوية بالنسبة إليه.

 عن: الغارديان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO )...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram