TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > أميركا تكثف جهودها لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات في سوريا

أميركا تكثف جهودها لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات في سوريا

نشر في: 10 فبراير, 2016: 12:01 ص

قال مسؤولون أميركيون إن وزير خارجية بلادهم جون كيري سيسعى للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في سورية وتقديم مساعدات للمدنيين قبيل اجتماع مهم في ميونيخ هذا الأسبوع ، بينما قالت  المملكة العربية السعودية، انها جاهزة لحرب برية في سوريا، وفقًا لما أع

قال مسؤولون أميركيون إن وزير خارجية بلادهم جون كيري سيسعى للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في سورية وتقديم مساعدات للمدنيين قبيل اجتماع مهم في ميونيخ هذا الأسبوع ، بينما قالت  المملكة العربية السعودية، انها جاهزة لحرب برية في سوريا، وفقًا لما أعلنه العميد ركن أحمد عسيري٬ المستشار بمكتب وزير الدفاع السعودي.
وأشار مسؤول كبير في الحكومة الأميركية  إلى أن "كيري يعتقد بأنه إذا تمكنا من التوصل إلى وقف لإطلاق النار وجرى تسليم المزيد من المساعدات، فمن الممكن تحقيق تقدم ديبلوماسي آخر"، مؤكداً في الوقت نفسه أنه "من الصعب استمرار الحوار في وقت يتعرض فيه الناس إلى القتل والتجويع حتى الموت".ويأتي تجدد الجهود لإنقاذ الديبلوماسية في وقت أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير  أن واشنطن رحبت بإمكانية إرسال قوات خاصة سعودية إلى سوريا في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش.
وقال الجبير: "ثمة مناقشات تتعلق بإرسال فرقة من القوات البرية أو فرقة قوات خاصة للعمل في سوريا إلى جانب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، والسعودية تبدي استعدادها لتوفير قوات خاصة لمثل هذه العمليات إذا تمت".واضاف للصحافيين ان "الحكومة الأمريكية كانت مؤيدة جدا وإيجابية جدا بشأن استعداد المملكة لإرسال قوات خاصة للعملية في سوريا في حال قرر التحالف الدولي القيام بذلك".وتحدث الجبير للصحافيين بعدما التقى لليوم الثاني على التوالي مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وركزت محادثاتهما على الصراع في كل من سوريا واليمن.ورفض الجبير تحديد عدد القوات التي قد ترسلها بلاده ولا الدول التي ستشارك في أية عملية برية محتملة قادمة في سوريا.لكن العميد الركن أحمد عسيري، المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي، أكد أنه سيتم الإعلان في بروكسل عن الدول المشاركة في أية عملية برية بسوريا.وأضاف عسيري أن مشاركة السعودية بقوة برية في سوريا سيكون بقدر التهديد الذي تتعرض له من قبل التنظيم الإرهابي "داعش"، وتابع:" السعودية لا تعمل منفردة إنما ضمن تحالفات دولية".
من جهة أخرى ، انطلقت المناورات العسكرية السعودية "رعد الشمال" يوم امس الثلاثاء ، ضمن خطة تدريب برية وبحرية وجوية وصفها مراقبون بأنها الأكبر في تاريخ الشرق الأوسط. ويقدّر تعداد القوات المشاركة في التدريبات التي تستمر 18 يوما بأكثر من 150 ألف عنصر من مصر والأردن والسودان والإمارات واليمن وباكستان إضافة إلى السعودية، إلى جانب 300 طائرة ومئات الدبابات والقطع البحرية، مع استخدام السعوديين أحدث الأسلحة بما فيها "التايفون" و"الأباتشي" و"الأواكس" والمدرعات الفرنسية والبريطانية الحديثة. وتجري المناورات بهدف تطوير كفاءات القوات السعودية، ورفع جاهزية القتال لدى الجيوش العربية المشاركة ، في وقت تجرى المناورات في ظل عدم استقرار يهيمن على المنطقة، وتطورات ميدانية سريعة في سوريا، وتوتر سعودي- إيراني غير مسبوق، ما يجعل المناورات انطلاقاً من توقيتها وحجمها تحاكي عمليات برية أعلنت السعودية الاستعداد لخوضها في سوريا، منعاً لانهيار المعارضة السورية المسلحة المدعومة سعودياً.
يأتي ذلك فيما أكد مسؤول في سفارة مصر بالعاصمة البلجيكية بروكسل عدم مشاركة أي وفد مصري في اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو) غدا الخميس، مشيراً إلى إمكانية مشاركة سفير مصر في بلجيكا كممثل لمصر في الحلف لاعتبار القاهرة عضوا رئيسيا خارج الناتو. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، في تصريحات، إن وزير الدفاع المصري الفريق صدقي صبحي لن يشارك في هذا الاجتماع المهم، ولا يوجد أي وفد عسكري آخر سيشارك فيه، وذلك في الوقت الذي تحدثت فيه صحيفة "عكاظ" السعودية عن مشاركة وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان وإمكانية طرح رؤية المملكة في إرسال قوات برية إلى سوريا.ومن المقرر أن يبحث وزراء دفاع حلف الناتو القضايا الأخيرة على الساحة، خاصة العمليات العسكرية في سوريا والعراق والوضع الأخير في ليبيا حيث يتم التطرق إليه.ويأتي هذا الاجتماع بدعوة من وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر لبحث آخر المستجدات في هذه القضايا الرئيسة، وإمكانية اتخاذ إجراءات جديدة بشأنها للقضاء على ظاهرة الإرهاب التي تهدد العالم بأسره.في الأثناء ذلك، قررت كندا وقف ضرباتها الجوية التي تستهدف داعش  حسبما أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو.وقال ترودو إن الضربات الجوية لم تؤمن الاستقرار الذي يحتاج إليه السكان المحليون. وكان ترودو - الذي انتخب في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي - وعد خلال حملته الانتخابية بإعادة المقاتلات الست المشاركة في الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة.وبالرغم من قرار إنهاء الضربات الجوية، ستُبقي كندا على طائرتي مراقبة في المنطقة.
وترافق ذلك ، فيما طلب الرئيس التركي من الولايات المتحدة الأميركية تحديد خيارها بخصوص المسألة الكردية، وشدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الأمريكيين اعتماد خيار من اثنين: الشراكة مع أنقرة أو مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني. وأعلن الرئيس التركي ذلك بعد أسبوع من زيارة مبعوث الرئيس الأميركي لشمال سوريا.ولم ترد واشنطن على أنقرة رسميا حتى الآن، بينما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول أميركي، قوله: إن أركان الإدارة الأميركية يعتبرون موقف تركيا المعادي لأكراد سوريا عقبة كبيرة تعيق التسوية السياسية في سوريا وتفعيل مكافحة "داعش".في وقت تشكك أوساط مراقبة في أن يتوقف الأميركيون عن تأييد حلفائهم الأكراد استجابة لطلب تركيا.
من جهة أخرى نفت مصادر برئاسة الوزراء التركية أية خطط لدخول 150 ألف جندي إلى سوريا عبر الأراضي التركية للمشاركة فى عملية برية لمواجهة تنظيم "داعش" ، مؤكدة أن بعض وسائل الإعلام التركية نشرت هذه الأنباء العارية تماما عن الصحة. وذكرت صحيفة "راديكال" التركية أمس الثلاثاء، أن المصادر أكدت أن القواعد الجوية التركية مفتوحة لقوات التحالف الدولي لمحاربة  "داعش"، وفي الوقت نفسه تقدم تركيا مختلف أنواع الدعم والتعاون لمحاربة داعش.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

تناقص التواجد الهندوسي في بنغلاديش وباكستان

تناقص التواجد الهندوسي في بنغلاديش وباكستان

ترجمة/ عدنان علي أشارت تقارير الى تلاشي تواجد الهندوس في بنغلاديش بعد ان كانوا متواجدين فيها على مدى أجيال تتردد أصواتهم في معابد ومشاركاتهم في مهرجانات ضخمة. هذا هو الواقع المأساوي للهندوس في بنغلاديش....
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram