TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > إشاعات!

إشاعات!

نشر في: 10 فبراير, 2016: 09:01 م

القارئ العراقي ، المُبتلى بمتابعة الأخبار — المقروءة والمسموعة والمرئية — مجتمعة ومنفردة ، غدا  أسير الإشاعات . تقلبه على لظى الأسئلة ، يمنة ويسرة ، لتلقيه محسورا مدحورا على جرف الشك واليقين ، لا يُحسن التمييز : هل كان فريسة حلم كابوس  أم تراه شاهد عيان على واقع  صارت  مرارته طقسا مواتيا للتسليم باختلاط  كوابيس الأحلام  بالحقائق الملموسة .
تعريف الإشاعة — قاموسيا — إنها قول او فعل ، مقولة او ممارسة ، عشوائية او محسوبة مقاديرها ونتائجها بميزان صائغ ، يطلقها فرد او زمرة ، لغايات وأهداف معينة ومدروسة ( سياسية ، اجتماعية، اقتصادية ، نفسية ، إلخ ) شرط ان يتضمن نسيجها — المحبوك بعناية ودقة — بين طياته المضمرة والظاهرة  ، حقائق مُجدولة بأباطيل او أباطيل مجبولة بحقائق، يُصدقها البعض برغم عواهنها غير القابلة للتصديق ، وينكرها ويكذبها البعض على عواهنها المرهونة بالحقائق.
…………
كتب كثيرون ، وأفاضوا ،  حول حجب خُطب سماحة السيد السيستاني على ألسنةِ  الخطباءِ المعتمدين ، ومسببات الحجب ،  لتطالعنا بعض المواقع الألكترونية ، بالأرقام الفلكية حول موارد المرجعية ، لستُ في واردِ إعادة ما نُشر ويُنشر من أرقام ، حسبي العودة للأرشيف الخاص:
خلال إحدى محاضر جلسات مجلس الحكم المنشورة في  كثير من الوسائل - آنذاك - أثار السفير البريطاني ببغداد  آنذاك ( جيرمي غرينستوك ) حقيقة عابرة فحواها : إن الحوزة الدينية في النجف ، تتسلم إيرادا صافيا يقدر بـ سبعين مليون دولارا شهريا ( بحساب تلكم الأيام )..
والسؤال - اللجوج - الذي يتداوله الخاصة — وبتحفظ شديد — ما مآلُ الأموالِ في الحاضر الراهن وقد تعاظمت أقيامها  أضعاف ما كانت عليه  إبان السقوط !؟ ما مصادرها الحقيقية؟ مَن المخولُ حصرياً باستلامها نقدا ، صكوكا ، حوالاتٍ مصرفية ، سبائكَ ذهب ؟ أين يتم إيداعها في المصارف المحلية ، في البنوك الأجنبية ، في الأقبية او تحت الوسائد ؟ ما أوجه صرفها ؟ هل تخضع لحسابات مسك الدفاتر؟ هل يتم استثمارها في ما  ينفعُ الناسَ؟ ما أرباحُها المتراكمة ؟
مَن له حقُ توجيهِ الأسئلةِ ، والحابلُ مختلطٌ بالنابلِ ، مَن له القدرة ُعلى دحضِ الإشاعاتِ؟!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

عمليات بغداد تغلق 208 كور صهر و118 معمل طابوق وإسفلت

أسعار الصرف اليوم: 143 ألف دينار لكل 100 دولار

ترامب: أوقفتُ 8 حروب وأعدتُ "السلام" للشرق الأوسط

الأنواء الجوية: انتهاء حالة عدم الاستقرار وطقس صحو مع ارتفاع طفيف بالحرارة

حصار فنزويلا ينعش النفط… برنت وغرب تكساس يقفزان في آسيا

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram